عاصفةُ العصيان ومماطلةُ التنفيذ
موقع أنصار الله ||مقالات || نوال عبدالله
من المعلوم إذَا ما تم إبرامُ أية اتّفاقية بين طرفَينِ لعقد صلح أَو تنفيذ شروط مفروضة يجبُ على الجميع الالتزامُ بكافة التفاصيل المتفَق عليها في وقتها المحدّد، بدون مماطلة أَو مراوغة، هذا مَـا هو حاصل ونشهده من المملكة السعودية تجاه المِلف الإنساني: حالة من اللا مبالاة، وفي زحمة الضغوطات التي تشنها أمريكا على ابن سعود وأتباعه للمماطلة وعدم تسليم المرتبات.
صُراخ وعويل واضطرابات مصحوبة بعاصفةٍ من التوبيخ للبقاء تحت مظلة اللا حرب واللا سلم، وتحذيرات متتالية من أمريكا للمملكة من حالة العصيان للأوامر وتمديد مدة المماطلة.
تعنت واضح وتمزيقُ راية السلام في الخفاء، وإظهار أقاويل مغايرة للواقع، وخروقات متعددة وسرقات في السر والعلن، قد طابت لهم خيرات البلاد واستباحة الحرمات، وتحت إغراء المال صُنِّفت الجمهورية اليمنية دولة “إرهابية”؛ فانعكست الحقائقُ حسب الطلب والرغبة وصمت الجميع، ثم اصفوا صفوفًا لا تعد، كلهم يتسابقون للخضوع والركوع، لإرضاء دول التحالف ومن معهم.
تصريحاتٌ واضحة من قبل المجلس السياسي الأعلى بنفاد الصبر إن لم تُنفذ دولُ العداون ما تم الاتّفاق عليه ستكون لغة السلاح هي الرد الكافيَ؛ جراء تماطلهم وأخذ حقوق الغير بغير وجه حق.
اليمن أصبحت في كامِلِ الجهوزية للدفاع عن حقها المسلوب جَورًا وعدوانًا، والأيّام القادمةُ كفيلةٌ لتعليمهم ما لم يتعلموه مما سبق، والقادمُ أشدُّ وأنكى.