جريمة محطة الكهرباء في المخاء… شاهد تاريخي على وحشية العدوان

مدينة وسكن موظفي محطة المخا البخارية للكهرباء، الواقعة بالقرب من ميناء المخا الواقع في محافظة تعز. المدينة المكونة من 200 وحدة سكنية خصصت لموظفي وعمال محطة المخا البخارية لتوليد الكهرباء، و التي تضم أكثر من 270 أسرة يقارب عددهم 3 آلاف نسمة بعضهم من النازحين الذين هربوا من مناطق مختلفة من محافظة تعز ، كانت المدينة على موعد مع مساء دامي ففي مساء الجمعة بتاريخ 24 / 7/ 2015 م عند الساعة العاشرة وعشرين دقيقة حلقت طائرات الموت التابعة لتحالف العدوان في سماء المدينة, وكان سكان مدينة المخا يشاهدون الطائرات قبل ذلك تحلق في أجوائهم لثلاثة ليالٍ متوالية.

ألقت الطائرات صاروخها الأول على الكافتيريا والتي تقع في نهاية الحديقة وبجوارها استراحة يجتمع فيها الأصدقاء، لتصيب هدفها بدقة وتحصد أرواح الأطفال والمتواجدين في الاستراحة، ومن شدة صوت الانفجار خرج الناس إلى ساحة السكن بفزع وخوف ,البعض كان يصيح ابني .. ابنتي، والآخر يصيح أمي أبي، أصوات ترتفع.. أهربوا إلى الساحل.. وبينما البعض تمكن من الهرب إلى الساحل إذ بالطائرات تعاود قصف المدينة بثمان أو تسع غارات لا يفصل بين كل غارة وأخرى سوى دقيقتين أو ثلاث دقائق، وتستهدف الهاربين إلى البحر.

جثث الضحايا من الأطفال والنساء ملأت المساكن، امتلأت ساحة المجمع السكني بالجثث، حيث مزقت الطائرات أجسادهم بالقنابل والشظايا الملقاة منها إلى أشلاء، كُتب الأطفال وملابسهم وألعابهم تناثرت في كل مكان، خوذ وملابس المهندسين تمزقت، ساعة صغيرة توقفت عقاربها عند الزمن الذي تم فيه القصف.

الساعة العاشرة مساء يوم الجمعة ستكون شاهدة على زمان ومكان الجريمة ووحشية وبشاعة المجرمين. نتج عن قصف المدينة السكنية استشهاد( 90 ) شخصاً وإصابة ( 170 ) آخرين وجميعهم مدنيون وقد بلغت نسبة الأطفال الشهداء 21 % من إجمالي الشهداء الذين سقطوا، حيث بلغت نسبة الأطفال الجرحى 16 % من إجمالي عدد الجرحى.

 

 

قد يعجبك ايضا