فصائل فلسطينية: حملة الاعتقالات في الضفة ستواجه بمزيد من المقاومة
موقع أنصار الله – متابعات – 7 صفر 1445هـ
أكّد مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، جميل عليان، أنّ حملة الاعتقالات التي شنّها العدو الصهيوني ضد قيادات الحركة وكوادر المقاومة في الضفة الغربية، “ستكون نقمة على العدو، وستُواجَه بمزيد من إشعال المقاومة”، مُشدّداً على أنّها نابعة من حالة التخبط والفشل التي يعيشها قادة العدو.
وأوضح عليان، في تصريحٍ صحافي اليوم الأربعاء، أنّ خطوة العدو في تنفيذه لحملة اعتقالاتٍ واسعة في الضفة الغربية، تشمل “أكاديميين وقيادات وزعماء وطنيين كالشيخ ماهر الأخرس”، تدلّل على حالة التخبط والتردد والفشل التي يعيشها.
ولفت إلى أنّ استمرار وتصاعد حالة المقاومة في الضفة الغربية، تؤكّد أنّها باتت تمسك بزمام المبادرة وتُحدّد قواعد الاشتباك “بالطريقة والمكان والزمان الذي تريده”.
وأشار إلى أنّ استدعاء اليمين المتطرف في كيان العدو الصهيوني، وتزايد هجمات المستوطنين واستدعائهم للحرق والقتل في الضفة الغربية، قد “أضاف عوامل فشل جديدة للمشروع الصهيوني”، مُجدّداً تأكيده على أنّ كل هذا لن يجلب إلّا مزيداً من المقاومة والإرباك للاحتلال.
وبيّن القيادي في حركة الجهاد أنّ الرد على اعتقال الشيخ الأخرس وإخوانه في الضفة الغربية، يكون بزيادة وتيرة المقاومة والصدام الشعبي مع الاحتلال والمستوطنيين، داعياً السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إلى دعم كل أشكال المقاومة.
وشدّد عليان على أنّ اعتقال الشيخ الأخرس، وجميع المعتقلين الإداريين، سيكون “نقمةً على الاحتلال، وسيفجر برميل البارود في كل مكان”.
وفي ذات السياق، صرّح المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، للميادين، أنّ العدو يعيش حالة من التخبط والإفلاس بعد عمليتي حوّارة والخليل وتصاعد العمليات البطولية، والتي لجأ بعدها “للاعتقالات والتهديد”.
ورأى القانوع أنّ “الاعتقالات هي محاولة يائسة من الاحتلال لكسر إرادة الشباب الثائر والحد من العمليات البطولية”، مؤكداً أنّ الاحتلال يعيش أزمةً سياسية تشتد يومياً، وهو يعاني “ضغطاً من جرّاء العمليات في الضفة”، مُشدّداً على أنّ المقاومة تتطور فيما العدو يعيش في تخبط.
وأضاف أنّ العدو الصهيوني استخدم كل الوسائل واستنفذ كل خطّطه، في محاولة لحسم المعركة مع الشعب الفلسطيني وفشل في ذلك.
مِن جهته، أكّد المتحدث الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، في حديثه للميادين، أنّ العدو الصهيوني يحاول إيصال رسالة لجمهوره بفرض السيطرة على الضفة الغربية من خلال الاعتقالات التي يقوم بها.
وأضاف سلمي تأكيد المقاومة الفلسطينية على “قواعد الاشتباك التي فرضتها على كيان العدو، تثبيتها للمعادلات في الصراع”، مشدّداً على أنّ اعتقال ماهر الأخرس هو “امتداد لحالة الصمود والمواجهة مع العدو الصهيوني”.
يُذكر أنّ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، والأسير السابق، ماهر الأخرس، أعلن فجر اليوم، دخوله في إضرابٍ عن الطعام، فور اعتقاله من قبل قوات العدو الصهيوني، بحسب ما أفادت مراسلة الميادين في فلسطين المحتلة.
وكانت قوات العدو الصهيوني اقتحمت، فجر الأربعاء، بلدة سيلة الظهر جنوبي جنين، مُعزّزةً بالأسلحة والآليات العسكرية، وشنّت حملة دهمٍ واعتقالات، شملت الأخرس و عدداً آخر من قادة المقاومة في الضفة الغربية، حيث حاصرت قوة من “جيش” الاحتلال منزل القيادي الأخرس، قبل أن تعتقله وتقتاده إلى مراكز التحقيق.
وبحسب وزارة الأسرى والمحرّرين الفلسطينية، فإنّ “حصيلة الاعتقالات خلال اليومين الماضيين ارتفعت لتشمل أكثر من 70 فلسطينياً”.