ثأرُ الأحرار
موقع أنصار الله ||مقالات || جبران سهيل
مع تصعيدِ العدوّ الصهيوني المحتلّ واستهداف الأسرى وقتلهم في سجونه، وقصف وحصار غزة الفداء والتضحية وَاغتيال قادة المقاومة والمدنيين فيها، يأتي الردُّ الطبيعي والمشروع عليه دون شك، لكن تشهد الساحةُ تطوراً ملحوظاً في عملية الردع مع الدعم الواضح الذي تمد به الجمهورية الإسلامية الإيرانية حركات المقاومة مؤخّراً، لست أنا من يقول هذا، بل هي تصريحات علنية سمعناها من إسماعيل هنية وَخالد مشعل والسنيورة وغيرهم من قادة المقاومة في فلسطين ولا حرج في ذلك بعد تخلي أشقائهم العرب عنهم، بل وبيعهم بلا ثمن لكيان العدوّ الإسرائيلي الغاصب وإعلان التطبيع معه بكل وضوح وبلا خجل.
حَـاليًّا ومع استهداف المحتلّ الصهيوني لثلاثة من كبار قادة المقاومة في فلسطين ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي جناح سرايا القدس جاء الرد بعد ساعات برشقات صاروخية منها صواريخ باليستية طويلة وقصيرة المدى نحو غلاف غزة وسديروت وعسقلان وُصُـولاً لتل أبيب وَإذَا بالذعر يسيطر على المدن المحتلّة من فلسطين العزيزة على قلوبنا والملاجئ تمتلئ بقطعان المستوطنين.
مع هذا وكالعادة يأتي أعراب العمالة بموقفهم المعروف وَبتوجيهاتٍ أمريكية وصهيونية للتدخل في ما يسمى جهود الوساطة لإيقاف العملية العسكرية لحركات المقاومة حتى لا يتعرض المحتلّ الصهيوني لمزيد من الخسائر بشرياً واقتصاديًّا.
والأحرى بقادة المقاومة عدمُ الاستجابة لمثل هكذا دعوات ماكرة لا تخدمُ سوى السياسة الإسرائيلية ولا تلبي طموحات الأحرار في فلسطين وتضحياتهم العظيمة، ولن يتوقف العدوّ الصهيوني عن حماقته، بل ستشهد الأيّام أعمالاً انتقامية أُخرى وهجمات غادرة كالتي حدثت بالأمس وراح ضحيتها ثلاثة أبطال من قادة المقاومة.
لذا يجب أن تصل رسالة الرد على العدوان الإسرائيلي لنتنياهو وحكومته المتطرفة جيِّدًا حتى لا نشهد حماقات أكبر والعمل بوتيرة عالية لتطوير قدرات المقاومة أكثر وأكثر حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من قذارة اليهود ومكائدهم ويعود الأقصى شامخاً للأُمَّـة الإسلامية.