مستوطنون صهاينة يدنسون نسخاً من القرآن الكريم في اعتداء على مسجد عوريف جنوب نابلس

 

موقع أنصار الله – متابعات – 5 ذو الحجة 1444 هجرية

دنس مستوطنون صهاينة، القرآن الكريم في انتهاك جديد ضد المسلمين ومقدساتهم، حيث قاموا برمي نسخ من القرآن أمام مدخل مسجد في بلدة عوريف جنوب نابلس أثناء مغادرتهما برفقة كلب.

وأظهر مقطع فيديو صوّرته كاميرات مراقبة، خروج مستوطنين ليلا برفقة كلب، وكان أحدهما يحمل بيده نسخا عديدة من القرآن الكريم، فقام برميهما على الأرض أمام مدخل المسجد، كأنه تعمد أن تصوّره الكاميرا المثبتة في المكان.

وبحسب صحيفة “إسرائيل اليوم”، شوهد مستوطنون مقنعون من مستوطنة “يتسهار” وهم يعتدون على مسجد في قرية عوريف، ويدنسون المصاحف ويمزقونها ويقومون بإلقائها على الأرض.

وكان مئات المستوطنين قد اعتدوا على بلدات عوريف وترمسعيا وبيت أمر وحوارة، وقاموا بإحراق عشرات المنازل والسيارات وتخريب ممتلكات الفلسطينيين.

 

مواقف مستنكرة

قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية ان اعتداء المستوطنين على أحد مساجد عوريف بمدينة نابلس، وعلى نسخ المصحف الشريف به هو عين الإرهاب والتطرف والعنصرية، وتنال بعنف من حرية الإنسان في اختيار معتقده وإقامة شعائر دينه في أمن وأمان ولا عزاء للصامتين من أدعياء الحرية وحقوق الإنسان.. أين أنتم وأين أصواتكم العالية عن حقوق الإنسان وحرية المعتقد ؟!. وتابعت “أليس هؤلاء الفلسطينيون الذين يقتلون بدم بارد بشرا وأليس للمساجد حرمتها وللقرآن الكريم قدسيته أو أنها ازدواجية المعايير؟”.

وحذّر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حاتم البكري من ارتفاع انتهاكات الاحتلال والمستوطنين للمساجد وتدنيس قدسيتها. وقال البكري في بيان له عقب تدنيس مستوطنين مسجد الرباط بقرية عوريف جنوب نابلس وتمزيق القرآن الكريم فيه، إن “هذا فعل شائن ومرفوض، ويشكل جزءا من منهجية وعقيدة تسير عليها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من خلال إتاحة المجال لتلك العصابات لممارسة اعتداءاتها وأفعالها الشنيعة والمرفوضة من جميع الأديان”.

وأكد أن الاعتداء على مسجد الرباط هو الاعتداء الثاني خلال أيام قليلة، و”يجب أن نقف بكل مسؤولية أمامه حتى نكف يد هذه العصابات عن التعرض لمساجدنا ومقدساتنا”. وطالب البكري أبناء الشعب الفلسطيني بحماية المساجد والدفاع عنها، كما طالب المؤسسات الدولية بالقيام بواجبها تجاه هذا الأمر، محذرا من خطورة هذا التصعيد الذي قد يدفع المنطقة لحرب دينية لا تحمد عقباها.

 

من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الجمعة، إن الاعتداء الصهيوني الاَثم الذي استهدف المساجد وتدنيسها وحرق المصاحف وتمزيقها وتدمير ممتلكات المواطنين في بلدات ترمسعيا وعوريف جنوب نابلس بالضفة المحتلة، يأتي بدعم وتحريض من حكومة الاحتلال التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الأحداث الخطيرة.

وأكدت الحركة في بيان صحفي أن هذا التصعيد الإجرامي الخطير يعكس رغبة العدو المجنونة في إشعال حرب دينية تستهدف رأس عقيدتنا وديننا والذي لا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه، موضحة أن المقاومة سيكون لها كلمتها التي لن تتأخر في ردع الاحتلال عن جرائمه وانتهاكاته.

وأشارت الجهاد الإسلامي إلى أن هذه الحرب المسعورة التي تستهدف المقدسات والهوية العربية والفلسطينية، لن تثني  المؤمنين بعقيدتهم وحقهم ولن تنال من صمودهم وعزيمتهم.

ودعا البيان جماهير الشعب الفلسطيني الصابر إلى النفير الدائم والتصدي لهذه الحرب الإجرامية المفتوحة من العدو حتى النصر المبين بإذن الله.

 

كما أدانت حركة المقاومة الاسلامية حماس جريمة تدنيس قطعان المستوطنين للمساجد وتمزيق القرآن الكريم وحرقه في قرية عوريف جنوب نابلس، وقالت إن ما حدث جريمة بشعة، وتصعيد خطير للحرب الدينية التي تشنها المؤسسات الصهيونية.

وأكدت الحركة في بيان اليوم الجمعة (23 حزيران/ يونيو 2023) “أن هذا السلوك الهمجي من قطعان المستوطنين المدعوم من جيش الاحتلال والحكومة الصهيونية يشكل استفزازًا لمشاعر كل أبناء شعبنا وأمتنا، واستهتارًا غير مسبوق بمقدساتها”.

وشددت الحركة على “أن تدنيس قطعان المستوطنين للمساجد وحرق المصاحف في الضفة الغربية سلوك عنصري بغيض، يتطلب موقفًا واضحًا من مكونات الأمة الإسلامية الرسمية والشعبية والمؤسسات الدينية”.

وحمّلت الحركة العدو ومستوطنيه المسؤولية كاملة عن تداعيات الحرب الدينية المسعورة على مقدساتنا، مشيرة إلى أنهم سيدفعون ثمن هذه الجريمة والعدوان على شعبنا ومقدساتنا.

 

في ذات السياق أكدت لجان المقاومة في فلسطين، أن تدنيس المساجد وتمزيق نسخ من القرآن الكريم وحرقه في قرية عوريف جنوبي نابلس سلوك إرهابي تلمودي يعبر عن حقيقة الكيان الصهيوني الفاشية.

وقالت لجان المقاومة، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إن هذه الجريمة البربرية من المستوطنين بمباركة حكومة وجيش العدو الفاشيين تشكل إعتداء سافرا وصارخا على شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.

 

وأضافت، حرق القرآن في عوريف جريمة صهيونية بحق كل مسلم و لابد أن تقابل بموقف قوي وحازم من قبل شعوب الأمة كلها

من جانبها، أدانت تركيا اقتحام المستوطنين مسجد بلدة عوريف، والاعتداء على القرآن الكريم. وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا، وقالت فيه “ندين بشدة الاعتداء الذي قامت به مجموعة من المستوطنين على كتابنا المقدس القرآن الكريم”. وأضافت “ننتظر تقديم مرتكبي جريمة الكراهية غير المقبولة هذه إلى العدالة في أقرب وقت”. وتابعت “مرة أخرى، ندين بشدة الهجمات التي نفذتها مجموعات من المستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وقتل القوات الإسرائيلية مدنيا فلسطينيا”.

قد يعجبك ايضا