بوتين: صواريخ “سارمات” الثقيلة تدخل الخدمة
موقع أنصار الله – متابعات – 3 ذو الحجة 1444هـ
أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أنّ المنشآت الأولى في مجمّعات أنظمة صواريخ “سارمات” الثقيلة، ستبدأ بتنفيذ المهام القتالية في المستقبل القريب.
بوتين قال خلال اجتماعٍ مع خريجي مؤسسات التعليم العسكري العالي إنّه “في المستقبل القريب، ستبدأ قاذفات مجمع سارمات المزوّدة بصاروخ ثقيل جديد في الخدمة القتالية”.
ويتمتع الصاروخ الباليستي الروسي العابر للقارات “سارمات” بخصائص فريدة من شأنها إبطال قُدرات أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ المتطورة، ويمكن استخدام مجموعة موسعة من المعدّات القتالية على “سارمات”.
وفي وقتٍ سابق، قال قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية، إنّ أحدث صاروخ باليستي من طراز “سارمات” تمّ إنشاؤه لتزويده برؤوس حربية تفوق سرعتها سرعة الصوت من طراز “أفانغارد”، وسيكون قادراً على حمل العديد من هذه الرؤوس الحربية.
تبلغ سرعة الرؤوس الحربية “أفانغارد” التي تفوق سرعتها سرعة الصوت 28 ماخ، أو 10 كيلومترات في الثانية.
وفي 16 حزيران/يونيو الجاري، أكّد بوتين، أنّ بلاده نقلت مجموعة أولى من الأسلحة النووية إلى بيلاروسيا، في ترجمة عملية لما سبق أن أعلنته موسكو في آذار/مارس الماضي.
والأسلحة النووية التكتيكية عبارة عن رؤوس حربية نووية صغيرة وأنظمة إطلاق مخصصة للاستخدام في ساحة المعركة، أو لتوجيه ضربة محدودة إلى العدو. وهي مصمَّمة من أجل تدمير أهداف في منطقة معينة من دون التسبب بتداعيات إشعاعية واسعة النطاق.
بوتين: تطوير الثالوث النووي ضمانة رئيسة لأمن روسيا
وأشار بوتين إلى أنّ تعزيز قوات الجيش الروسي ومواصلة تطوير “الثالوث النووي” هو أولوية، وأنّ نحو نصف وحدات قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية مُجهزة بمنظومات صواريخ “يارس”.
وأوضح أنّ “تسليح الثالوث النووي الروسي يجعل من الممكن ضمان الردع الاستراتيجي بشكلٍ فعّال وموثوق للحفاظ على توازن القوى العالمي، وهذا تعبير عن نتائج سنوات عديدة من العمل الهائل لمؤسساتنا ومكاتب التصميم والعاملين والمهندسين لدينا والمتخصصين العسكريين والمدنيين”.
كذلك، أشار بوتين إلى أنّ “إنشاء أحدث طرازات المركبات المدرعة وأنظمة القتال الهجومية والدفاع الجوي سيستمر”.
وقال إنّه “في سياق العملية العسكرية الروسية، تُسهم أحدث طرازات المركبات المدرعة والصواريخ الضاربة وأنظمة الطيران والدفاع الجوي وأنظمة الحرب الإلكترونية إسهاماً كبيراً في حلّ المهام القتالية، وسيستمر إنتاجها وتحسينها بالتأكيد”.
وذكّر بأنّ المهمة الأهم هي تطوير الثالوث النووي، وهو “ضمانة رئيسة لأمن روسيا واستقرارها العالمي”.
وأكّد بوتين أنّ عمليات تزويد القوات المسلحة الروسية بالطائرات القتالية المسيرة مستمر، وأنه سيتم تسريع الإمدادات.
وقال: “سنواصل تحسين إنتاج الأنظمة المضادة للبطاريات، وكذلك نشر المركبات الجوية المسيرة والأنظمة الهجومية الروبوتية، والتي أثبتت أنها جيدة في ظروف القتال، وسنقوم بتسريع إنتاجها بكثرة”.
ولفت بوتين إلى أنّ “تعزيز قدرات الجيش يبقى أولوية وسنواصل تحسين القوات المسلحة”، مردفاً أنّ “تعزيز وتطوير الجيش والأمن في البلاد كان ولا يزال من أولوياتنا غير المشروطة”.
وشدد بوتين إلى أنّ روسيا ستواصل “تحسين القوات المسلحة من كل النواحي”، وذلك لمواجهة التحديات الجديدة.
وفي وقتٍ سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنّ بلادها لا تعتزم السير في طريق التصعيد النووي، لكنها نصحت الآخرين بعدم اختبار صبر موسكو.