إثيوبيا تعلن انتهاء عملية تعبئة “سد النهضة”
موقع أنصار الله – متابعات – 25 صفر 1445هـ
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الأحد، انتهاء عملية تعبئة “سد النهضة” الضخم على النيل الأزرق، والذي يشكّل مصدر توتر مع مصر والسودان.
وكتب أحمد عبر منصة “إكس”: “أعلن بسرور بالغ، أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح”، وذلك بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.
وهنأ آبي أحمد جميع الذين شاركوا في المشروع بأموالهم وعلمهم، مشيراً إلى أن “هذا التعاون يجب أن يتكرر في قضايانا الأخرى”.
كذلك، قال رئيس الوزراء في رسالته إنّ “عملية الملء مرت بالعديد من التحديات التي تعيقنا”.
إلى جانب ذلك، أشار إلى أنه “كان هناك تحد داخلي وضغوط خارجية، لكننا وصلنا إلى ذلك بتحملنا كل ما جاء علينا”.
وأضاف: “أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعهد إليكم بمواصلة كل الدعم للسد حتى اكتماله”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اتفقا في تموز/يوليو الماضي على الانتهاء خلال 4 أشهر من صوغ اتفاق بشأن ملء السد وتشغيله.
ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة وتشغيله، بيد أنّ تلك الجولات بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقاً.
ورغم أن مصر والسودان حضتا إثيوبيا مراراً على تأجيل خططها لملء خزّان السدّ حتى التوصّل إلى اتّفاق شامل، بدأت أديس أبابا في 22 حزيران/يونيو الماضي، المرحلة الرابعة من ملء خزّان السدّ الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه، وهي ما أعلنت أنها انتهت اليوم.
ويقع “سد النهضة” على النيل الأزرق في منطقة بني شنقول-قمز على بعد نحو 30 كلم من الحدود مع السودان. ويبلغ طوله 1.8 كلم وارتفاعه 145 متراً.
وأنجزت إثيوبيا مرحلتين من عملية ملء السد في عامي 2020 و2021، وبدأت بالفعل عملية الملء الثالث خلال موسم الفيضان الذي بدأ في تموز/يوليو الماضي.
ودشنت إثيوبيا رسمياً في شباط/فبراير 2022 إنتاج الكهرباء من السد الذي تُقدّمه على أنّه من بين الأكبر في أفريقيا، بتكلفة بناء تجاوزت 4 مليارات دولار.
وطلبت الخرطوم والقاهرة مراراً من إثيوبيا، التوقّف عن ملء خزان “سد النهضة”، بانتظار اتفاقٍ ثُلاثي مُلزم بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في أفريقيا.
وتقول مصر، التي تعتمد على النيل لتأمين 97% من حاجاتها من الماء، إنّ “سد النهضة” يُمثّل “تهديداً وجودياً” لها.