ثورة الإمام  زيد” عليه السلام” هي امتداد لحمل المشروع الإلهي الذي بلّغه خاتم الأنبياء محمد

أيها الإخوة الأعزاء: عظم الله لنا ولكم الأجر وأحسن لنا ولكم العزاء في هذه الذكرى والفاجعة الكبرى ذكرى استشهاد الإمام الشهيد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (سلام الله عليهم) في شهر محرم الحرام والذي كانت فيه الفاجعة والكارثة والمصيبة الكبيرة التي هي ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام كان فيه أيضًا هذه الذكرى ذكرى استشهاد حفيده زيد بن علي عليه السلام .

ونحن أيها الإخوة الأعزاء : عندما نستذكر هذه الذكريات المريرة والمؤلمة والمحزنة والمؤسفة والموجعة في تاريخينا لا نستذكرها فقط لنتسربل الأحزان ولنعيش المأساة ولنعيش الحزن من جديد فقط إنما نعود إليها باعتبارها مدرسة كبرى نأخذ منها الدروس والعبر التي نحن في أمس الحاجة إليها في عصرنا هذا في ثوراتنا الكبرى وفي مواجهة كل التحديات والاخطار التي تعيشها أمتنا.

لقد كانت ثورة الإمام الشهيد زيد بن علي عليه السلام امتداداً لثورة جده الحسين عليه السلام وامتدادًا لحمل المشروع الرسالي الإلهي الذي بلغه خاتم الأنبياء محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) ، وهكذا واصل الإمام زيد عليه السلام ذلك المشروع بروحه ومبادئه ومواقفه وأخلاقه وحمل لواءه في الأمة مناديا ليبقى للحق صوته وليبقى للحق امتداده وليبقى للعدل حملته وليبقى للنور الإلهي من يعملون على نشره في الأمة وليبقى طريق ونهج الإصلاح لواقع الأمة والتصحيح لمسارها قائمًا وممتداً عبر الأجيال لا يوقفه زمن ولا تقف بوجهه وتوئده تحديات أو أخطار لأن له حملةً عظماء حملوا روحيته حملوا مبادئه حملوه نورًا في قلوبهم وحملوه إيمانًا راسخًا في قلوبهم وحملوا لواءه ورايته بكل ما هناك من تحديات وأخطار ونكبات كبيرة ومصائب مؤلمة وجارحة بثباته بصلابته بوهجه وقوته .

كانوا يتحركون من عصرٍ إلى عصر من جيلٍ إلى جيل من زمن إلى زمن في مواجهة ألف يزيد وألف يزيد وألف هشام وألف هشام من مدرستهم تلك.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

 

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

ذكرى استشهاد الإمام زيد 1434 هـ

قد يعجبك ايضا