إيران تحتجز سفينة تحمل وقوداً مهرّباً في مياه الخليج
موقع أنصار الله – متابعات – 17 صفر 1445هـ
أعلن رئيس عدلية محافظة هرمزكان جنوبي إيران، مجتبى قهرماني، توقيف سفينة تحمل وقوداً مهرباً من قبل بحرية الحرس الثورة الإيراني في مياه الخليج، بناءً على أمر قضائي.
وقال قهرماني إنه “بتنسيق من رئيس القضاء بمدينة بارسيان، تمّ توقيف سفينة تحمل وقوداً مهرباً في مياه الخليج، بعد رصدها من قبل مقاتلي اللواء البحري “412 ذو الفقار”، التابع للمنطقة الرابعة لحرس الثورة”.
وأشار المسؤول الإيراني إلى توقيف 4 أشخاص في هذا الصدد، موضحاً أنه “تمّ خلال تفتيش هذه السفينة ضبط أكثر من 50 ألف لتر من الوقود المهرب”.
وأكّد أنّ مرتكبي جريمة التهريب المنظم للوقود في إيران يعاقبون من قبل السلطات، “بمصادرة الممتلكات الناجمة عن الجريمة، بالإضافة إلى الغرامات والسجن”، وأنه “تنفيذاً للمادة 20 من قانون مكافحة الاتجار، سيتمّ مصادرة السفن المشاركة في التهريب لمصلحة الحكومة”.
وتابع قائلاً إنّه وفقاً للإجراءات القانونية، تمّ تسليم الوقود المهرب من السفينة المذكورة إلى شركة توزيع المنتجات النفطية، حسب الإجراءات القانونية، وإعادته إلى دورة التوزيع القانونية”.
كما أشار إلى أنّ “ملف السفينة المخالفة في طور الإجراءات القضائية، وسيواصل القضاء في محافظة هرمزكان، بالتعاون مع ضباط إنفاذ القانون والقوات المسلحة، استراتيجية التصدّي الحازم لتهريب الوقود المنظم، ولن يتردّد لحظة واحدة من أجل حماية الثروة الوطنية”.
بحرية حرس الثورة تواجه التهريب
وكانت القوة البحرية في حرس الثورة الإيراني أعلنت في تموز/يوليو الفائت، أنّها احتجزت ناقلة نفط أجنبية في الخليج وعلى متنها مليون ليتر من الوقود المهرب، كانت تحظى بدعم عسكري أميركي، وأنّ “قوات بحرية حرس الثورة تمكنت من خلال عملية دقيقة أن تفشل التحركات غير القانونية للأميركيين في الخليج”.
وأوضح ضابط إيراني أنه في 6 تموز/يوليو، قامت قوات المنطقة الثانية التابعة لبحرية حرس الثورة بتفتيش سفينة عائمة تحمل الاسم التجاري (NADA 2) والتي كانت محمّلة بشحنة مهربة من النفط والغاز الإيراني في الخليج، وخلال العملية، اكتشفت القوات أنّ قبطان السفينة المخالفة كان يتحدث إلى مركز القيادة الأميركي في المنطقة، لمساعدته على الهروب، حيث تلقى تعليمات من مركز القيادة الأميركية بإطفاء محرك الناقلة حتى يتمكن الجيش الأميركي من تقديم الدعم لها.
وعقب ذلك، أقدم الأميركيون على تسيير مقاتلتين من طراز “A10″، وطائرة استطلاع من طراز “P8A”، وطائرتي هليكوبتر “c howk”، وطائرة من دون طيار “MQ9″، فضلاً عن إرسال زوارق دورية أميركية إلى المنطقة، وحاولوا حتى اللحظة الأخيرة منع ضبط السفينة المخالفة، لكنّ القوات الإيرانية نجحت في ضبط ناقلة الوقود المهرب واقتيادها إلى ميناء بوشهر جنوبي إيران، لاتخاذ الإجراءات القانونية معها.
ولطالما دعم الأميركيون سفن التهريب ولا سيما سفن الوقود والناقلات في الخليج، في كثير من الحالات من خلال قواتهم العسكرية، وساعدوا تلك السفن على الهروب عن طريق إرسال الطائرات المقاتلة والزوارق الدورية.
وقبلها بأيام، تمكَّنت القوة البحرية التابعة لحرس الثورة الإيرانية من توقيف سفينة تحمل مليون لتر من الوقود المهرب في الخليج.
وفي شهر أيار/مايو، أعلنت البحرية التابعة لحرس الثورة في إيران مصادرتها ما يصل إلى 3.412 ملايين لتر من الوقود المهرّب في مياه الخليج في جنوبي إيران.
وقبل هذه الحادثة بأيام، كشف التلفزيون الإيراني أنّ القوات البحرية للجيش الإيراني احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال، لمخالفتها المعايير الدولية وقوانين الملاحة، وقال الجيش الإيراني إنّ الناقلة المحتَجَزة كانت تنقل حمولة أميركية، لكنها ترفع علم جزر مارشال، وتمّ إيقافها عبر إنزال جوي على متنها.
ويقوم حرس الثورة في إيران بعمليات دورية على مدار الساعة في الخليج، ويستخدم أحدث المعدات في حربه ضدّ التهريب في المنطقة، والتي تضرّ بالاقتصاد الإيراني.