مشروعنا القرآني في هذه المرحلة أقوى من أي مرحلةٍ مضت

في ظل المماطلة، والاستمرار في المؤامرات، نحن معنيون- كشعبٍ يمني- في مواصلة الجهود والعمل في التصدي للعدوان، والجهوزية لكل الاحتمالات، في أي لحظة، في أي وقت، ونحن نسعى لذلك، وإذا تصور الآخرون أنهم سيكونون بمنأى عن آثار وتبعات عدوانهم وحصارهم فهم واهمون، المسألة كبيرة جدًا، حجم معاناة شعبنا لا يمكن أن يستمر دون حساب، حرمان شعبنا اليمني من ثروته لا يمكن أن يستمر، هذه السياسة في التعامل مع بلدنا لا يمكن القبول بها.

طريق السلام واضح، وموقفنا ثابت، والتزامنا تجاه شعبنا وشهدائنا واضح، صرختنا في وجه المستكبرين مستمرة، وكانت حاضرة في موقفنا الثابت الذي لم يتراجع أبدًا، في كل المراحل، لا بالترغيب ولا بالترهيب، صرختنا في وجه المستكبرين منذ بداية عدوانهم الشامل على بلدنا كانت صرخةً قوية، تجسدت في موقفٍ شامل، في التصدي للأعداء، تحرك شعبنا العزيز، وكانت هذه الصرخة حاضرة فوق دبابات الإبرامز، عند إطلاق الصواريخ بعيدة المدى والمسيرات في البر والبحر، ومشروعنا القرآني في هذه المرحلة أقوى من أي مرحلةٍ مضت، بالرغم من كل ما قد حُورِب به منذ بدايته وإلى اليوم، ووعي شعبنا العزيز عالٍ جدًا، مهما كانت المؤامرات، فنحن معتمدون على الله “سبحانه وتعالى”، متوكلون عليه، {وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}[النساء : من الآية 45]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}[الأحزاب: 70-71].

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1444ه

قد يعجبك ايضا