الصين وسنغافورة تجريان تدريبات بحرية مشتركة لعدة أيام

موقع أنصار الله – متابعات –  4 شوال 1444هـ

تجري كلٌ من الصين وسنغافورة تدريباتٍ عسكرية بحرية مشتركة، في وقت قريب هذا الأسبوع، وهي أول مناورات مشتركة بين البلدين منذ عام 2021، حيث تعمّق بكين علاقاتها الدفاعية والأمنية مع دول جنوب شرق آسيا، المنطقة ذات التحالفات القوية مع الولايات المتحدة.

وأعلنت وزارة الدفاع الصينية في بيانٍ نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، أنّ البحرية الصينية ستنشر فرقاطة “يولين” والسفينة كاسحة الألغام “تشيبي”، للمشاركة في التدريبات البحرية المشتركة التي ستستمر من أواخر نيسان/أبريل الجاري إلى أوائل أيار/مايو المقبل، من دون تحديد الموقع.

وتُعد هذه التدريبات  الأولى من نوعها منذ عامين، فقد أجرت الصين وسنغافورة تدريباتٍ عسكرية مشتركة في المياه الدولية عند الطرف الجنوبي لبحر الصين الجنوبي، بعد ترقية اتفاقية دفاع ثنائية في عام 2019، لتشمل تدريبات واسعة النطاق بين الجيش والبحرية والقوات الجوية.

ويأتي هذا التعاون العسكري الأعمق بين الصين وسنغافورة، في وقتٍ تصاعدت فيه التوترات في بحر الصين الجنوبي، وهي المنطقة التي غالباً ما تجتازها القوات البحرية الغربية، بما في ذلك القطع البحرية الأميركية التي تجري عملياتٍ بحرية، مما يُشكّل إزعاجاً مُعلناً للصين.

ووقّعت الصين وسنغافورة، في الأول من نيسان/أبريل الجاري، 6 اتفاقيات لتوسيع التعاون بينهما، وذلك بعد يوم من إعلانهما ‏رفع مستوى العلاقات الثنائية.‏

وباشرت الولايات المتحدة الأميركية والفلبين، في 11 نيسان/أبريل الجاري، أوسع مناورات عسكرية مشتركة في تاريخهما، في محاولة من البلدين الحليفين الحد من الوجود الصيني في المنطقة.

ويُشارك نحو 18 ألف جندي في التدريبات الأميركية الفلبينية المشتركة، والتي ستتضمن للمرّة الأولى إطلاق نار بالذخيرة الحية في بحر الصين الجنوبي.

كما أجرى الجيش الأميركي، في آب/أغسطس من العام الماضي، تدريبات “Super Garuda Shield” الموسّعة مع إندونيسيا، والتي شهدت مشاركة سنغافورة واليابان وأستراليا لأول مرة.

وفي الوقت نفسه تقريباً، أرسلت الصين قاذفات مقاتلة إلى تايلاند، في تدريباتٍ مشتركةٍ للقوات الجوية، ليقول كلا البلدين، آنذاك، إنّ “التدريبات في شمالي شرقي تايلاند، بالقرب من الحدود مع لاوس، كانت دفاعية بطبيعتها”.

وأُجريت التدريبات الصيف الماضي أيضاً على خلفية التوترات المتصاعدة في مضيق تايوان، في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان، التي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

 

قد يعجبك ايضا