وزير الدفاع ورئيس الأركان يهنئان قائد الثورة بعيد الفطر المبارك
موقع أنصار الله – صنعاء – 29 رمضان 1444 هجرية
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك 1444هـ .
فيما يلي نصها :-
“في أجواء روحانية وإيمانية، وانتصارات يمانية، يودع شعبنا اليمني العظيم مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية شهر الله الفضيل شهر الخير والإحسان والجهاد، ليستقبل عيد الفطر المبارك، وبهذه المناسبة الدينية المباركة يسعدنا وبمشاعر يملؤها الإيمان والجهاد والاعتزاز والإباء أن نرفع لمقامكم الكريم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة المرابطين في ربوع وطننا الغالي من منتسبي مؤسستنا العسكرية أسمى معاني الوفاء والإخلاص والتهنئة والتبريك.. داعين الله العلي القدير أن يتقبل منا جميعاً صيامنا وقيامنا وطاعاتنا وكافة أعمالنا، وأن يحفظكم بحفظه ويرعاكم برعايته ويمدكم بعونه وتوفيقه ويمتعكم بالصحة والعافية للسير بيمننا الحبيب إلى مرافئ الأمن والأمان وإلى المستقبل المنشود الذي يطمح إليه كل أبناء شعبنا اليمني الصابر المحتسب.
إننا اليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة الدينية المباركة نتابع مع أبناء شعبنا اليمني كافة التحركات السياسية للأطراف الإقليمية والدولية والتي جاءت نتيجة حتمية لصمود شعبنا وقيادتكم الحكيمة الصائبة ولتضحيات شرفاء الوطن الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل السيادة والحرية واستقلال القرار، ونحن نرى بأن فرصة السير نحو السلام هي بمثابة انتصار لإرادة شعبنا اليمني الحر و طريق نجاة لتحالف العدوان للخروج بماء الوجه بعد أن تلقى أشد الهزائم في ميدان المعركة، ودعوة للمغرر بهم للعودة إلى جادة الصواب والاعتراف بخطاياهم تجاه الوطن وأبنائه.. مع العلم أن مطالبنا مشروعة وفي مقدمتها الملف الإنساني.. وستكون تلك الاتفاقيات والتفاهمات هي بمثابة المحك لإثبات مصداقية تحالف العدوان من عدمها..
ونحن نعدكم وكافة أبناء شعبنا بأن قواتنا المسلحة حاضرة وجاهزة لكل الاحتمالات وباستعداد قتالي عالٍ ومعنويات تعانق السماء متوكلين على الله في ذلك، فإن استجاب العدو لدعوات السلام فإننا أهل السلام وإن استمر في عناده وطغيانه وحاول التنصل من مسؤوليته عن هذا العدوان فإن معركتنا القادمة ستكون مُحْرِقَة للغزاة في البر والبحر والجو بإذن الله وما عليهم إلا أن يختاروا كيف تكون نهايتهم ومصيرهم المحتوم.
نهنئكم ونهنئ شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية مرة أخرى بهذه المناسبة الدينية المباركة داعين المولى عز وجل أن يعيدها علينا وعليكم وقد تجاوز شعبنا وأمتنا كافة المحن والتحديات التي تحاك من قبل قوى الشر.. شاكرين لكم دعمكم الدائم لهذه المؤسسة ومنتسبيها بما يمكنها من تنفيذ مهامها وواجباتها الوطنية على أكمل وجه ممكن، ويعزز من قدراتها القتالية بما ينسجم مع تطورات العصر، مؤكدين لكم ولكل أبناء شعبنا اليمني العظيم بأننا سنكون أوفياء لدماء شهدائنا الأبرار، وأن جاهزيتنا في أعلى مستوى، وسنعمل جاهدين على تنفيذ كل ما يوكل إلينا من جانبكم حتى يكتب الله لشعبنا ووطننا النصر المؤزر..
وكما كانت أرضنا الطاهرة على مر التاريخ لا تقبل المحتلين والمستعمرين فإننا اليوم ننذرهم أن يتلافوا مصيرهم قبل فوات الأوان، ونحن على ثقة تامة بأن الله سينصر شعبنا وأمتنا على الباطل مهما أرجف المرجفون.. وتآمر المتآمرون.. وصَدَقَ قول الله تعالى: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ).