مركز فلسطين: السجون الصهيونية تحوّلت إلى أفران مع ارتفاع درجات الحرارة
موقع أنصار الله – متابعات – 6 محرم 1445هـ
أكّد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الاثنين، أنّ الأسرى في سجون كيان العدو الصهيوني وخاصّة القابعين في سجون الجنوب، يعيشون هذه الأيام ظروفاً صعبة وقاسية للغاية، في ظلّ موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة، حيث تحوّلت غالبية السجون إلى ما يُشبه الأفران الحارّة.
وبيّن مركز فلسطين أنّ “الغرف التي يجلس داخلها الأسرى مُغلقة من كافّة الجهات ولا يدخلها الهواء، ولا توجد داخلها وسائل تهوية مناسبة، كما أنّ المراوح قليلة في الغرف، وتُخرج هواء ساخن، وهذا الأمر يزيد معاناة الأسرى، وخاصّةً مع ارتفاع نسبة الرطوبة”.
وأشار المركز إلى أنّ الأسرى الأكثر مُعاناةً من موجة الحر الذين يقبعون في سجون الجنوب وهي (النقب، ريمون، نفحه، وإيشل).
وتضمّ هذه السجون ما يُقارب من نصف عدد الأسرى، حيث تقع في منطقة صحراء النقب، والتي ترتفع فيها درجات الحرارة والرطوبة إلى معدّلاتٍ كبيرة جداً. ووصفها الأسرى بأنّها “قطعةً من جهنم”، وأنّ أجسادهم تُشوى بفعل الحرارة الشديدة، وكأنّهم في أفرانٍ مُشتعلة.
كذلك، حذّر مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، الباحث رياض الأشقر، من التداعيات السلبية على الأسرى في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة، حيث يخشى من إصابة بعضهم بضربات شمس أو حالات إغماء وضيق في التنفس نتيجة درجة الحرارة والهواء الساخن.
وأشار إلى أنّ هذه الظروف تزيد من الخطورة على حياة الأسرى المرضى، وتزيد من معاناتهم لا سيما في ظلّ عدم توفر رعاية طبية حقيقة، “وممارسة سياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء بحقهم”.
وكشف الأشقر أنّ الأسرى لا يجدون في مثل هذه الظروف المناخية الاستثنائية ما يُخفف عنهم من وطأة هذا الحر، سوى الماء الذي يبللون به ملابسهم بشكلٍ مُستمر ويرشونه على أرضيات الغرف والممرّات وحتى على فراشهم.
وأضاف أنّ إدارة سجون الاحتلال لا تكترث لحالهم في مثل هذه الظروف، بل تُعاقبهم في بعض الأحيان، بمصادرة المراوح التي لديهم، وتمنع إدخالها في العديد من الأقسام كإجراءاتٍ عقابية.
وأوضح الاشقر أنّ درجات الحرارة وصلت في السجون التي تقع في صحراء النقب إلى حوالى 50 درجة مئوية، الأمر الذي سبب معاناة مُتفاقمة لهم.
وأضاف أنهم لم يستطيعوا الخروج إلى ساحات الأقسام أو الفورة، إذ تضاف هذه الأوضاع الصعبة إلى ظروفهم القاسية أساساً نتيجة ممارسات الاحتلال القمعية، والعقوبات المفروضة عليهم.
ودعا مركز فلسطين المؤسسات الدولية، إلى التدخّل لحماية الأسرى من تداعيات الأحوال الجوية، والتي تُضاف إلى مُمارسات العدو التعسّفية بحق الأسرى والتي تزيد من حجم مُعاناتهم.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو، نحو 4 آلاف و900 أسير من بينهم 34 أسيرة، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
ويعيش الأسرى الفلسطينيون في ظروف قاهرة وصعبة في السجون الصهيونية، نتيجة الانتهاكات التي يمارسها السجّان الصهيوني بحقهم، ومنعهم من أبسط حقوقهم.