عرض عسكري مهيب للمنطقة الخامسة
وزير الدفاع: صبرنا بدأ ينفد.. وقد نضطر إلى اعتماد معادلة الميناء بالميناء
شهدت ساحة الصماد للعروض العسكرية في محافظة الحديدة، اليوم، عرضا عسكريا مهيبا لعدد من الدفع العسكرية المتخصصة من منتسبي وحدات المنطقة العسكرية الخامسة بالذكرى الثامنة ليوم الصمود الوطني.
وخلال العرض، الذي شاركت فيه القوات البحرية والدفاع الساحلي وعدد من الوحدات العسكرية والأمنية، ألقى وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، كلمة أمام الخريجين نقل من خلالها تحيات وتهاني القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، الذي تزامن مع الذكرى الثامنة ليوم الصمود الوطني 26 مارس.
وحذّر وزير الدفاع في العرض، الذي حضره قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء الركن يوسف حسن المداني، وقائد القوات البحرية، اللواء الركن بحري فضل عبدالنبي، وقائد الدفاع الساحلي، اللواء الركن بحري محمد القادري، وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، تحالف العدوان من مغبة الاستمرار في الحصار الجائر على الشعب اليمني والخنق الاقتصادي للموانئ اليمنية.
وقال: “لن نقبل بعد اليوم أن تظل موانئنا محاصرة فيما موانئ العدوان مفتوحة، وتتدفق إليها كل السفن، وتغطي نشاطاتها حركة اقتصادية”.
وأكد أن القوات المسلحة تمتلك عن كفاءة عالية وجدارة مفاتيح إقفال المدافع والصواريخ والمسيرات، وفي الوقت ذاته تمتلك فتحها متى ما استدعت الضرورة لذلك.
وأشار إلى أن “القيادة السياسية العليا بذلت -خلال الفترة الماضية- جهوداً كبيرة من أجل الوصول إلى سلام مشرف وعادل لا ينتقص من سيادة وطننا، ويليق بعظمة تضحيات وصمود شعبنا، وفي سبيل الوصول إلى حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها رحيل المحتل من أراضي الجمهورية اليمنية، ورفع الحصار، وصرف مرتبات كافة موظفي الدولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن”.
وأضاف: “نحن مع السلام العادل والمشرف، ومع الحق بترسيخه في علاقتنا بالأخوة والجيران، ولن نكون إلا مع استقرار المنطقة، ولكن عندما نرى ونلمس بعض المواقف التي فيها من الاحتيال السياسي، والمراوغات ومن محاولات جس النبض، واختيار المواقف الملتوية فإن المنطق والشرع، والحقيقة تدعونا أن نوصل إلى الإسماع صوت الحق والحقيقة”.
وأردف وزير الدفاع: “اليوم لا لوم علينا ولا عتب إن عادت مدافعنا وصواريخنا وطائراتنا المسيّرة إلى الحديث والتعامل مع التهديدات والتحديات، وإخراس تلك الأصوات النشاز، وإعادة الحق إلى نصابه”.
وبيّن أن القيادة السياسية والعسكرية العليا تتحاشى اللجوء إلى أساليب الردع المشروع، ولكن إذا استمرت العنجهية والغطرسة، والحصار على الشعب اليمني فما على المعتدين إلا أن ينتظروا الرد الموجع والمؤلم.
وأكد اللواء العاطفي أن الجزر والموانئ والمطارات المحتلة، وكل مكان يتواجد فيه المحتل أصحبت جميعها في مرمى الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية القادرة على إصابة أهدافها بدقة عالية.
وأشاد بالمستوى المتطور، الذي وصل إليه الخريجين من الوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة.. لافتا إلى أن الخريجين يمثلون رافداً جديداً، وإضافة نوعية إلى مسارات بناء وتطوير وتحديث القوات المسلحة، وبما يعزز من القدرات العسكرية للجمهورية اليمنية والحفاظ على سيادتها ووحدتها واستقلالها، وحماية ثرواتها وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار على امتداد موقعها الإستراتيجي الحيوي براً وبحراً وجواً بكل حزم وقوة واقتدار.
من جانبه، أوضح محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، في كلمة الترحيب، أن تخريج هذه الدفع من منتسبي القوات المسلحة يأتي كثمرة من ثمار الاهتمام والمتابعة من قِبل القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأكد أن الدماء الجديدة سترفد ميادين العزة الكرامة للدفاع عن السيادة الوطنية حتى تحرير كل شبر دنسه الغزاة ومرتزقتهم.
وأشار محافظ الحديدة إلى أن ما يتعرض له الصيادون من قِبل العدوان بات أمرا غير مقبول على الإطلاق.
فيما جدد الخريجون في كلمتهم التأكيد بأنهم سيكونون عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه الوطن والشعب في الدفاع عنه بكل كفاءة وإخلاص.
وبيّنت كلمة الخريجين أن السيادة الوطنية مصانة بفضل الله، وبالسواعد القوية في القوات المسلحة الباسلة، الذين نذروا أنفسهم في سبيل الله، والوطن والشعب.