المقداد: احتلال مناطق من سوريا والعقوبات الاقتصادية تعيقان عودة اللاجئين

موقع أنصار الله – متابعات – 28 صفر 1445هـ

أكد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد ترحيب بلاده بعودة جميع أبنائها اللاجئين إلى وطنهم وتقديمها التسهيلات اللازمة لذلك، مشيراً إلى أن ما يعيق هذه العودة هي العواقب الناجمة عن استمرار الاحتلالين التركي والأميركي لأجزاء من سوريا.

وذكرت وزارة الخارجية السورية، أن المقداد ركّز خلال اتصال هاتفي تلقّاه من وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب على موضوع عودة اللاجئين السوريين، ووضع حد لكل ما يعيق هذه العودة.

وجدد المقداد، بحسب البيان، التأكيد أن سوريا ترحّب بعودة جميع اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقدّم كلّ ما بوسعها لتسهيل عودتهم.

ولفت إلى أن ما يعيق عودتهم هي العواقب الناجمة عن استمرار الاحتلال التركي والأميركي لمناطق في سوريا، إضافة إلى الآثار الكارثية لاستمرار تطبيق الإجراءات الاقتصادية غير الشرعية المفروضة على سوريا من قبل الدول الغربية المعادية.

وفي السياق ذاته، أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية اللبنانية بأن الاتصال، “جاء عطفاً على قرار مجلس الوزراء القاضي بتكليف وزير الخارجية والمغتربين بترأس وفد رسمي لينتقل إلى سوريا ويبحث قضية النازحين”.

ولفت بيان الخارجية اللبنانية إلى أن وزير الخارجية السوري “رحّب بزيارة الوزير بوحبيب والوفد المرافق إلى دمشق مبدياً استعداده لكل تعاون يصبّ في مصلحة البلدين”.

وحمّل الوزير اللبناني أيضاً المجتمع الدولي مسؤولية تداعيات أزمة النزوح السوري إلى لبنان، ونبّه لخطورة ملف النزوح السوري الجديد، مشيراً إلى أنّ “الحكومة ستتابع هذا الموضوع”.

وأوضح الوزير اللبناني أنّ “الشعب السوري شعب شقيق، ومطالبتنا بعودة النازحين إلى بلادهم ناتجة من حالة الاستقرار في قسم كبير من سوريا”.

يذكر أنّ المقداد ونظيره بو حبيب التقيا في جدّة، خلال شهر أيار/مايو الفائت، على هامش اجتماعات القمة العربية، وجرى حينها بحث ملف اللاجئين مع الجانب اللبناني، مشدداً على أنّ “سوريا ترحب بكل أبنائها”.

وأكد المقداد خلال اللقاء السابق على أنّ اللاجئين السوريين يجب أن يعودوا إلى وطنهم، وهذه العودة تحتاج إلى إمكانيات، مشيراً إلى أنّ “اللجوء مسألة فيها عبء، لكن سوريا تريد لكل أبنائها اللاجئين أن يعودوا إلى وطنهم ليكون هذا العبء على الوطن، وليس على الآخرين”.

وأثار ملف عودة النازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم جدلاً واسعاً، وذلك مع تصاعد المواقف بين مطالب بعودتهم بعد استقرار الوضع الأمني في كثير من المناطق السورية، ورافض لتلك العودة قبل توفير “الضمانات الأمنية” لها.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان بسبب الأزمة في بلادهم 1.5 مليون تقريباً، ما يقارب 900 ألف منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة.

 

قد يعجبك ايضا