تدهور مفاجئ يطرأ على صحة الأسير الشيخ خضر عدنان
موقع أنصار الله – متابعات – 7 رمضان 1444هـ
أكّدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الأربعاء، أنَّ تدهوراً مفاجئاً طرأ على صحة الأسير الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 53 على التوالي رفضاً لاعتقاله التعسفي، ما استدعى إدارة سجون العدو الصهيوني لنقله أمس لمشفى “كابلان”، وهناك رفض الشيخ عدنان إجراء الفحوصات أو تلقي العلاج ومن ثم أعادوه لسجن عيادة الرملة.
وقال الأسير خضر عدنان في رسالة وصلت لـ”مهجة القدس”، إنَّ وضعه الصحي تدهور بشكل خطير، حيث أصبح يعاني من غباش في الرؤية وتشنج في اليدين، وحالات إغماء لأكثر من مرة، ويعاني من تقيئ دائم وقلة النوم، ولا يقوى على الحركة ودوخة مستمرة.
كما أوضح الأسير أن إدارة سجون قامت بنقله أمس إلى مشفى “كابلان” في الداخل المحتل، وهناك رفض إجراء أية فحوصات أو تحاليل طبية أو تلقي العلاج أو المدعمات، وأبلغه طبيب المشفى أن هناك احتمال لتعرضه لجلطة في أي وقت وخطر الموت في أي لحظة، ورداً لعدم إجرائه الفحوصات رفضت المشفى استقباله، وقامت إدارة السجون بإرجاعه إلى سجن عيادة الرملة وهو بوضع صحي سيء للغاية.
من جهتها، حملت مؤسسة مهجة القدس العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان بسبب مماطلتها في الاستجابة لمطالبه العادلة في إنهاء اعتقاله التعسفي والحرية.
كما ناشدت كافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنقاذ حياته والضغط على دولة الاحتلال بإطلاق سراحه قبل فوات الأوان.
ومنذ أيام، حمّل نادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون العدو المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان (44 عاماً)، حيث يقبع فيما تسمى بعيادة “سجن الرملة”.
وقال النادي في بيان له: “بدأ الأسير عدنان يتقيأ الدم، ويعاني من آلام شديدة في كافة أنحاء جسده، إضافة إلى صعوبة في الحديث، والتركيز”.
ومنذ أكثر من 50 يوماً ترفض إدارة السّجون تزويده بملابس، وهو ما يزال يرتدي ذات الملابس التي أُعتقل فيها، كما أنّه لم يستحم منذ يوم اعتقاله، وتحتجزه إدارة السّجن في زنزانة مليئة بالحشرات، شديدة البرودة، وتتعمد ترك (شباك) الزنزانة مفتوحاً طوال الوقت.
يذكر أن الأسير عدنان تعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو ثماني سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وخلال هذه السنوات خاض خمسة إضرابات سابقة، منها أربعة إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري.
والأسير حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، متزوج وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف السنة.