أمة التَّيه

 

كلمات الشاعر / ماجد المطري

 

حَمَامُ السَّلامِ حِمامُ الـرَّدى

وجسمُ الضلالِ بثوبِ الهُدى

 

صِراعُ المفاهيمِ في عصرنا

هناكَ هـداها هناكَ ابـتـَدا

 

علومٌ وعولمةٌ أثمرت

حروباً بها كوننا ماهدأ

 

ومـوتٌ زؤامٌ بـوسـمِ الدَّوا

يوزعُ كي تستريحَ العِدَا

 

لجيلٍ يعافرُ في جهلهِ

بأمسٍ يعيشُ وينسى الغدا

 

دُمىً تستسيغُ انتكاساتها

هزائمها خبرُ المُـبـتـدا

 

ممالكُ تزهوا بتيجانها

شعوبٌ ترى ذلَّها سُؤددا

 

ومن جوعِ هذا انتفاخٌ لذا

ومن لحمِ بعضٍ لبعضٍ غَدا

 

رئيسٌ يُقادُ بعرَّافةٍ

وعقلٍ الى الوهمِ قد أخلَدا

 

هنا أمةٌ ضيَّعت مجدها

ومن تيهها أنكرَت (أحمدا)

 

تراءى لها العزُّ من مَهدهِ

ولكن الى العارِ مدَّت يدا

 

وللغربِ أهدت توارخيها

تُبيِّضُ تاريخهُ الأسـوَدا

 

تُفاخرُ بالخيلِ باسطبلهِ

وتشري السيوفَ لكي تُغمدا

 

فما حفظت للإخا حُرمَةً

ولا قَعدَت للعدا مرصدا

 

وتسقي العوالمَ دفَّاقةً

وتسقي بنيها بقطرِ الندى

 

تخُطُّ على الماءِ أهدافها

فتغدو وحبلُ الأماني سُدى

 

(فلسطينُ) ماتت بوجدانها

وعاشت (فلسطينُ) في المنتدى

 

بِحقِّ الذي شقَّ حبَّ النوى

متى يُصلحُ الدهرُ ما أفسدا؟؟!!

 

متى السيفُ يصحو ولمعُ القنا

بساحِ الوغى تحسِمُ الموعدا؟؟!!

 

ألـمَّــا أضـاءَ لنا بارقٌ

بصنعاءَ بالنصرِ قد أرعدا

 

تلظَّت عداواتُ احقادهم

لتقتلنا رُكَّعاً سُجَّدا ؟؟!!!

 

لأنَّ (بضحيانَ) (بدرٌ) بدا

بدا من أباطيلهم ما بدا

 

أعَدُّوا لنا كلَّ حلفٍ فلم

نخف أرعدَ الحلفُ أم أزبدا

 

سليمانُ ما خانهُ طيرُهُ

وبلقيسُ ما ضيَّعت مُسندا

 

(وطه النبيُّ) (وزهراؤُهُ)

هنا وهنا (حيدرُ المقتدى)

 

وقومُ اليمانينَ ما ساوموا

بحقٍ ولو جاهدوا سرمدا

 

متى ما اشرأبوا بأعناقهم

وطيسُ المعاركِ نصراً شَدا

 

فلا عزَّ إلا بسَفحِ الدِّما

وما فازَ إلا منِ استُشهِدا

 

قد يعجبك ايضا