الاشتباكات في السودان مستمرة.. ودول الجوار تجتمع في نجامينا

موقع أنصار الله – متابعات – 19 محرم 1445هـ

شنَّ الجيش السوداني قصفًا مدفعيًا متقطعًا من جنوب وشمال أم درمان مستهدفًا مواقع مختلفة لقوات “الدعم السريع” في العاصمة، بينما أكدت الأخيرة محاصرتها مقر القيادة العامة في مبنى المخابرات.

وحلَّقت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني بشكل مكثّف في سماء مدن الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، في وقت أطلقت فيه أسلحة المضادات الأرضية لـ”الدعم السريع” النار في جنوب ووسط أم درمان ووسط الخرطوم.

وكان قد أعلن الجيش السوداني، مساء السبت، تكبيد قوات “الدعم السريع” عشرات القتلى، وتدمير 10 مركبات عسكرية أثناء هجومها على مواقعه في محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.

وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله، في تسجيل صوتي نشره حساب الجيش على “فايسبوك”، إن “قوات “الدعم السريع” حاولت مهاجمة ارتكازات الجيش في محيط سلاح المدرعات واشتبكت مع قواتنا”.

في المقابل، نفت قوات “الدعم السريع” ذلك، وقالت إنها ما تزال تحاصر القيادة العامة للجيش في مبنى المخابرات بالخرطوم.

كما أعلنت في وقتٍ سابقٍ أنَّها أحبطت محاولة لفك حصار سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، بحسب قولها.

 

اجتماع في تشاد

وتأتي هذه التطورات الميدانية بينما يعقد في العاصمة التشادية الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي عقدت يوم 13 تموز/يوليو الجاري بالقاهرة.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، فإن دول الجوار سوف تبحث باجتماعها في نجامينا مختلف جوانب الأزمة السودانية، بكافة أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السوداني وتداعياتها الإقليمية والدولية.

ويهدف الاجتماع لوضع مقترحات عملية تمكِّن رؤساء دول وحكومات جوار السودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وتحافظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه.

من جانب آخر، يتفاقم التدهور المستمر في الأوضاع الصحية والإنسانية، حيث أعلنت وزارة الصحة عن وصول عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة في العاصمة إلى 100 من أصل 130 مستشفى في وقت تعاني فيه بقية المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات والأدوية والمعدات والكوادر الطبية والتيار الكهربائي.

وقالت مصادر طبية إن أكثر من 200 ألف من المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري والسرطان والفشل الكلوي يواجهون مخاطر كبيرة بسبب نقص الأدوية والمحاليل.

وتتواصل، منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

قد يعجبك ايضا