السيد علي خامنئي: الصناعة النووية هي أحد المكونات الأساسية والمهمة لقوة واقتدار البلاد
موقع أنصار الله – إيران – 22 ذو القعدة 1444هـ
قال قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الأحد، ينبغي الحفاظ على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الضمانات.
و قال قائد الثورة الإسلامية في ايران، اليوم الأحد، خلال زيارة معرض منجزات الصناعة النووية الإيرانية، في حسينية الإمام الخميني(رض)، إن الأعداء أوجدوا لنا تحديا نوويا لمدة عشرين عاما لأنهم يعرفون أن الحركة في الصناعة النووية هي مفتاح التقدم العلمي للبلاد، مؤكدا ان ذريعة الأسلحة النووية هي مجرد كذبة والأعداء يعرفون ذلك.
وأضاف سماحته، بناء على عقيدتنا الإسلامية، لا نريد أن نتجه نحو السلاح [النووي] ، وإلا لما تمكنوا من إيقاف ذلك. حيث لم يتمكنوا من وقف تقدمنا النووي حتى الآن.
وتابع، ينبغي الحفاظ على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار اتفاق الضمانات. لا يجوز انتهاك قانون العمل الاستراتيجي الذي اعتمده البرلمان. لا مشكلة في الاتفاق، لكن ينبغي عدم المساس بالبنية التحتية للصناعة النووية.
وأشار قائد إلى أن الصناعة النووية مهمة في ثلاث اتجاهات، الاتجاه الاول من حيث تقدم قدرات البلاد في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد والصحة وغيرها مما يعطي مكانة لايران ويجعل حياة الناس افضل، أما الاتجاه الثاني فهو من حيث الثقل السياسي العالمي والدولي لايران والاتجاه الثالث من حيث تعزيز الثقة بالنفس بالروح الوطنية وهو اتجاه معاكس لحركة العدو وتطلعاته.
ولفت سماحته إلى حقيقة عدم يقين أحزاب وخصوم ايران في وعودهم، وخاطب الذين لديهم خبرة كبيرة في المجال النووي، محذراً من الوثوق بالوعود المقدمة في مختلف القطاعات سواء الحكومات التي كانت أطرافاً في المفاوضات النووية أو الوكالة نفسها والتي لم يتم الايفاء بها مما أدى إلى انعدام الثقة في هذه الجهات وادراك أنه لا يمكن الوثوق بوعودها وأقوالها.
واعتبر ان من اهم الانجازات المهمة للتحدي النووي الذي دام 20 عاماً هو ينبغي عدم الوثوق بالوعود ومن المهم جداً للمسؤولين والشعب في بلد ما أن يعرفوا ويدركوا أين يثقون وأين لا يثقون. وقال، في هذه السنوات العشرين فهمنا من هم الجديرون بالثقة ومن ليسوا كذلك.
وأشار السيد علي الخامنئي الى ان الصناعة النووية هي من المقومات الأساسية والمهمة لقوة الدولة ومصداقية الدولة وقوتها، وقال، على كل شخص تهمه الجهمورية الاسلامية الايرانية ويريدها دائما قوية أن يولي هذا الجزء من الأنشطة العلمية والبحثية والصناعية الموجودة هنا اهمية وعناية وتقدير خاص لأن الأعداء يركزون على الطاقة النووية لإضعاف ايران.
وأضاف، ان هذا التحدي الذي دام عشرين عاماً مع أعدائنا بشأن القضية النووية، وأوضح بعض الحقائق اولها ان التطورات النووية في ظروف التهديد والارهاب قد اظهرت القدرة الخارقة للشباب الايراني.
وأشار الى تميز ايران بكوادرها العلمية والبشرية، واعتبر ان كل هذه التطورات تمت في ظل العقوبات والتهديدات والاغتيالات المستمرة لعلماء الطاقة الذرية الايرانيين .
ولفت إلى الحقيقة الثانية التي اوضحها التحدي النووي الا وهي المنطق اللاإنساني والظالم والقسري لأعداء ايران بحيث انه لديهم توقعات لامنطقية من ايران تتجاوز عقود الضمانات المعمول بها في العالم وانهم يسعون دائما لتقويض تطور ايران في كافة المجالات لان ذلك يهدد سياساتهم الاستكبارية في المنطقة .
وأضاف، اما الحقيقة الثالثة فهي عدم يقين أحزاب و اعداء ايران في وعودهم سواء الحكومات التي كانت أطرافا في المفاوضات النووية أو الوكالة نفسها والتي لم يتم الايفاء بها مما ادى الى انعدام الثقة في هذه الجهات وادراك انه لا يمكن الوثوق بوعودها واقوالها.