8 أعوام من الاستهداف المستمر لأطفال اليمن في ظل سياسة قلب الحقائق والأحداث

ونحن في العام التاسع من العدوان الأمريكي الصهيوخليجي على اليمن ما زال الاستهداف للشعب اليمني متواصلًا، وخصوصاً الاستهداف المستمر للأطفال، وإذا ما استعدنا الذاكرة قليلاً لما حدث لأطفال اليمن خلال الأعوام الثمانية الماضية فسوف فبدون أدنى شك، سنجد أن ما حدث لا يمكن استيعابه مطلقاً، حيث إن الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها تحالف العدوان بقيادة أمريكا بحق أطفال اليمن هي جرائم بشعة ومأساوية جداً، في ظل سياسة قلب الحقائق والأحداث، والتلاعب بالعقول والرأي العام العالمي وفق قاعدة “لبس الحق بالباطل”، التي تنفذها الماكينة الإعلامية الضخمة التي يمتلكها القتلة المجرمين.

‏‏ثمانية أعوام…تحت نيران العدوان:

في مؤتمر صحفي عقدته بصنعاء، كشف تقرير حقوقي لمنظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، حمل عنوان: (8 أعوام…تحت نيران العدوان)، أن عدد الضحايا من النساء والأطفال، خلال 8 أعوام من العدوان والحصار السعودي الأمريكي، بلغ ثلاثة آلاف و896 شهيداً من الأطفال، وألفين و445 من النساء، فيما بلغ عدد الجرحى أربعة آلاف و298 طفلاً وألفين و869 امرأة.

وأوضح التقرير أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغ 704 انتهاكات منها 246 ‏جريمة اغتصاب بينها 88 اغتصاب أطفال فيما بلغت جرائم الاختطاف 420 منها 145 اختطاف أطفال، فيما بلغت ‏جرائم الاغتصاب في المحافظات الجنوبية وعدن خاصة 448 جريمة.‏

كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” بأن ملايين الأطفال اليمنيين يواجهون مخاطر متزايدة بسبب سوء التغذية، حيث يموت طفل كل عشر دقائق، وقالت “اليونيسف” في بيان لها، إن من بين 11 مليون طفل يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في اليمن، ويعاني أكثر من 540 ألف طفل دون سن الخامسة سوءَ تغذية حاد يهدد حياتهم، وأعلنت أن طفلاً واحداً يموت كل عشر دقائق لأسباب يمكن تجنبها.

الألاف من القصص المأساوية بحق أطفال اليمن:

تتعد جرائم قتل أطفال اليمن منها ما يكون بالأسلحة المحرمة دولياً، وبالقنابل الانشطارية، ومن بقي منهم يُقتل بالأوبئة البيولوجية التي قضت على أكبر عدد منهم جراء أمراض السرطان، والبعض الأخر يموت نتيجة منعهم من العلاج في الخارج ومنع دخول الأدوية، كما سيعيش الألاف الأطفال اليمنيين حياتهم مثقلين بجراح وإعاقات وتشوهات، وفقدان أهاليهم في عدوان وحرب ظالمة ونفاق عالمي.

ولم يقتصر الإجرام والقتل في اليمن على أطفال اليمن الأحياء، بل وصلت بشاعة الإجرام إلى ملاحقة الأجنة وهم في بطون أمهاتهم، فثمة يوجد الألاف من القصص المأساوية التي قُتل فيها الأجنة بالقصف وهم في بطون أمهاتهم، فمن لم يُقتل أو يجرح بنيران الغارات الجوية والصواريخ، فقد أورثته صواريخ العدوان الأمراض الخبيثة نتيجة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً.

تعددت المجازر الوحشية والمجرم أمريكا:

تعددت المجازر الوحشية والمجرم أمريكا هي تلك التي تمعن ‏في ارتكاب المجازر والجرائم الجماعية بحق الأطفال والنساء في اليمن منذ ثمانية أعوام مضت، ونجزم بالقول إن النظام السعودي والإماراتي لن يجروا على ارتكاب هكذا مجازر وحشية بحق الأطفال لولا الدعم الأمريكي الكامل والمستمر، في إصرار صريح على ارتكاب جرائم بشعة ومجازر وحشية بحق الإنسانية في اليمن، وتوفير غطاء أممي للمجرمين القتلة.

فتلك الجرائم والمجازر الوحشية كانت نتيجة للمواقف الأمريكية الداعمة لاستمرار هذا العدوان، والتي شجعت النظام ‏السعودي والإماراتي على الإيغال أكثر في سفك دماء الشعب اليمني المظلوم، فلولا الدعم الأمريكي لما ‏كانت هذه المجازر والجرائم؛ لتكون أمريكا بدون أدنى شك هي المسؤول الأول عن كل قطرة دم يمنية ‏يسفك، وهذا ما يجعلنا نصرخ ونقول: (الموت لأمريكا ولازم ما تموت).‏

والكل يعلم أن أمريكا هي المتحكم ومن بيدها حلحلة الأمور وإسكات العالم إن أرادت السكوت والتغاضي، كما ما هو حال العدوان على اليمن، وبيد أمريكا أيضاً تعقيد الأمور وإثارة العالم إذا كانت الجرائم في صالحها، إلَّا أن الحقائق ستضل دامغة، والجرائم والمجازر ثابته وواضحة، طالما أن السفاح والمجرم هو ذاته أمريكا وأذنابها من العملاء أعراب النفاق، وثلة المرتزقة خدام الصهاينة والأمريكان.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا