رئيس الوزراء: رسالة الرئيس المشاط هي لتعرف كل الأطراف أين تضع قدمها
الرويشان: أكدت الرسالة أن النار لن تكون محصورة في اليمن
موقع أنصار الله – صنعاء – 12 شوال 1444هـ
علق رئيس حكومة الانقاذ الوطني د. عبدالعزيز بن حبتور ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، اليوم الثلاثاء، على الرسالة التي بعثها رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط عبر المبعوث الأممي إلى الولايات المتحدة وبريطانيا بعد محاولة عرقلة جهود السلام في اليمن.
وقال رئيس الوزراء د. عبدالعزيز بن حبتور لقناة المسيرة : لم نلمس أثر الوعود التي قدمتها السعودية بل تحاول التملص من تنفيذ ما وعدت والتزمت به .. مؤكدا أننا مصرين على تنفيذ كل التفاهمات التي تم التوافق حولها.
وشدد على أن رسالة الرئيس المشاط عبر الممثل الأممي هي لتعرف كل الأطراف أين تضع قدمها أكان مجلس الامن الدولي أم بريطانيا وأمريكا الراعيتين للعدوان .
وأكد بن حبتور أن يئن يوميًّا، ونحن نعد صرف الرواتب.. مضيفا أن المواضيع المتعلقة بالملف الإنساني هي مفتاح الأمن والاستقرار إذا كانت دول العدوان جادة في السلام.
وأوضح أن هناك لعب أدوار وليس تناقض حقيقي بين دول العدوان وإن حصل بعض التمايز فهو هامشي وليس تناقضا رئيسيا .
من جانبه أكد نائب رئيس الحكومة لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان أن رسالة الرئيس المشاط تؤكد أن النار لن تكون محصورة في اليمن إذا جرى الدفع نحو التصعيد .. موضحا أن الرئيس المشاط أبلغ الممثل الأممي أن على الأطراف الأخرى قراءة الرسالة اليمنية كيفما أرادت نصحًا أو تهديدًا .
وأوضح الفريق الرويشان أن دول تحالف العدوان في الإقليم ربما أدركت متأخرة بانها تورطت في العدوان وتريد مراجعة حساباتها.. لافتا إلى أن الراعي الأمريكي والبريطاني منزعج من أي تقارب .
وقال الفريق الرويشان: لم تكن المصلحة السعودية في شن العدوان على اليمن، وهي الآن تقف في مفترق طرق بأن تحسم قرارها ووجهتها .. لافتا إلى أن التوافقات على طاولة التفاوض فيما يخص الملف الإنساني لاتزال في الجانب النظري.
وشدد على أنه ليس من المنطق أن تتحدث دول تحالف العدوان عن تعرضها لضغوط فهي أمام حقوق للشعب اليمني.
وكان فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى قد التقى يوم أمس الاثنين ، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ والفريق المرافق له.
وجرى خلال اللقاء مناقشة المستجدات الأخيرة المتعلقة بإحلال السلام ووقف العدوان ورفع الحصار الظالم على اليمن.
وفي اللقاء أكد الرئيس المشاط، أن الوقائع قد أثبتت أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هما من يضعا العراقيل أمام كل محاولات إحلال السلام في اليمن، انطلاقاً من رؤيتهما في أن استمرار العدوان والحصار يمثل مصلحة اقتصادية وسياسية لهما.
وأشار إلى أنه كلما حدث أي تقارب بين اليمن والسعودية والوصول إلى تفاهمات تسارع أمريكا إلى إرسال مبعوثها المشؤوم إلى المنطقة وتفشل كل الجهود.
وقال الرئيس المشاط “إن الدور الرئيسي لأمريكا في العدوان والحصار على اليمن وما رافق ذلك من قطع لمرتبات كافة موظفي الدولة، وصولاً إلى مساعيها لإفشال جهود السلام، يؤكد لكافة أبناء الشعب اليمني أن أمريكا هي من تقف وراء كل معاناته، وأنها تسعى دائماً إلى استمرار الحرب ومحاربة أي جهود للسلام”.
وأضاف مخاطباً المبعوث الأممي :”ننقل من خلالكم للمجتمع الدولي بما في ذلك الدول الأوروبية تحذرينا من سعي أمريكا وبريطانيا للدفع باتجاه التصعيد، ونؤكد أن العالم كله سيتضرر إذا عاد التصعيد في اليمن، بما فيها أمريكا وبريطانيا ستتضرر، فنحن لن نقبل أن يدخل اليمن في تصعيد جديد وتخرج أمريكا وبريطانيا بسلام”.
وتابع الرئيس المشاط :” نحن جاهزون للسلام بمثل جاهزيتنا للحرب وليختار العدوان الطريق الذي يريده فنحن في موقف الدفاع المشروع عن بلدنا وحريتنا واستقلالنا”.