السيد القائد: الاستماع للأشياء المهمة بشكل روتيني  عابر يخسر الفائدة من قيمتها

موقع أنصار الله – صنعاء – 9 ذو الحجة 1444هـ

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن تفهم التوصيات المهمة في القرآن الكريم والحديث النبوي مسألة مهمة فمن خلالها ندرك قيمة ما نسمع وندرك أهيمته في واقع حياتنا ونتأثر به في واقع العمل .

وأشار  السيد القائد خلال المحاضرة التاسعة من سلسلة دروس وصية الإمام علي لابنه الحسن عليهما السلام  ، إلى أن الإنسان عندما يستمع للأشياء المهمة بشكل روتيني عابر دون تركيز وتأمل فإنه سيخسر الفائدة من إدراك قيمة ما يسمع ومن الانتفاع مما يسمع أو يقرأ  .

ولفت السيد القائد إلى أن  المسلمين يعانون من تسلط الطغاة والظالمين عليهم، ووراء أولئك الطغاة يقف أعداء الأمة من اليهود والنصارى الذين يتجهون للسيطرة على شعوبنا عبر الطغاة الذين يعملون وفق سياسات الأعداء ، وأنه ترتب على تسلط الطغاة في أمتنا غياب مبادئ الإسلام الكبرى في إقامة القسط والحق وتربية الأمة على هدي الله وتعليماته في كتابه، وغياب إقامة المشروع الحضاري الإسلامي .

وأضاف: كل ما تعانيه الأمة هو بسبب نقص استيعاب حقائق الإسلام والعمل بناءً على نتائجها في الواقع العملي ، وما يؤثر على أكثر الناس هو الرغبة والرهبة التي تجعلهم يتجهون في قراراتهم ومواقفهم باتجاه الخنوع والخضوع والاستسلام للطغاة والمجرمين، وما يرجونه منهم من متطلبات الحياة المادية

وأكد السيد القائدأنه يجب أن يرسخ الإنسان في نفسه حقيقة أن أمر حياته وموته بيده الله وليس بيد الطغاة والجبابرة، فهؤلاء مهما بلغت قوتهم وجبروتهم يجري عليهم أمر الله ولن يدفعوا عن أنفسهم الموت ، موضحاً أنه لم تكن الدنيا لتنتظم إلا على ما جعلها الله عليه، والله جعلها ميدان اختبار لنعيش فيها واقع المسؤولية، وهذه حقيقة لا يمكن تغييرها .

وشدد أن على الإنسان أن يكون واقعيًا ومتفهمًا فيما يواجهه من متغيرات وأحوال في حياته، وأن ظروف الحياة هي ميدان اختبار ومسؤولية لا يمكن أن يعيش فيها وفق ما يشاء أن تكون عليه ، مؤكداً أن الحياة ميدان مسؤولية يهمنا فيها أن نركز على أداء مسؤوليتنا بشكل صحيح، وأن ندرك أن وراء هذه الحياة الجزاء والحساب، وأن تلك الحياة الأبدية هي نتيجة لطريق أداء مسؤوليتنا في هذه الحياة الدنيا

وأشار السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى  أن من يتأمل واقع الأمة يعجب من حالها، يريدون القوة فيأخذون بأسباب الضعف، يريدون العزة فيأخذون بأسباب الذلة، يريدون التمكين والنصر فيأخذون بالأسباب التي تودي بهم لأن يكونوا أمة مقهورة ، لكن إذا انطلق المجتمع المسلم على أساس التوجه بالرغبة والرهبة إلى الله سبحانه وتعالى، فهذه الحقائق كفيلة بأن تحرره تمامًا من هيمنة الطغاة والمستكبرين .

قد يعجبك ايضا