الأسرى سيقضون برد الشتاء القارس بالملابس الصيفية.. قرار لـ “بن غفير” يشعل معتقلات العدو الصهيوني
موقع أنصار الله – متابعات – 4 ربيع الأول 1445هـ
كما تعوّد العالم، فإنّ شعار الأسرى في معتقلات العدو الصهيوني إما “النصر أو الشهادة”، فهم لا يرفعون الراية البيضاء استسلامًا للقراءات التعسفية بحقهم، فهذه المرة انتفض أسرى سجن “النقب” في وجه قرار من يُسمّى وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير بمنع إدخال الملابس لهم لمدة 6 شهور، إذ شرعوا بإرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام اليوم في ردّ أولي على إجراءات إدارة المعتقل التي تمسّ متطلبات حياتهم الأساسية، وسط تهديد بتنفيذ خطوات تصعيدية قد تفجر الأوضاع مجددًا.
وقد أكد الناطق الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى محمد الشقاقي أنّ فرض إدارة مصلحة المعتقلات عقوبات جديدة بحق الأسرى القابعين، في قسمي (26 و27)، في معتقل النقب تتمثل بحرمانهم من إدخال الملابس لمدة ستة شهور جريمة صهيونية تستدعي تحركًا على الصعد كافّة. وشدد الشقاقي، في تصريح صحفي، على أنّ خطوات الأسرى التصعيدية بإغلاق الأقسام وإرجاع وجبات الطعام، اليوم الثلاثاء، تأتي ردًا على الجرائم الصهيونية المتواصلة بحقهم.
وقال: “إنّ الاحتلال الصهيوني هو المسؤول عن التوتر الحالي بسجن النقب عقب قراراته الإجرامية”، داعيًا إلى معاقبة كيان الاحتلال وطرده من المحافل والمؤسسات الدولية والأممية كافة، قائلًا :”إنّ هذا الاحتلال البغيض يكشف عن وجهه القبيح مرة أخرى عبر معاداته للقيم الإنسانية، وفرض سطوته على الأسرى العزل”.
بدوره، قال رئيس هيئة الأسرى والمحررين قدورة فارس إنّ:” الأسرى في سجن “النقب” بدأوا بالتحرك ضد الهجمة المسعورة والإجراءات التي تنفذها إدارة السجون بتعليمات من المتطرف إيتمار بن غفير بحقهم”. وبيّن فارس، في مداخلة، عبر إذاعة “القدس” أنّ:” إدارة السجون منعت استقبال ملابس للأسرى لـ 6 شهور، ما يعني أنهم سيقضون برد الشتاء القارس بالملابس الصيفية، وهو ما يؤكد أنها إجراءات تعسفية تهدف للانتقام منهم.
وأشار إلى أنّ معتقل النقب مكتظ بالأسرى، ما يدفعهم إلى تبادل المقتنيات وتقسيمها بينهم، سواء الملابس أو الأغطية أو غيرها من احتياجاتهم اليومية والإنسانية. وأوضح فارس أنّ إدارة المعتقلات تستغلّ أي خلل بسيط أو غير مقصود من الأسرى، ويشرعون على تضخيمه ليتخذوا بحقهم إجراءات متطرّفة وعقوبات جماعية، مضيفًا :”أنّ العديد من ضباط الاحتلال يمتلكون نزعة متطرّفة تجاه الأسرى لإرضاء بن غفير”. وقال: “ما يهمّ السجّان، ويعمل عليه جاهدًا، هو أن يبقى الأسرى في حال توتر وعدم استقرار مستمرين”.
ولفت إلى أنّ الطريقة لمواجهة ومعالجة الهجمة ضد الأسرى في النقب، هو دفع للاحتلال للتراجع عن قراره المتطرّف، الذي قد تكون له تداعيات، تؤدي إلى انفجار المعتقلات. وطالب بضرورة تكريس معادلة تفهم بموجبها “إسرائيل” أنّ الانتهاكات بحق الأسرى هو عدوان على الشعب الفلسطيني بأكمله.