بالصور.. دقةُ عمليات القوات المسلحة تُعيدُ تذكيرَ دول العدوان بمخاطر التعنت

||صحافة||

 

نشر ما يسمى “فريقَ الخبراء الأممي” صورًا أكّـدت دِقَّةَ الضرباتِ الصاروخيةِ والجويةِ التي نفّذتها القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ في سياقِ عمليات الردع العابرة للحدود، وَأَيْـضاً في سياق معادلة حماية الثروة الوطنية؛ الأمر الذي يثبت مجدّدًا وصولَ القدراتِ العسكرية الوطنية إلى مستوًى عالٍ من التطور؛ وهو ما يذكر تحالف العدوان بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب اليمني لتجنُّبِ استئناف العمليات العسكرية التي قد تلحق أضرارًا واسعة بمصالحه ومنشآته.

التقرير الأخير الذي نشره ما يسمى “فريق الخبراء” بشأن اليمن تضمن عدة صور، إحداها كنت لقطةً مسجلةً عن طريق جهاز تلفزيوني ذي دائرة مغلقة، توثق لحظة إصابة صاروخ بالستي لعوامة مرتبطة بسفينة عملاقة كانت تقوم بتصدير ونهب النفط اليمني، وذلك خلال عمليات حماية الثروة التي نفذتها القوات المسلحة.

وبحسب التقرير فَـإنَّ الصورةَ تعودُ للعملية التي نفذتها القوات المسلحة في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي، وهي العملية التي تم خلالها “إجبارُ سفينة نفطية حاولت الاقتراب من ميناء الضبة على المغادرة”، بحسب العميد يحيى سريع.

وكان سريع أعلن يومها أن “السفينة التي كانت في مهمة نهب كميات كبيرة من النفط رفضت الاستجابة لتحذيرات القوات المسلحة، وقد حاول العدوّ اتِّخاذ إجراءات تمكّنت القوات المسلحة من رصدها والتعامل معها بالشكل المناسب”.

وتظهر الصورة التي نشرها ما يسمى “فريق الخبراء” دقة عالية في إصابة العوامة المرتبطة بالسفينة بشكل مباشر بدون الإضرار بالأخيرة، وهو ما يترجم تطورًا عاليَ المستوى في قدرات القوات المسلحة وإمْكَانياتها التقنية، سواء فيما يتعلق بتوجيه الصاروخ، أَو بتحديد الهدف بشكل دقيق، وبدون نسبة خطأ تقريبًا.

وكان المرتزِقة أنفسُهم قد أقروا بدقةِ الضربات التي نفذتها القوات المسلحة في عمليات حماية الثروة لمنع نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة، حَيثُ أكّـدوا أن الميناء لم يُصَب بأية أضرار، وهو ما يعني أن القوات المسلحة استطاعت أن تحقّق الهدفَ المرسومَ للعمليات بدون الإضرار بالمنشآت هناك.

وكان قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ذكّر مؤخّراً بأن القوةَ الصاروخيةَ استهدفت إحدى “حنفيات” نهب النفط الخام في حضرموت، وذلك في سياق تأكيدِه على مواصلة العمل على حِماية الثروة الوطنية خلال المرحلة الراهنة، برغم كُـلِّ محاولات الأعداء وضغوطاتهم لاستئناف نهب النفط.

وقد حذّر قائدُ الثورة من أن صنعاءَ قد تلجأ إلى “خياراتٍ ضاغطةٍ” في حال أصر تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على حِرمانِ الشعب اليمني من ثرواته التي تعتبر استحقاقًا شرعيًّا له.

وتؤكّـدُ الصورةُ التي نشرها ما يسمى “فريق الخبراء” أن القواتِ المسلحة قادرةٌ على استهداف أيةِ نقطة في البحر بشكل دقيق للغاية، وهو ما كان قائدُ الثورة قد أكّـده أَيْـضاً في وقت سابق، حَيثُ أشار إلى أنه تم تطويرُ القدرات العسكرية، بحيث يمكن ضرب أية نقطة في البحر من أية نقطة في البر.

ما يسمى “فريق الخبراء” نشر أَيْـضاً صورةً أُخرى تظهر جانبًا من الدمار الذي لحق بمنشأة تابعة لشركة بترول أبو ظبي الوطنية بمنطقة المصفح في العاصمة الإماراتية، بعد استهدافها في هجومٍ عابرٍ للحدود نفذته القوات المسلحة في السابع عشر من يناير عام 2022م.

وكان المتحدثُ باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أعلن وقتَها عن تنفيذ عملية “إعصار اليمن” التي استهدفت مطارَي دبي وأبوظبي ومصفاةَ النفطِ في المصفحِ وعدداً من المواقعِ والمنشآتِ الإماراتيةِ الهامةِ والحساسةِ، بخمسةِ صواريخَ باليستيةٍ ومجنحةٍ وعددٍ كبير من الطائرات المسيرة؛ رَدًّا على جرائمِ العدوّ الإماراتي بحق وتصعيده ضد الشعب اليمني آنذاك.

وتجدِّدُ هذه الصورةُ تأكيدَ فشل النظام الإماراتي وعجزه عن مواجهة الضربات اليمنية التي تطورت إلى حَــدٍّ كبير على كُـلّ المستويات.

كما تجدد مثل هذه الصور وضعَ دولِ تحالفِ العدوان أمامَ المخاطرِ الكُبرى التي تنتظرُها في حال أصرَّت على رفض مطالِبِ الشعبِ اليمني المحقَّة، إذ لا زالت القواتُ المسلحة تمتلكُ الكثيرَ من الخيارات، كما تمتلك بنكَ أهداف واسعًا وحَسَّاسًا يشمل كُـلّ جغرافيا دول العدوان، وفي حال قرّرت القيادةُ استئنافَ العمليات العابرة للحدود فَـإنَّ دول العدوان لن تستطيع حماية منشآتها ومصالحها من الضربات اليمنية الدقيقة، وهو ما تؤكّـدُه الصورُ بشكل واضح.

كما تضعُ هذه الصور قواتِ العدوّ المتمركزةَ في المناطق المحتلّة أمامَ حتمية مغادرة اليمن؛ لأَنَّ الإصرارَ على الاحتلال سيضعُها هدفًا لعملياتٍ عسكريةٍ دقيقةٍ لن تستطيعَ تفاديَها.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا