لأول مرة منذ عقود.. وصول غواصة نووية أميركية إلى كوريا الجنوبية
موقع أنصار الله – متابعات – 30 ذو الحجة 1444هـ
تشهد الجزيرتان الكوريتان توترًا عسكريًا بين الحين والآخر خاصة بعد إجراء كوريا الشمالية تجارب صاروخية نووية، تعتبرها جارتها كوريا الجنوبية رسالة مباشرة موجهة لها ولحليفتها الولايات المتحدة الأميركية.
وفي السياق، اتفقت واشنطن وكوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء على “نقل أصول نووية أميركية إلى سيول لإرسال رسائل استراتيجية لكوريا الشمالية”.
في غضون ذلك، أعلن منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون منطقة المحيطين الهندي والهادئ كورت كامبل في تصريحات صحفية “رسو غواصة نووية أميركية في ميناء بوسان لأول مرة منذ عقود لاثبات التزام الولايات المتحدة بالردع الموسع”، حسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
وقال كامبل: “أثناء حديثنا ترسو غواصة نووية أميركية في ميناء بوسان اليوم”، مضيفًا أنها “المرة الأولى التي تزور فيها غواصة نووية أميركية شبه الجزيرة الكورية منذ عقود”.
بدوره، قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول: “إن الاجتماع الأول لهيئة الاستشارات النووية الكورية الأميركية من المتوقع أن يكون نقطة بداية مهمة لبناء ردع موسع قوي وفعال”.
وكانت كوريا الشمالية نددت بقرار الولايات المتحدة نقل غواصة تحمل صواريخ “كروز” إلى شبه الجزيرة الكورية، وأعلنت أن هذه خطوة “تقرب المواجهة النووية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية الرسمية (KCNA): “إن الولايات المتحدة خرقت بطائرات استطلاع، أخيرًا، مجالها الجوي قرب الساحل الشرقي”.
واعتبر أن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإدخال أصول نووية استراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية هي “ابتزاز نووي صارخ ضد كوريا الشمالية ودول المنطقة وتشكل تهديدًا خطيرًا للسلام”.
وتابع أن “الأمر متروك لإجراءات الولايات المتحدة المستقبلية في ما إذا كان سينشأ وضع متطرف في منطقة شبه الجزيرة الكورية لا يريده أحد وستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة في حال حدوث أي موقف غير متوقع”.
والشهر الماضي، وصلت غواصة أميركية تحمل صواريخ “كروز” تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء بوسان في كوريا الجنوبية بعد اتفاق بين واشنطن وسيول.
واتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في نيسان/أبريل الماضي على قرار أميركي بزيارة غواصة بحرية مزودة بصواريخ باليستية مسلحة نوويًا كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ الثمانينيات لكن لم يتم تحديد جدول زمني لهذه الزيارة.
وجاء هذا الاتفاق كجزء من خطة لتعزيز نشر الأصول الاستراتيجية الأميركية بهدف رد أكثر فاعلية على “تهديدات” كوريا الشمالية واختبارات الأسلحة في الدفاع عن حليفتها كوريا الجنوبية على النحو الذي اتفق عليه البلدان