الإمام زيد “ع” وأهداف ثورته

 

 

الشاعر /هادي حسين الرزامي

 

 

لم يخش إلا الها واحداً أحداً

فما انحنى لسواه قط أو سجدا

 

دعا إلى الله أعلنها مدوية

إن الحياة جهاد ضد من فسدا

 

حليفه الذكر هدي الله منهجه

والحق منطقه فعلا  ومعتقدا

 

دعا العباد إلى ما فيه عزتهم

يجتاز أرضا ليأتي  بعدها بلدا

 

محطماً صمت من ذلوا لينعشهم

ولم يخف أي جبار وما ارتعدا

 

مضى بعزم (علي) في مهمته

يحرر الناس يوقظ من بها رقدا

 

ضجيعة السيف والميدان قبلته

مجاهدا في سبيل الله مجتهدا

 

زيد أبوه علي ابن الحسين ألم

يكن جديرا لدعوة غيره لهدى

 

بلى لقد كان أولى الناس لو سمعوا

لتم إنقاذهم من ظلمهم أبدا

 

الثائر في بني مروان ماهدأت

قلوبهم من صدى الصرخات حين بدا

 

بات كوحش وكابوس يؤرقهم

حتى رأوا في مهابة وجهه الأسدا

 

باينت ظلماً وطاغوتا وهيمنة

خاصمت مستكبرا حررت مضطهدا

 

لأنك الحر والأحرار إن صرخوا

دوى الصراخ على الطغيان فارتعدا

 

فلم يدعه كتاب الله قال كذا

بأن يكون كمن في نومه خلدا

 

فقام زيد يقيم العدل محتسبا

فيه رضى الله مهما واجه الكبدا

 

أهداف ثورته(ع):

 

أسمى المبادي لديه دفع مظلمة

فكم ضعيف أذاقوه الأسى كمدا

 

إحياء ما مات من هدي الرسول بها

لذاك لابد من دمه يسيل فدا

 

إماتة الزيف كم عن هديه انحرفوا

فلم يطق أن يرى بعد الهدى أودا

 

جهاد أعداء دين الله غايته

يرى الحياة مع طغيانهم  نكدا

 

فقال هيهات مثل السبط أطلقها

على هشام لها في مسمعيه صدى

 

لا للطواغيت هذا دأب من أمروا

بالقسط في الناس إيمانا ومعتقدا

 

فمن أحب الحياة عاش ذلتها .

لا يدرك العز رعديد بها أبدا

 

يقولها هكذا زيد ليخرجهم

من حالة الصمت حتى لا يطول مدى

 

ضحى لنحيا أعزاء بأمتنا

ما مات مثل بني مروانهم  كمدا

 

أضحى شهيدا ومصلوبا بساحتهم

فأضرموا نارهم ثم احرقوا الجسدا

 

ذروا الرماد فلا قبر يزار له

فشع نورا بموج النهر متقدا

 

ما أبشع الظلم في دنيا خلافتهم

حقد دفين وغل جسدوه ردى

 

فأظهر الله زيدا رغم ما فعلوا

حيا وما مات زيد منهجاً وهدى

 

يا حلف نجد هنا الأنصار في علم

اختاره الله فيهم فاهتدوا رشدا

 

نحمي حمانا ولن نرضى بذلتنا

أنصار طه وأعلام الهدى أبدا

 

مع علي وآل البيت قادتنا

نقدم النفس والأموال والولدا

 

نسطر النصر من نبض الدماء فلن

يحتل حلف اليهود هذه البلدا

 

فلتبلغوا اليوم أمريكا بأن هنا

شعبا يرى القتل في الميدان معتقدا

 

أسمى الأماني في قاموس مبدئنا

نيل الشهادة والتاريخ قد شهدا

 

فليملؤا الأرض أرتالا فنحن هنا

أقوى من الأمس أكثر عدة عددا

 

فيا إمارات يا نجد اسمعوا خبرا

ويا فضاءات عيدي مأ قول صدى

 

أسائل المعتدي ماذا جنى وطني

ما سر عدوانكم كي تقتلوا بلدا

 

ماذا فعلنا  أجيبوا عن تساؤلنا

ترضون من بدماء الشعب يا بلداء

 

لن تستطيعوا على إرضاء من وردت

لن في هدى الله عنهم فافقهوا رشدا

 

لن ترضى أمريكا عن خدامها أبدا

يضيع كل عطاء لليهود سدى

 

 

26محرم 1439

16 اكتوبر 2017/

 

قد يعجبك ايضا