أمريكا تواصلُ التحَرّك في مختلف مسارات التصعيد
||صحافة||
واصلت الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ تحَرُّكاتِها العدوانيةَ الدافعةَ نحو التصعيد على كافة المستويات، فبعدَ أَيَّـامٍ قليلةٍ من إرسالها قواتٍ عسكريةً إلى المهرة، التقى سفيرها لدى حكومة المرتزِقة محافظ البنك المركزي في عدن، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا على مواصلة التصعيد الاقتصادي ضد الشعب اليمني.
وقال حسابُ السفارة الأمريكية في اليمن: إِنَّ السفيرَ ستيفن فاجن، التقى الأحد، ما يسمى “محافظ” البنك المركزي في عدن المرتزِق أحمد غالب المعبقى، وأكّـد دعم الولايات المتحدة لما وصفته بـ”جهود البنك في دعم سعر الصرف وتسهيل التجارة وتنفيذ الإصلاحات النقدية”.
ويجدد ذلك التأكيد على دعم الولايات المتحدة لتصعيد إجراءات الحرب الاقتصادية ضد الشعب اليمني من خلال القروض التي تأخذها حكومة المرتزِقة بفوائد مرتفعة، وَأَيْـضاً من خلال اتِّخاذ القرارات التي تضاعف الأزمة المعيشية، مثل قرار رفع سعر الدولار الجمركي.
ويأتي لقاء السفير الأمريكي بالمرتزِق المعبقي، بعد أَيَّـام قليلة من زيارة استفزازية قام بها برفقة قائد الأسطول الخامس إلى محافظة المهرة، وهي الزيارة التي أثارت موجة واسعة من السخط الشعبي والرسمي؛ لأَنَّها أكّـدت إصرار الولايات المتحدة على تثبيت الاحتلال وإبقاء البلد تحت الوصاية، الأمر الذي يعرقل كُـلّ جهود السلام المبذولة.
وربط مراقبون بين زيارة المهرة واللقاء بما يسمى محافظ البنك المركزي في عدن، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة تواصل التحَرّك في كافة مسارات التصعيد؛ لاستباق أي تقدم يتحقّق على مستوى المشاورات مع تحالف العدوان، وتثبيت واقع الاحتلال والتصعيد الاقتصادي.
وكان قئد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحَرّك في ثلاثة مسارات لعرقلة جهود السلام، وأوضح أن المسار الأول: هو محاولة إعفاء تحالف العدوان من أية التزامات عن طريق الدفع بالمرتزِقة إلى الواجهة، والثاني: هو منع صرف مرتبات الموظفين وتمكين الشعب اليمني من ثرواته النفطية والغازية، والثالث: هو إبقاء الاحتلال والقوات الأجنبية في اليمن.
وخلال الأشهر الماضية كثّـف السفير الأمريكي تحَرّكاته بشكل ملحوظ ومستفز في المحافظات المحتلّة؛ للدفع نحو استئناف نهب الثروة الوطنية، ودعم إجراءات التصعيد الاقتصادي ضد الشعب اليمني.
صحيفة المسيرة