إمام البصيرة والجهاد..

 

الشاعر/ أحمد  محمد الضمدي

 

من أحبَّ الحياة عاش ذليلا..

قَصُرَ العمر لو يدوم طويلا..

 

إنما العيش تحت ظل سيوفٍ ..

حبذا العيش.. حرها السلسبيل..

 

يا إمام الدعاة في كل عصرٍ..

لهُدى اللهِ فرقدا..ً ودليلا…

 

وحليف القرآن لا شك حتى..

صِرتَ للذكر توأماً وخليلا..

 

رُمتَ إحياء سنةً قد أُمِيتت..

بابتداع الدعيِّ إلا قليلا..

 

وكتاباً على رفوفِ قصورٍ..

خالفوهُ بما رأوه بديلا..

 

وقميصاً يحاكُ قهراً وظلماً..

بدماءٍ على الانامِ ثقيلاً..

 

داعياً للجهاد ضد طغاةٍ..

كم أضلوا وكم أضاعوا السبيلا..

 

ألفوا الجور واستحلوا حراما…

جعلوا الدينَ مثخناً و قتيلا..

 

كل طاغٍ يورث الحُكم أطغى..

يملأ الارض أنةً وعويلا..

 

أثخنوا الشرع بابتداعٍ مَقِيتٍ..

أدخلوا فيه كاذباً و دخيلا…

 

ثُرتَ للدين حينما قلت حقاً..

لم يدعني كتاب ربي ذليلا..

 

لم يدعني الكتاب اسكت يوماً..

كيف القى يوم الزحامِ الرسولَ..

 

قُمتَ فيهم كحيدرٍ يوم بدرٍ..

بحسامٍ من الآباء صقيلا..

 

كحسينٍ في كربلاء وحيدا..

تثخن القتل.. تصنع المستحيل ..

 

لم تبالِ خذلان كل ضليلٍ..

صَدِءُ السيفِ مغمدا ..وكليلا.!؟.

 

تسحق البغي في جنود هشامٍ.

تأخذ الادعياء أخذاًِ وبيلا..

 

بين ضربٍ وبين طعنٍ تهاووا..

جندل السيفُ متخماً ونحيلا..

 

ما لقومٍ كانوا مع الحق سيفاً..

ثم مالوا للزيف يا زيدُ مَيلا..

 

لعن اللهُ كل من مات منهم..

قَبَّح اللهُ ناكثاً مستميلا..

 

فمن الناس صادق العهدِ وَفَّى..

كم ازالوا عن الصراط رذيلا..

 

ومن الناس عنك يا زيدُ وَلَّى..

أو تَوَلَّى من علَّقوك قتيلا..

 

فارتقيتم إلى جنانٍ وخلدٍ..

وظلال السيوف ظلٌ ظليلا..

 

فسلامٌ عليك في المهد طفلا..

ونسيبا من الرسول سليلا..

 

وسلامٌ وأنت كالغصن غضا..

تنهل العلم ترتوي التنزيلا..

 

شمسُ فقهٍ وبدرُ علمٍ مضيئٌ..

وسواكم لم يرتقي قنديلا..

 

وسلامٌ وأنت ثورة حقٍ..

في قصورٍ مُنَكِّلاً تنكيلاً..

 

وشهيدا على(الكُناسة)فرداً..

ومع الآل والنبيّ  قَبيلا..

 

وسلامٌ وأنت فوق صليبٍ..

تعظ الناس مرشدا وجليلا..

 

وسلامٌ عليك يوم احتراقٍ..

مِشعَلٌ قد أزاح ليلاً طويلا..

 

وعلى كل ذرةٍ في فُراتٍ..

من رُ فاتٍ يفوح مسكاً عليلا..

 

وسلامٌ وأنت تُبعثُ حيا..

وعلى الآل بكرةً وأصيلا..

 

عِشتَ سيفاً في قلب كل دَعِيٍ..

تُسمع الصُّم دعوةً وصليلاً..

 

صَرصَرٌ تعصف الدعي وتُلقي..

تاجَ ضيمٍ وعرشَ بغيٍ ذليلاً..

 

مبصرا بين أحولٍ وكفيفٍ..

كيف يلقاك من أضلَّ السبيلا..

 

هكذا كنت للبصيرة تدعوا..

كل فذّ. وللجهادِ دليلا..

 

ورعاً ..زاهدا ..تقيَّا.. نقيَّا..

أنت أهدى وأقوم الناس قِيلا..

 

أنت حيٌّ مادامت الروح فينا..

لك عهد الوفاء جيلا فجيلا.

 

مِن أُباةٍ للضيم في نهج طه..

لا يبالي ولاؤنا التهويلا..

 

لا نبالي وحسبنا الله عوناً..

ونصيراً.. وهادياً.. وكفيلا..

 

لا نبالي وبيننا خير آلٍ..

واتخذنا مع الرسول سبيلا..

 

صلواتٌ على النبي وآلٍ..

ما سمعنا عنادلاً..وهديلا ..

 

عدد الرمل والحصى ليس يحصى.

وسلاما معظَّما .وجزيلا.

 

 

قد يعجبك ايضا