موسم الحصاد

 

الشاعر/ محمود الجنيد

 

بطــــون الـمنـــايــا والثغــــور المُـبــركَــنَـة

تــراقــب بــدايــات النهــاية مــن الخـديـد

 

نهـــايـات الاعــداء بــالمـصاحـف مــدوَّنَــة

وقد جــاء وعد الله فـي موسم الحصـيـد

 

خــلاص  ابتدينــا بـالـوعـــود  المُــبرهَـنَــة

وجينـــا بمـــا لا يشتهـي  الضالم الـعـنـيـد

 

فــي التاسعة لــو تـدخــل الـفيـن سلطـنـة

ويتــوسَّط العــالــم ويبرُك  فـي الــوصـيـد

 

بــلاد (الـيمـن) بـا انــــوار (طـــه) مُحصَّنَة

لها نـاخت(امـريكـاء)و(شيطـانهـا) الـمـريـد

 

عليهــا “قـيـــادة” “حـيــدريــة”  مُمَـكَّــنَــة

وفيها عـرمـرم جـيش مــن نـوعه الفـــريد

 

طرحنــا سنــة للسلـم تِســوى ميـة سنــــة

ولــكــن بنـي بـطــران  مــا بينهــم رشيــد

 

لــقـــد مـلُّئـو الـدنيــا  تـسلـط   وهـيـمـنـة

وضنــوا بــني آدم  فــي ابـوابـهــم عبــيـد

 

عــدامــة شِـ نقـلبها علـيـهــم  ومــجــنـنــة

ونضرب (حقـول النفط) ونـردهـــا وقــيـد

 

جهنــم على مليــون  غـــازي   مُـعَـرْبِــنَـــة

وجنّات مـوعـوده لمـن ضــاعف الرصــيــد

 

فيـا سُعد  من  كـانه  مُـــرابــط  (بـمقبنـة)

مُشـارك  بنصر الله  فـي  الـواقـع  الأكـيــد

 

فـ والله  مـــانقبــل  بــذلـــة  ومـسـكــنـــة

ولا نخذل “القــرآن” والشعـب  و”الحفـيد”

 

اشـــاهـد بهذا.. العــــام  قتـلــه  مُــدخِّــنَـة

لهــا تشخـص  الأبصـــار ويـشّيب الــولـيـد

 

اشــوف انتـــزاع ارواح وارواح مُثخَـــنَــة

واشوف إنقراض “ابليس”واذيـاله العـديـد

 

ارى ايـام  فيهــا  قتـل مـاحل  فـ ازمــنــة

وارى دم ماقد سال فــي المــاضي البعـيد

 

ارى  هيبــة (الــدولار) تمــسـي  مُــطـنِّــنـة

وعـالم رؤوس اموال يمشي على الحديـد

 

ارى ايــام  غبـــرى كــلـهــا نــــار وآلـسِـنـة

وهجمـة تـعـيد الأرض لاخـطـها الــوحـيـد

 

اشــاهـد جبــل(مـرّان) يلـوي على (مِـنَـة)

(وكهبوب)فـي(حيفـا) (وردفان)فـالصعـيد

 

ارى جيش (ابوجبريل) فـي كـل الامكنـة

كما جيش(ذي القرنين)في الماضي التليد

 

اشـم اقتــراب  الوعــد واشـوف  مطحنة

مقـاديمـها (صـمّــاد) واســـرابهــا (وعـيد)

 

ليـالي  ورب البيت   مــاهـــي مـطـمئـنـة

نصيحة لجـيش الحلف يسمــع ويستفيد

 

براكــــين لا تُبقي  سِـوى انسام  مـؤمـنـة

تـفـت الحـجـار  الصُّــم  وتفـولـذ  الجـليد

 

لِسفـك الــدِّمـاء  عطـشى وللقتل مُدمــنة

ولا معتدي  قـادر  على  بأسـها  الشـديـد

 

إذا… كــانت  الهُــدنـة  سيــاسـة  ومـلْعنَـة

فبــا نبدع   التشكـيل للعـــالــم  الجـديــد

 

مــع  الله  كـــل  المستحيــلات  مُـمْـكِنــة

لـنـا قـالهـا (القـرآن) و (الـقــائـد الشـهيـد)

 

وإن كـانت  (امــريكاء)  غـنـية  ومُسمِنَـة

فقولـوا.. لـهـا لـن  تفعـل اليــوم  مـاتُريــد

 

غــدآ تدفـع  الجــزيــة ذلـيلـة  ومُذْعِــنــة

وتصرخ بصـوت الله  اكبـر علــى (يــزيد)

 

 

قد يعجبك ايضا