الإمام الحسين” عليه السلام” قدّم للأمة أعظم الدروس التي تحتاجها في الصراع مع الأعداء

 

 

 

الإمام الحسين عليه السلام قدم للأمة أعظم الدروس التي تحتاج إليها خصوصاً في صراعها مع الأعداء وخصوصاً إذا كان هذا الصراع صراعاً كبيراً يستدعي تقديم التضحيات ويستدعي أيضاًَ الصبر الكبير ومواجهة التحديات الكبيرة والأخطار الكبيرة أولاً في ترسيخ قيم العزة التي هي من أهم القيم في الإسلام ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .

فهو بالرغم من الظروف الصعبة التي كان فيها بالرغم من الغربة وتخاذل الكثيرين عن نصرته وتكالب الأعداء على الحرب عليه والعدوان عليه .. بالرغم من قلة الناصر والصعوبة الظروف وقلة العدد والعدة كان صامدا وكان ثابتا وكان شامخا لم يتأثر أبدا بالواقع والمحيط في العالم الإسلامي بكله ، لم يتأثر به أبدا ، وحينما سوم ، سوم على أخلاقه على مبادئه على قيمه ، على أن يرضخ لهيمنة الظالمين والفاسدين قال عليه السلام: لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد ، هذه هي قيم الإسلام التي نحتاج إليها ،هذا الزمن وهذا العصر وهذه المرحلة في مواجهة قوى الاستكبار التي لا تتالوا جهدا وتسعى وتمكر بالليل والنهار وهي تسعى للهيمنة على أمتنا وعلى شعوبنا ، أولئك الذين هم أمثال يزيد وأسوأ من يزيد الذين يعملون دائما على أن تستحكم سيطرتهم على الأمة في قرارها السياسي في كل شؤونها ، اليوم نحتاج إلى هذه القيم المحمدية الحسينية القرآنية في مواجهة هيمنتهم وطغيانهم وكبريائهم ، الإمام الحسين عليه السلام الذي عبر في هذا السياق وهو يخير بين أمر من أمرين ، إما الاستسلام وإما الدخول في الصراع والحرب والتضحية بكل ما لذلك من تبعات كبيرة ، في مستوى التضحيات قال عليه السلام: ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة وبين الذلة وهيهات من الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ونفوس أبية وأنوف حمية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام .

عبر عليه السلام وقال : ومع القول الفعل ومع القول الفعل ، فكان في ثباته وصموده يوم العاشر من محرم في تلك الظروف الصعبة كانت عليه السلام بحسب ما قال فعلا ، الإمام الحسين عليه السلام عبر في نهضته الحسينية عن وعي عال ووعي صحيح للواقع والأخطار التي تتعرض لها الأمة وعن آلات التقاعس وما يترتب عليه ، التقاعس عن تحمل المسؤولية في مواجهة الظالمين والجائرين وما يترتب عليه ومع الوعي بالواقع شخص الحل اللازم والموقف الصحيح ،وتبنى الموقف الصحيح وخرج ثائرا في ثورته العظيمة التي هي ثورة للأمة كل الأمة لكل الاجيال وبقيت امتداداتها وأثارها العظيمة وثمارها المجتناة بقيت في كل جيل وستبقى إلى يوم القيامة .

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

 

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

ذكرى عاشوراء 1436 هـ

قد يعجبك ايضا