مشروع اللحوم والأضاحي العيدية.. إحسان مستمر وعطاء متواصل
موقع أنصار الله – صنعاء – 7 ذو الحجة 1444هـ
بجهود كبيرة يستعد القائمون على مشروع اللحوم والأضاحي العيدية في مؤسسة بنيان التنموية لمواصلة طريق الإحسان وتعزيز روح التكافل المجتمعي بين أبناء الشعب اليمني الصامد من خلال العمل الدؤوب المستمر لتقديم ما يستطيعون للأسر المحتاجة خلال عيد الأضحى المبارك.
منذ شهور يعمل المتطوعون في هذا المشروع المنضوي تحت البرنامج الإغاثي “إطعام” على توفير كل الاحتياجات بدءا من مرحلة البحث عن الأضاحي (العجول) مرورا بعملية الفحص البيطري وصولا إلى شرائها وتنفيذ عملية السلخ وتوزيعها على المحتاجين في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات.
يعتبر مشروع اللحوم والأضاحي العيدية الذي ينفذ للعام السابع على التوالي، مشروعا موسميا يهدف إلى المساهمة في تعزيز مستويات الأمن الغذائي المتردية ومعالجة ظاهرة سوء التغذية المنتشرة جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي على البلاد.
يستهدف المشروع 41.000 ألف من الأسر الأشد احتياجا عبر توزيع أكثر من 41 طنا من اللحوم والأضاحي العيدية، من خلال قاعدة بيانات محدثة وموثوقة للمستفيدين من المشروع، في أكثر من 160 نقطة توزيع معتمدة في النطاق الجغرافي المحدد للمشروع بأمانة العاصمة، ومحافظات صنعاء وعمران والمحويت.
يتبع القائمون على المشروع آلية عمل محكمة التنفيذ لتوزيع اللحوم والأضاحي العيدية من خلال تسليم الحصص المخصصة يدا بيد إلى كل أسرة مستفيدة حفاضا على عفة الأسر الأكثر احتياجا، وذلك عبر أكثر من 540 متطوع، و160 نقطة توزيع معتمدة تضمن وصول اللحوم لكل منزل بعيدا عن الطوابير التي تمس خصوصية وكرامة المستفيد.
وفي خطوة تهدف إلى دعم الإنتاج الحيواني المحلي، عملت مؤسسة بينان على شراء (العجول) المخصصة للمشروع من السوق المحلية، وذلك لجودتها العالية، حيث تتم عملية الشراء بشكل دقيق من قبل مختصي التغذية والبيطريين الذين يقومون بفحص المواشي التي يتم ذبحها للتأكد من خلوها من أي أمراض قد تؤثر على صحة الإنسان، وكذلك التأكد من سلامة عملية الذبح والسلخ والتعبئة، حيث يتم إيداع اللحوم بعد عملية الذبح في الثلاجات الصحية المخصصة لذلك، كما تتم عملية التعبئة بعناية صحية راقية وملتزمة بالمواصفات السليمة لحفظ ونقل الأغذية.
يضم المشروع قرابة 1000 متطوع جلهم من جرحى العدوان الغاشم، يعمل 200 منهم في النقاط الـ 160 بشكل طوعي بلا أجر طوال العام، بالإضافة إلى 800 متطوع نقاط فرعية يعملون أيضا على إيصال الخبز اليومي إلى المستفيدين في منازلهم.
خلال 6 أعوام مضت بلغ إجمالي ما تم توزيعه من خلال هذا المشروع 124.500كجم من اللحوم، و29.000 كجم من الأضاحي، استفاد منها (208.000) أسرة، (1.456.000فرد) من اللحوم، ومن الأضاحي استفادت 29.000 أسرة؛ (203.000فرد).
إن الاستمرارية والتوسع المستمر لمشروع اللحوم والأضاحي العيدية طوال 6 سنوات مضت يعتبر انجازنا نوعيا للقائمين على المشروع، كما أن معايير اختيار الأسر الأشد احتياجا، وفق بيانات محدثة وموثوثة، والعمل على حفظ كرامة وعفة المستفيدين والامتناع عن تصويرهم، وكذلك الشفافية والمرونة في توفير البيانات المالية وتقارير التنفيذ للداعمين والمتبرعين، وسهولة استلام الدعم والتبرعات بشكل مباشر أو عبر حسابات البريد والبنوك والهاتف الجول، بالإضافة إلى إنشاء غرفة عمليات (خط ساخن) على مدار الساعة لمواكبة نشاط المشروع واستقبال المقترحات والشكاوى جعل من المشروع نموذجا يحتذى به، لكل العاملين في المجال الإنساني والخيري.