حملة الرهان الخاسر

 

كتب :محمد حسين فايع

نلحظ هذه الأيام أن هناك حملة مسعورة موجهة لاستهداف الجبهة الداخلية الرسمية السياسية والتنفيذية بدلا من تحالف العدوان ومرتزقتهم

 

الحملة تركز على الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يعيشه الشعب اليمني وفي مقدمتها قضية قطع المرتبات وتحميل القوى الوطنية الحرة المواجهة للعدوان مسؤولية قطع المرتبات وتردي الوضع الاقتصادي والمعيشي بشكل عام ،،وفي هذه الحالة لا يستغرب الشعب ولا القوى الوطنية الحرة من ان تكون منابر وكتاب واعلامي تحالف العدوان ومرتزقتهم هم من يتصدرون الحملة وانما المستغرب وما يبعث  على الأسف في نفس الوقت أن يكون من يتصدر الحملة هي منابر ونخب اعلامية وصحفية ناطقة باسم قوى سياسية تعتبر شريكا رئيسيا في إدارة كل شؤون اليمن وشعبه سياسيا واقتصاديا واجتماعية واعلاميا وفي كل مجال وهي حاضرة بقوة في صناعةوالقرار وفي مختلف مؤسسات الدولة وبالتالي هي تعلم عن وضع الدولة ووضع كل القوى وعن وضع اليمن وشعبه بشكل عام في ظل العدوان والحصار كل شاردة وواردة ومن فان تلك القوى بتحبها ومنابره الإعلامية وكل ناشطيها يعلمون علم اليقين أن الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يعاني منه الشعب اليمني وفي مقدمة ذلك قطع المرتبات انما كان ومازال ناتج عن العدوان والحصار القائم منذ تسع سنوات..وهنا يفرض الواقع تساؤلا مفاده مالذي دفع باعلامي ونخب وناشطي تلك القوى الى  أن يصوبوا السنة وأقلامهم لاستهداف قوى الجبهة الداخلية وتحميلها مسؤولية الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها الشعب اليمني منذ تسع سنوات وعلى رأسها انقطاع المرتبات ؟.

 

بل لم يقتصر اصحاب الحملة الخاسرة على ذلك فحسب بل طعموا حملتهم بنشر واختلاق الشائعات المختلقة وبالاكاذيب الظالمة ضد القوى الوطنية الحرة ولا سيما أكثرها وطنية وأمانة ونزاهة في تحمل المسؤولية وأكثرها عطاء وتضحية في سبيل الله وفي سبيل الدفاع عن حرية وسيادة وكرامة وعزة اليمن وشعبه ؟.

 

الجواب الذي تفرضه وقائع الأحداث منذ إنتصار ثورة 21من سبتمبر 2014م الى اليوم مفاده بانه مامن مبرر ولا دافع على الاطلاق يبرر لتلك القوى أو يدفع بها وبنخبها ومنابرها الإعلامية.الى شن حملتها المسعورة والظالمة الموجهة للجبهة الداخلية الرسمية وشيطنة قياداتها الا المراهنة على الخارج العدو والثقة به وتصديقه أكثر من الشعب اليمني الصابر والصامد وقيادته وقوته الضاربة وانه لعمري رهان الخاسر

 

نقول لتلك النخب الإعلامية ولكل أولئك الناشطين على منصات التواصل الإجتماعي وللقيادات السياسية التي تحركها بشقيها الداخلي والخارجي اعتبروا بمن سبقكم من الذين تفانوا في خدمة أعداء بلدهم وشعبهم على مدى عقود وممن جاوا بعدهم وتخندقوا في خندق العدوان وشاركوهم في تدمير وحصار بلدهم وشعبهم وفي قتل أبناء شعبهم كبارا وصغارا رجالا ونساء اعتبروا بهم وبمصائرهم التي صاروا إليها.

 

اعتبروا بمن بقي منهم اليوم ممن لا يخفى عليكم ولا على شعبكم حالة الذل والخزي والخسران التي يعيشونها حيث يعاملون كعبيد ويتلقون الاهانات والصفعات على يدي احط واجبن القادة السعوديين والاماراتيين الذين هم عبيد اذلاء للأمريكي والصهيوني والله المستعان على ماتصفون.

قد يعجبك ايضا