ابن سلمان يستخدم الحج سلاحًا لمعاقبة المعارضين والمنتقدين للنظام
موقع أنصار الله – متابعات – 29 ذو القعدة 1444هـ
أكد موقع ميدل بيست مونيتور (Middle East Monitor) أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستخدم الحج سلاحًا لمعاقبة المعارضين والصحفيين الذين ينتقدون إساءة استخدام النظام السعودي للسلطة.
ولفت الموقع في مقال إلى أنّ النظام السعودي يسمح لمنتقديه بالدخول للمملكة لأداء الحج أو العمرة، ثم يقوم باعتقالهم وإخفائهم قسرًا أو تسليمهم لأنظمة قمعية أخرى.
وبحسب الموقع، فقد اتهمت مجموعة من المنظمات الإنسانية والناشطين البارزين النظام السعودي بتسليح الحج والعمرة، لمعاقبة المعارضين السياسيين أو صحفيون مثلي ينتقدون إساءة استخدام النظام للسلطة.
وأوضح أن بيانًا مُوقَّعًا من قبل منظمات إنسانية، أشار إلى أن النشطاء المسلمين والسياسيين والعلماء من جميع أنحاء العالم غير قادرين على أداء مناسك الحج والعمرة على النحو الذي تتطلبه عقيدتهم.
كما كشف البيان، كيف يتم إغراء الآخرين لدخول السعودية ليتم إخفاؤهم قسرًا أو تسليمهم لأنظمة قمعية أخرى تنتهك حرياتهم، لافتًا إلى أنّه من واجب كل مسلم أداء فريضة الحج ولا ينبغي أن تتمكن أي دولة قومية في المملكة من منعهم.
وقال الموقع: إنّه “من المثير للسخرية أن تكون المملكة السعودية اليوم، آخر مكان يمكنك التمتع فيه بحقوقك كمسلم، موطن محمد بن سلمان، الذي يُنظر إليه بصفته ولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة على أنه (خادم الحرمين الشريفين)”.
ونقل عن الموقّعين على البيان دعوتهم “جميع علماء العالم الإسلامي والمؤسسات العلمية ومنظمات حقوق الإنسان وجميع المسلمين في العالم، لتذكير الحكومة السعودية بواجبها تجاه الأماكن المقدسة وزوارها، وإبلاغهم صراحةً بأن تمكين جميع المسلمين من زيارتها، وضمان سلامتهم حق مشروع وواجب مفروض يجب القيام به على أكمل وجه وبدون تمييز أو تحيز سياسي”.
واعتبر الموقع أنّه “من المرجح أن يتجاهل بن سلمان هذه الحملة، كما فعل مع دعوات مماثلة، لطبيعته منذ توليه الحكم في الرياض”، مشيرًا إلى أنّه “الحكومات الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان، قد تغض الطرف عن محنة ضحايا الظلم في المملكة السعودية، مقابل تدفق النفط وصفقات الأسلحة الضخمة”.