اليمن قبل ٢٦ مارس ٢٠١٥م.. لقمة صائغة لعدوان أخطأ طريق النصر إلى الهزيمة المنكرة

كيف تغيَّرَت معادلات الحرب في ثمان سنوات لتنتصر لسيادة واستقلال وحرية يمن الإيمان؟

||صحافة||

ا. علي المعمري : وضع اليمن عسكريا وسياسيا وشعبيا كان لا يحسد عليه لكن تحت الرماد كان يشتعل جمر الصمود الانتصار
أ. حسن طه: حكمة القيادة وصمود الجيش واللجان الشعبية والجماهير كانت عوامل الحسم الفاصلة في مسار الانتصار التاريخي للسيادة اليمنية
د. أحمد العماد: قبل العدوان بسنين دمرت أمريكا مقدرات الجيش اليمني وتسللت إلى عقيدته العسكرية وهزمته نفسياً للانقضاض على اليمن

 

من وجهة نظر أخطأت حساب المآلات، كان واقع اليمن قبل 26 مارس 2015م عبارة عن بلد مفكك قبلياً وعسكرياً وسياسياً إلى الحد الذي أصبح فيه لقمة صائغة، مغرية للسعودية والإمارات المدججتين بتحالف دولي ودعم أمريكي وبريطاني، ما جعلهما تتصوران أن بإمكانهما الانقضاض عليه في ظرف أسبوع إن لم نقل ثلاثة أيام، لكن هذا التصور تلاشى فجأة لتطوي الحرب اليوم عامها الثامن فيما اليمن تقف هي الأقوى شكيمة في الحرب والأكثر حضوراً في فرض شروط السلام.

وخلف هذه المفارقات تتداعى أسئلة الحال الأهم باحثة في البداية عن كيف صنع تحالف العدوان ومن ورائه أمريكا وبريطانيا واقع اليمن في فترة ما قبل حرب مارس 2015م؟ وكيف بدأت الحرب؟ وكيف سارت مجرياتها؟ وما هي أبرز المعادلات الحقيقية في مشهد الحرب؟ وكيف تحولت من الضعف إلى القوة لتنتصر للسيادة اليمنية في مشهدٍ قل نظيره في التاريخ؟. هذه الأسئلة ما سنجيب عنها في الأسطر التالية:

“في إحدى الندوات الدولية حول اليمن والتي أقامتها السفيرة الأمريكية السابقة بربرا بودين في بريطانيا بعد بداية العدوان على اليمن، نهض السفير السعودي لدى لندن متحدثاً عن عدوان بلاده على اليمن بقدر عالٍ من التبجح والغرور، مؤكداً أن الرياض لم تغامر في حربها على اليمن، فاليمن أصبحت جاهزة للعاصفة، وأن السعودية تخللت إلى المجتمع القبلي والعسكري والسياسي والشعبي وتعرفت على كل التفاصيل وأنها اشتغلت منذ سنين، وليس في 2015م، مؤكداً أن أغلب عناصر النظام سواء المحسوبين على المؤتمر أو المحسوبين على الإصلاح، كانوا جزءاً من هذه الحرب المحسومة مسبقاً، وأنهم رفعوا التصورات والخطط الفعلية المقرونة بالأدلة المادية التي تؤكد جهوزية اليمن لأن يتم احتلالها في أيام”.

هذا ما أشار إليه سعادة السفير الدكتور أحمد العماد – في حديثه لـ”الثورة” في سياق توصيفه الدقيق للحالة التي كانت عليها اليمن قبل بداية العدوان، من مجتمع مفكك مشرذم بفعل التدخلات الأمريكية وأدواتها في الخليج السعودية والإمارات، مضيفاً: عندما اندلع العدوان السعودي الإماراتي على بلدي اليمن كنت في كندا، وكنت حينها رئيساً للبعثة الدبلوماسية اليمنية، وكنت على علاقة وتواصل بنظرائنا من سفراء الدول العربية والأجنبية بمن فيهم سفراء تلك الدول المشاركة في العدوان ومع الجهات الرسمية المعنية في الجانب الكندي وأيضاً كنت قد قمت حينها بزيارات لعدد من المراكز البحثية والإعلامية في كندا وأمريكا وبريطانيا، واستشرفت -ليس تحليلاً- وانما من خلال النقاشات، أن العدوان بدأ على اليمن كنتيجة لمؤامرات سبقت الحرب بسنين، أمريكا وفق خطط شاملة دمرت اليمن عسكرياً بل تخللت إلى عمق العقيدة العسكرية لدى الجيش اليمني الذي تمت خلخلته عقائديا وبنيوياً مؤسسياً وتم تقسيمه وهزيمته نفسياً عبر تضخيم القدرات والقوات الغربية والأمريكية بالتحديد، وأن لديها من الإمكانيات ما لا تقدرون عليها، وأنه لا مجال لمواجهتها، بما تمتلكه من طائرات خارقة، ويأتي ذلك بعد أن دمر الأمريكان أسلحة الجيش اليمني من صواريخ الدفاع الجوي وبحضور رسمي من النظام وفي مشاهد مخزية، كما استطاعت أمريكا التسلل إلى داخل المجتمع القبلي والسياسي اليمني وتم شراء ولاءاته بالمال السعودي الذي أتخم أصحاب النفوذ القبلي في كل اتجاه، وليس لمصلحتهم أو تنمية قبائلهم، بل لزرع العداوات والثأرات والحروب بينهم، وفي نهاية المطاف تسعى أمريكا لتقديم السعودي على أنه الحل وبيده الفصل في صراعات تلك القبائل اليمنية.

 

تاريخ التدخل الأمريكي

إن الحديث عن واقع اليمن قبل بدء العدوان يقتضي العودة الموضوعية إلى الفترة الزمنية الواقعة بين 1997 و2014م التي شهدت احتلال أمريكا لأفغانستان والعراق، وبدأت تطلق أطماعها وخبثها نحو اليمن، وكانت لديها فرصة التسلسل إلى الأراضي اليمنية وإشعال الحرائق وانتهاك السيادة بالدرونز المسيَّر الأمريكي، بفعل انسياق النظام السابق وراء شعار أمريكا تحت مسمى مكافحة الإرهاب، وبعدها وتحديداً منذ 2004م برزت على السطح تدخلات أمريكية خطيرة أضرت بالسيادة الوطنية، وتفجرت في الواقع اليمني حروب ظالمة شنتها السلطة العميلة لواشنطن ضد شعبها، وبدعم أمريكي واضح، ولم تكتف أمريكا بإشعال تلك الحروب، بل زرعت وصنعت نظام القاعدة الذي انخرط في جرائم الاغتيالات والتفجيرات والاختطافات، ووسط هذه الجرائم، ظلت أمريكا تسير النظام اليمني كدمية بيدها فقضت على مقدرات الدولة من أسلحة الدفاع الجوي، وفي تغطية إعلامية رسمية متلفزة، حتى أصبح الشعب والعالم يعي أن الأمريكي هو من يحرك النظام ويدخل المعسكرات ليتسلل إلى العقيدة العسكرية، وبدا هو من يرسم السياسات الحكومية والأمنية العسكرية اليمنية في مسار بلغ ذروته خلال الفترة 2011- 2014م التي شهدت مساراً قاسياً من الانهيار الأمني نتيجة تراكمية للتدخلات الأمريكية السابقة، التي غدت بعد عام الربيع اليمني، هي من تعين المسؤولين اليمنين والسفراء وكما لو السفير الأمريكي أصبح الحاكم الفعلي في البلاد.

وحسب المسار الزمني المرصود للتحركات الأمريكية التي رسمت الواقع اليمني ليكون مهيأً لتلك الحرب الخاطفة تولت أمريكا خلال الفترة 2011-2014م وضع استراتيجية عدوانية لتحديد مستقبل البلاد، وتوجهاته وأوضاعه السياسية والأمنية والعسكرية، حيث رعت واشنطن صدور قرار مجلس الأمن العدواني رقم (2051) لسنة (2012) الذي دعا إلى:” التنفيذ الكامل، للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية” لغرض إنهاء الثورة الشعبية “ثورة 11 فبراير 2011م”، وخلال تلك الفترة شهدت اليمن أحداثاً مروعة من تدخلات الدرونز الأمريكي لزراعة الرعب في قلوب اليمنيين، عزز هذه المساعي انبطاح النظام حينها ممثلاً بعبد ربه منصور هادي -أسوأ رئيس عرفه التاريخ، إذ لم يكتف بصمته المخزي بل صرح في سبتمبر 2013م ممتدحاً دقة إصابة الطائرات الأمريكية المسيَّرة، واصفاً إياها بـالـ” اعجوبة الفنية” وبأن كل غارة تتم بموافقته.

كما تدخلت أمريكا في الوظائف السيادية اليمنية السياسية منها والأمنية، فضلاً عن سعيها مع مطلع العام 2014م إلى وضع اليمن تحت الاحتلال الدولي المباشر، ففي 25 فبراير 2014م صدر قرار مجلس الأمن 2140، الذي وضع اليمن تحت الفصل السابع، وجاء فيه “الحالة في اليمن تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين في المنطقة”.

وخلال تلك الفترة وبالتزامن مع تلك المساعي الأمريكية التي وجهت خلاياها المتوغلة في المؤسسة العسكرية منذ وقت مبكر من العدوان ضربات قاصمة للقوات الجوية اليمنية، حيث تشير إحصائيات تلك الفترة إلى سقوط 20 طائرة عسكرية وتدمير 4 طائرات واحتراق أخرى، وإلى مقتل 16 طياراً ومساعد طيار ومقتل 23 مدرباً وفنياً وملاحاً خلال الفترة ما بين 2004 – 2012م. ولكن في أواخر عام 2012م وعام 2013م زادت الحوادث والاغتيالات التي تطال القوات الجوية بشكل كبير، ففي 15 أكتوبر 2012م تحطمت طائرة ميج-21 إثر إقلاعها في قاعدة العند الجوية على ارتفاع 50 متراً من الأرض بعد إقلاعها، وفي 21 نوفمبر 2012م سقطت طائرة نقل عسكرية من طراز أنتونوف أن-24 في حي الحصبة مما أسفر عن مقتل عشرة من أفراد طاقمها، وفي 19 فبراير 2013م قتل 12 شخصا بينهم 3 نساء وطفلين عندما سقطت طائرة عسكرية من نوع سوخوي سو-22 فوق عدة مبانٍ سكنية بالقرب من ساحة التغيير بصنعاء، وفي 6 مايو 2013م استهدفت طائرة عمودية هيلوكبتر في منطقة همدان بصنعاء، وفي 13 مايو 2013م سقطت طائرة عسكرية روسية الصنع من طراز سوخوي في العاصمة صنعاء في شارع الخمسين بالقرب من حي دار سلم، وهذه أهم حوادث سقوط الطائرات، وهناك حوادث تفجيرات لمعسكرات ورموز عسكرية على طول البلاد وعرضها، وكل تلك الحوادث تمهد للعدوان الذي كان يتصور أنه سيأتي وقد اليمن مستسلمة.

 

اقتراب ساعة العدوان

كان ذلك الدور الأمريكي الخبيث لأمريكا في تدمير المقدرات اليمنية، تمهيداً لالتهامها، عبر حرب عدوانية خاطفة، كانت تتصور اليمن لقمة صائغة لها، فما الذي تغيَّر؟ في سياق الإجابة على هذا السؤال: يقول عضو مجلس الشورى الأستاذ حسن طه في تصريح صحفي لـ”الثورة”: تمكنت أمريكا بخبثها من تقريب الصورة أكثر لأدواتها بأن اليمن باتت جاهزة للهزيمة الخاطفة، فبناء على معطيات العمل الأمريكي المادية أصبحت البلاد من الناحية العسكرية مفككة، متعددة الولاءات والتبعية بعد أن تم تدمير مقدراتها الدفاعية تحت مسمى الهيكلة، وقبلها تدمير الدفاعات الجوية وتدمير الصواريخ وسط احتفالات والنظام العميل بما اعتبره إنجازا خادماً له ولأسياده الأمريكان، وأصبحت مصادر القرار في البلاد متعددة بل وتدين للخارج أكثر من الداخل وأصبح الجيش اليمني العريض خائر القوى لا يستطيع مواجهة القاعدة.

ويضيف عضو مجلس الشورى حسن طه: ذلك من الناحية العسكرية أما من الناحية السياسية، فقد كانت اليمن تعيش صراعاً سياسياً مستحكماً بعد أن وضعت تحت الوصاية الدولية وتحت ما يسمى بالبند السابع، وكان ذلك قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م التي حرصت على الحفاظ على الجميع وفق ما نص عليه اتفاق السلم والشراكة الذي من خلاله قدمت القيادة الثورية نموذجا فريداً من التعايش ولم تكن ثورة تصفية حسابات، حيث تم إبقاء كل أركان نظام الحكم في مناصبهم ابتداءً من رئيس الدولة والحكومة والقضاء الوزارات والمستويات بما في ذلك الجيش والأمن تجسيداً لمبدأ الشراكة وتقديم موقف وإيصال رسالة مفادها بأن اليمن لكافة أبنائه وأن الانفراد بالحكم والسلطة ليس من ثقافة ثورة الـ21 من سبتمبر وقيادتها وثوارها.

وأضاف طه: لكن ارتهان قوى سياسية من الأطراف التي وقعت على الاتفاق للخارج، زاد الوضع السياسي تعقيداً، لأنها لا تمتلك قرار التعايش مع أبناء جلدتها، وتريد فقط تنفيذ أجندة الخارج، وقد تجلى ذلك في استقالة الرئيس هادي بعذر انتهاء ولايته، ثم استقالة حكومته، ثم بعد تهريبه من قبل الخارج وعبر تلك القوى السياسية ليكون حبل الغسيل الذي يعقل تحالف العدوان عليه ذرائع الحرب والعدوان على اليمن، وكانت استقالته وحكومته ثم هروبه محاولة من تحالف العدوان في إدخال البلاد في فراغ سياسي ودستوري، وإبراز اليمن للرأي العام العربي والعالمي بأنها تعيش أضعف مراحل تاريخها، وأنها ضعيفة ومنهكة ولا تستطيع المواجهة العسكرية وأن ثورة الـ 21 من سبتمبر الوليدة عبارة عن انقلاب وستفشل في تحقيق أهدافها، في مسعى عدواني واضح بأن الدول الخليجية والدول الكبرى لن تسمح بنجاح الثورة، وبالتالي عليها الانقضاض السريع على اليمن وإفشال هذه الثورة، فبدأ تحالف العدوان السعودي الإمارات الأمريكي البريطاني عملياته العسكرية وسط ذهول إقليمي ودولي من شراسة الحرب على أفقر دول المنطقة، فماذا حدث في اليمن؟ وما الذي تغيَّر؟

 

معادلات الردع الاستراتيجية

ويواصل الأستاذ حسن طه: غير أن الصورة انقلبت على تحالف العدوان رأساً على عقب فقد امتصت ثورة الـ21 من سبتمبر واليمن الضربات الأولى من طيران مدجج بأحدث الأسلحة في العالم، ومنذ الشهر الأول للعدوان تجلى الواقع وبدت المواجهة واضحة، لتمثل حكمة القيادة وصمود الجيش واللجان الشعبية والجماهير عوامل الحسم الفاصلة في مسار انتصار ثورة الـ21 من سبتمبر للسيادة اليمنية.. مؤكداً أن قرار المواجهة الذي اتخذه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- منذ بداية العدوان، ووفق خيارات استراتيجية يحددها الشعب اليمني قرار صائب أكدت الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات التي تلت ليلة السادس والعشرين من مارس 2015م، وبين فترة وأخرى وتحول وآخر، كان قائد الثورة حفظه يوجه رسائل صادقة محذراً تحالف العدوان من أنه سيفشل، وأن اليمن لا تريد الحرب وأن يد السلام المشرف ممدودة، لكنها لن تخضع للعدوان والغطرسة الأمريكية والمخططات الصهيونية، وبذلك استطاع قائد الثورة ومعه كل الشرفاء من كل فئات الشعب أن يوحد الرأي العام الداخلي لصالح قرار مواجهة العدوان باعتبار أن كلفتها مهما كانت التضحيات أقل بكثير عن قرار الاستسلام وهو الذي لا يمكن أن يتم..

ويرى حسن طه أن من أبرز معادلات الردع الاستراتيجية التي انتصرت لسيادة اليمن ووحدتها واستقلالها، قدرة القيادة الثورة والسياسية على توحيد الجبهة الداخلية وكان لذلك مع تكتل القوى السياسية المناهضة للعدوان والقبيلة اليمنية والإعلام والعلماء والنخب السياسية والاجتماعية والمثقفين الأكاديميين، دور مهم في توحيد الجبهة الداخلية وصمودها أمام العدوان رغم الإنفاق الكبير من دول العدوان لاستهداف الجبهة الداخلية منذ الوهلة الأولى وبطرق متعددة، من ضمنها الإغراءات المالية وشراء الذمم والمواقف لصالح العدوان والحرب الناعمة ودعم الأصوات النشاز في المجتمع… إلخ.

وقال حسن طه: كما تجلت معادلات الردع الاستراتيجي في تأهيل وبناء الجيش واللجان الشعبية التأهيل الإيماني الذي خلق لدى المقاتل اليمني الروح المعنوية والإيمان بقضية التحرر والاستقلال من منطلق مظلومية الشعب اليمني من جبروت وطغيان دول العدوان ومن ورائها أمريكا وإسرائيل، ترافقت مع ذلك إعادة تطوير القدرات العسكرية وإعادة تأهيل وتطوير منظومة الصواريخ وصناعة الطيران المسيَّر.

 

تحطم الرهانات

عضو فريق التواصل الخارجي وكيل وزارة المغتربين لشؤون الجاليات الأستاذ علي المعمري، يؤكد في تصريح مقتضب لـ”الثورة” أن تحطم رهانات تحالف على العدوان المسنود بأمريكا، لم يكن مستغرباً على شعب عرف بتاريخه العريض المقاوم لكل الغزاة والمحتلين والمستبدين، خصوصاً مع وجود قيادة ثورية وسياسية حكيمة التفت حولها الجماهير، في مشهد تاريخي من الصمود، مؤكداً أن اليمن في بداية شن العدوان العالمي عليه، كان في وضع لا يحسد عليه من التشظي والتفكك، وهو في أضعف حالاته العسكرية والسياسية وكان الجميع يراهن على هزيمة الشعب اليمني في أيام، لكن تحت الرماد كان يشتعل جمر الصمود الانتصار للقضية اليمنية والحق اليمني في النصر على الغزاة عبر التاريخ..

وقال المعمري: إن صمود أبناء الشعب اليمني واستبساله بالدفاع عن الوطن وتمسكه بمبادئه وإيمانه بالله وبالوطن غيَّر الصورة الذهنية لليمن محليا وعربيا وعالمياً، واصبح منتصرا على قوى العدوان والاستكبار العالمي ولا يزال الشعب اليمني صامدا في وجه دول الاستكبار بإيمانه المطلق بالله حتى اليوم.

وأضاف المعمري: اليوم وبعد ثمان سنوات يتجلى النصر في قوة الحضور الذي تمثله حكومة الإنقاذ في كافة الخارطة اليمنية، بعد أن طوَّرت من قدراتها العسكرية، فصنعت في ثمان سنوات ما لم تصنعه الحكومات السابقة في عشرات السنين، فاستطاعت اليمن بفضل هذه القفزة الوصول بطيرانها المسيَّر إلى حماية ثروتها النفطية في سواحل بحر العرب، أقصى شرق اليمن.

 

صحيفة الثورة / محمد إبراهيم

قد يعجبك ايضا