من مظاهر رحمة الله بنا أن يأمرنا بالإخلاص في العمل
أليست هذه من أظهر مظاهر رحمته بنا؟ فقط يقول لنا: أخلصوا، أخلصوا. ولأن الإخلاص له وهو الشيء الذي لم يخرج عن القاعدة العامة لهدي الله: أن كل شيء من الإيمان بالله أوّلاً والإخلاص له كل شيء له أثر في حياتنا، أثر في نفوسنا، أثر في وحدة كلمتنا، أثر في أن تكون أعمالنا ذات أثر – كما تحدثنا عن الإخلاص – ليس أن الله يقول هكذا من منطلق الأنانية، هل يمكن أن نقول كذا بالنسبة لله؟ بل لأن كل شيء هدانا إليه حتى توحيده هو له أهميته الكبرى فيما يتعلق بنفوسنا، وفيما يتعلق بمسيرتنا في هذه الحياة، ليس هناك شيء من دين الله ليس له أثر في واقع الناس، في واقع الحياة، في صالحهم في الحياة في عزتهم في الحياة، في كرامتهم، في عظمتهم في سعادتهم في كل شيء، لأن الله هو غني عن عباده، أليس كذلك؟
لو كفر الناس جميعا بالله لن يضروه شيئا، لن ينقصوا من كماله شيئا، ولأنه الكامل ولأنه الغني الذي لا يحتاج إلى أحد هو من جعل كل شيء من هديه ودينه ذو مصلحة لعباده الذين هداهم إلى هذا الدين وأرشدهم إليه ودعاهم إليه لمصلحتهم في الدنيا وفي الآخرة، لو تأمل الإنسان هذه الأشياء: المظاهر المتعددة لرحمة الله لوقف خجلا مستحيا أمام الله، في ميدان الإخلاص، يقول لك توجه إلي.
وأنت لو تأتي ببديهتك ومن أول نظرة لتقارن بين الله وبين غيره لن تجد أحدا ترى نفسك مندفعة إليه غير الله سبحانه وتعالى لترجو منه، وتخاف منه، وتتمسك به، وتثق به.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
الشهيد القائد /السيد حسين بدر الدين الحوثي
من محاضرة: [في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الأول]