امرأة الريف اليماني تقود بلادها نحو الاكتفاء والتنمية
|| صحافة || موقع العهد
تقوم الريفية في اليمن بدور استراتيجي، وتنمية استثنائية لبلدها وشعبها. مع المعاناة التي أوجدها العدوان والحصار الخانق، إلا أن امرأة ريف اليمن تجاوزت كل ذلك، بإرادة صلبة ووعيٍ عميق بأهمية الزراعة ودورها الحيوي في الرفع باقتصاد البلد، وصولاً إلى تحقيق الأمن الغذائي.
في زيارة لقرية مسعود بمديرية سنحان بصنعاء، نموذجٌ للريفية العاملة بكل إخلاص ومسؤولية في زراعة كل ما يمكن زراعته وتحقيق الاكتفاء منه، وعلى رأس المزروعات الحبوب.
تشرع في أنشطتها التنموية منذ اشراقة الشمس، وتسرح إلى حقول القمح والشعير، ومختلف الحبوب البلدية ذات الجودة العالية. تنجز مُزارعة قرية مسعود مراحل الزراعة كافةً منذ البذر، وحتى الجني والحصاد وصولاً إلى فصل الحبوب عن الأوراق وتنقيتها.
تستخدم مزارعة الريف اليمني الطرق اليدوية التقليدية في الزراعة، لكنها بهمتها ونشاطها، تنجز الكثير وبكفاءة عالية.
وفي حديث لموقع “العهد” الاخباري، تقول المزارعة أم محمد العرار “الحمد لله الذي منّ علينا بنعمة الأمطار، فمن الضروري أن نستغلها في زراعة الأرض لنكتفي ذاتيًا ولا نترك أرضنا يباسًا، والحمد لله أننا نأكل مما نزرع”.
تربية المواشي عادةٌ بقرية مسعود
لا يخلو منزلٌ من منازل قرية مسعود من حظائر المواشي، وأعشاش الدواجن. فالمرأة إلى جانب وعيها العالي بالزراعة، تولي اهتمامًا كبيرًا ومساحةً واسعة لتربية المواشي والدواجن.
هي لم تصل إلى مرحلة بناء مصانع انتاجية، ولكن يكفي أنها توفر أساسياتٍ غذائية تلزم كل أسرة، لمنزلها ومحيطها القريب.
في هذا الإطار، تقول أم غدير راعية الأبقار لموقع “العهد” الإخباري “ما زادنا تمسكًا بتربية المواشي هو العدوان، فالعدوان والحصار دفعانا للحفاظ على هذه الثروة المباركة، فهي نعمة من الله، وجعلتنا نكتفي في منازلنا من السمن والحليب، وحتى إذا حوصرنا من الغاز فإننا نستنفع في ايقاد النار من فضلات الأبقار”.
قرية مسعودٍ عما قريب بهمة نسائها القويات، ستصل إلى مرحلةٍ متقدمةٍ من الاكتفاء والتنمية، فهذه الأسر تعيش على منتجات مزارعها وحيواناتها، وتوفر ذاتيًا لأنفسها القمح، والبيض، والخُضر، والألبان.
والريف اليماني عامةً ينحو نفس المنحى بفضل توجيهات قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي.