روسيا ستخزّن قنابلها النووية التكتيكية في غرب بيلاروسيا
موقع أنصار الله – متابعات – 12 رمضان 1444هـ
قال السفير الروسي لدى مينسك بوريس غريزلوف، اليوم، إنّ بلاده ستنقل أسلحتها النووية التكتيكية إلى مكان قريب إلى الحدود الغربية لبيلاروسيا، ما سيجعلها على أعتاب دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وقال غريزلوف في حديث إلى التلفزيون الحكومي البيلاروسي: “الأسلحة ستُنقل إلى الحدود الغربية لدولتنا الاتحادية، وستزيد من احتمالات ضمان الأمن”.
وأضاف: “سيحدث ذلك على الرغم من الضجيج في أوروبا والولايات المتحدة”.
ولم يحدّد السفير الروسي مكان وضع الأسلحة، لكنه أكّد أنّ منشأة التخزين الخاصة بها ستكتمل بحلول أول تموز/يوليو، بناءً على طلب بوتين، وستنتقل بعد ذلك الأسلحة إلى غرب بيلاروسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، في 25 آذار/مارس، أنّ بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، مشيراً إلى أنّ هذا الإجراء لا يخالف الوعود المتعلقة بعدم انتشار الأسلحة النووية، وأنّ موسكو ستضع أسلحتها هناك “كما تفعل الولايات المتحدة في أوروبا”.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية أنّ موسكو نقلت بالفعل 10 طائرات إلى بيلاروسيا قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية.
وقالت وزارة الخارجية البيلاروسية إنّ نشر هذه الأسلحة على أراضيها يأتي رداً على “الضغوط” الغربية “غير المسبوقة”، مُشدِّدةً على أنّ مينسك لن تتحكّم في هذه الأسلحة، وأنّ نشرها “لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع المادة الأولى والثانية من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، يوم الجمعة، إنّ بلاده ستسمح لروسيا بوضع صواريخ نووية عابرة للقارات أيضاً، إذا لزم الأمر.
وشكّلت الجارتان رسمياً ما يعرف باسم “دولة الاتحاد”، وهما تجريان محادثات منذ سنوات لتعزيز التكامل، وهي عملية تسارعت بعد أن سمحت مينسك لموسكو باستخدام أراضيها لإرسال قوات إلى أوكرانيا العام الماضي.
وتحدّ ليتوانيا ولاتفيا بيلاروسيا من الشمال، وبولندا من الغرب، والدول الثلاث جزء من الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. وتلقّت هذه الدول تعزيزات بقوات ومعدات عسكرية إضافية بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
بدورها، قالت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاء آخرون لأوكرانيا إنّهم قلقون من احتمال إرسال موسكو أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا، ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن القرار الروسي بـ”بالخطر والمثير للقلق”.