الشيخ دعموش: العدو الصهيوني عجز عن تحقيق أيّ من أهدافه المعلنة والمستورة في جنين

 

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن العدو الصهيوني عجز عن تحقيق أيّ من أهدافه المعلنة والمستورة في جنين.

وفي خطبة الجمعة، رأى الشيخ دعموش أن “الجمود الذي يسيطر على المشهد السياسي في البلد قد يستمر طويلا ما لم تخرقه استجابة صادقة للحوار الداخلي”، مؤكدا أن “الجهد يجب أن ينصب على الدعوة الى التفاهم الداخلي، بدلا من الدعوة الى الاعتماد على الخارج، واقناع الفريق الآخر بالحوار بلا شروط كمدخل لحل الأزمة والخروج من الفراغ الرئاسي”، واعتبر أن “اي جهد لا يصب في خانة الحوار والحل الداخلي هو مضيعة للوقت، فالاعتماد على الخارج لا يحل المشكلة، بل يعمق الأزمة ويزيد في الانقسام ويكشف البلد أمام رغبات الخارج ومصالحه”.

 

وأشار سماحته إلى أن “رسالة الإمام علي (ع) في عيد الغدير الأغر هي دعوة الأمة بكل أطيافها ومكوناتها الى ترسيخ حالة التقارب والتعاون وبناء الثقة والوحدة الحقيقية بين الدول والشعوب المسلمة، التي تجعل من الأمة قوة كبرى قادرة على الوقوف بوجه المتآمرين الذين يحاولون تقويض كل محاولة للوحدة والتقارب بين المسلمين”.

 

وقال: “اليوم الولايات المتحدة الامريكية هي رأس الحربة في الكيد للإسلام والمسلمين، وهي تعمل ضد مصالح الشعوب الإسلامية ولا تفرق بين شيعي وسني وزيدي ويزيدي وكردي وفارسي وعربي، وتعتدي على ايران وتحاصرها بالعقوبات، كما تعتدي على سوريا والعراق واليمن وفلسطين وغيرها، ولكن كل هذا العدوان والحصار والعقوبات لن ينفع الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها الخبيثة”.

واعتبر الشيخ دعموش أن “المشروع الأمريكي في المنطقة في تراجع مستمر ولن تستطيع الإدارة الامريكية أن تحقق أهدافها لا في لبنان ولا في المنطقة، خصوصًا بعد التقارب بين دول المنطقة، وقوة وثبات محور المقاومة، وصمود وصبر وتضحيات شعوب هذه المنطقة”.

 

ولفت الى أن “التقارب الذي نشهده اليوم بين دول وشعوب المنطقة يؤكد أن كل الفتن والمؤامرات لتجزئتنا وتفتيتنا على أساس طائفي أو ‏مذهبي أو عرقي أو حزبي أو سياسي فشلت، وأن محاولات عزل فلسطين ‏والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لم يكتب ولن يكتب لها النجاح، فهذه ‏القضية كانت وستبقى قضية الشعب الفلسطيني وقضية محور المقاومة وقضية الأمة كلها”.

 

وشدد الشيخ دعموش على أن “العدو الصهيوني فشل مرة جديدة أمام مقاومة الشعب الفلسطيني في جنين، بفعل شجاعة وبسالة المقاومين وتصديهم البطولي للوحدات الخاصة التي حشدها العدو في عدوانه على المخيم ،وبفعل احتضان وثبات وتضحيات أهالي جنين الاوفياء”.

 

وختم سماحته مؤكدًا أن “العدو عجز عن تحقيق أيّ من أهدافه المعلنة والمستورة في جنين، وسيكتشف أن وضع المقاومة لن يتأثر، وأنها ستواصل حضورها الفاعل والمؤثر في مواجهة الاحتلال انطلاقًا من المدينة ومخيمها، وأن جنين ستبقى قاعدة صلبة للمقاومة في الضفة الغربية لن يتمكن العدو من استئصالها او التخلص منها”.

قد يعجبك ايضا