أمريكا الشيطانُ الشاذ!
موقع أنصار الله ||مقالات ||جبران سهيل
أمريكا التي مهما حاولت تلميع وجهها إلا أنها تبقى هي وحسب الوجه المظلِم في العالم، وهي ومَن سواها خلفَ كُـلّ الأوجاع التي أصابته، وكانت وَتظل عدوَّةَ الشعوب المسلمة، التي تنشد الحرية والعدالة والكرامة والاستقلال.
إنها من جعلت شعوبَ الأُمَّــة هدفاً لشرِّها، وما الحريةُ التي تدَّعيها، وَالتي أوجعت بها رأس العالم وهي تنصّبُ نفسها أنها بلد العدالة وصانعة السلام إلى أوهام وذريعةٌ لإسقاط كُـلّ الأحرار الثابتين على مبادئهم المتمسكين بحقهم ومظلوميتهم الرافضين لتدخلاتها في بلدانهم.
حريةُ أمريكا هي ليست إلا ضوء أخضر لقوى الغزو وَالإجرام وحلفائها ومن يتولونها ويسيرون على خُطَاها، لاستباحة الأوطان وقهر وتركيع الشعوب وإخضاعها للهيمنة الأمريكية بعد أن نجحت في إخضاعِ كثيرٍ من الأنظمة الحاكمة التي يرى قادتُها بقاءَ عروشهم ببقاءِ طاعتهم لأمريكا وأنظمة الشر في العالم.
وما سلام أمريكا المزعوم إلا خداعٌ ووَهْمٌ مكشوفٌ، ومن ينجر وراءه كالذي يمشي خلف سراب أمام إداراتها المتعاقبة وسياساتها المشؤومة والكاذبة.
حتى بيتُهم ذاك المسمى بالأبيض زورًا وبهتاناً ظهر مؤخرًا أسودَ مليئًا بالشر والكراهية والانحطاط تتبّناه وترعاه وتدعمه أمريكا لاستهدافِ المجتمعات وتدميرها بفساد قادم من البيت الأسود الذي رفعِ عليه عَلَمِ ما يسمى بالمثليين أَو الشواذ، بحضور رئيس أمريكا الهرم وقيادة نظامه الفاسدين.
كاشفاً بوضوح الثقافة والتقدم الذي يصورون به أنفسهم للعالم ومدى السقوط الذي وصل إليه هؤلاء الذي يسعون بوقاحة لتصديره للشعوب؛ حتى تصبحَ مثلَهم شاذةً منغمسةً في المحرمات كحالهم، هابطةً تائهة تتخبط وتنهار أمامهم دون تعب أَو جهد منهم.
أمريكا هي ومن سواها الشيطان الأكبر الذي استباح دماءَ الأبرياء في فلسطين بدعمه للمحتلّ الصهيوني منذ ظهوره الأول على أرض فلسطين وفي اليمن بإعلان العدوان والحصار من عاصمتهم واشنطن وفي سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها الكثير كانت أمريكا الوجه الحقيقي للإجرام والفوضى والدمار أينما حلت ووقفت وساندت.
ها نحن نشاهد هذا الشيطان يتحَرّك أكثرَ لنشر الفساد والرذيلة، التي ترفُضُها كُـلّ الأديان السماوية والقيم والأعراف، مستهدفين الشعوب في أخلاقهم وثقافاتهم، تحت عنوان الحرية أَيْـضاً، حرية تمنح الحق للشاب أن يتزوَّجَ شابًّا مثله وللفتاة تتزوج فتاةً مثلَها، تحت مسمى المثليين الذين هم حَـاليًّا قضيةُ أمريكا وعدد من أنظمة الغرب لدعمهم وتبني فسادهم بل الدفاع عنهم بعلانية وعلى أعلى مستوى؛ حتى رأينا بابا الفاتيكان متوشِّحًا بعلَمهم، وبايدن العجوز يقفُ وخلفَه شعارُهم، وتستمر سقطاته أرضاً تارةً، وثقافيةً وسياسيةً تاراتٍ أُخرى.