فعالية مركزية للسلطة القضائية أحتفاءً بالعيد التاسع لثورة الـ 21 من سبتمبر
موقع أنصار الله – صنعاء – 9 ربيع الأول 1445هـ
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن الاحتفال بثورة 21 سبتمبر مناسبة وطنية تخص كل أبناء الشعب اليمني وليس حزب أو مكون بعينه.. مشيرا إلى أن هذه الثورة جسدت الشراكة الوطنية عبر ما نتج عنها في يوم انتصارها وهو اتفاق السلم والشراكة.
وقال عضو السياسي الأعلى في الفعالية المركزية التي نظمتها السلطة القضائية بمناسبة العيد التاسع لثورة 21 سبتمبر اليوم الأحد ، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ورئيس المحكمة العليا القاضي الدكتور عصام السماوي ورئيس مجلس الشورى محمد العيدروس، ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أحمد الشهاري، ونائب وزير العدل الدكتور إسماعيل الوزير،أن الثورة جاءت من أجل تصحيح الاختلالات والعمل على تنمية الفرد وجعله ركيزة أساسية لبناء المؤسسات.
وأشار إلى أن الثورة لازالت مستمرة ولن تكتمل إلا بتحقيق الانتصار والاستقلال والأمن والاستقرار.. لافتا إلى أن قائد هذه الثورة يدعو إلى التغيير الجذري استكمالا للخطوات الثورية ضمن خارطة طريق لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
من جانبه أوضح رئيس مجلس القضاء الأعلى، أن ثورة 21 سبتمبر حققت للشعب اليمني السيادة والاستقلال في زمن الحصار المفروض من دول الاستكبار العالمي.. مشيرا إلى أنها جسدت واقعا صحيحا للتخلص من حالة الخنوع والهوان والوصاية التي كان يخضع لها اليمن.
وقال القاضي المتوكل:” بنجاح ثورة 21 سبتمبر تحقق الاستقلال والأمن والتوجه نحو البناء في كل المجالات”.
ولفت إلى دلالات العرض العسكري المهيب بمناسبة العيد التاسع لثورة 21 سبتمبر والذي كشف عن القدرات العسكرية المتطورة التي باتت تشكل قوة ضاربة ضد كل من تسول له نفسه المساس بوحدة وأمن واستقرار اليمن ونهب ثرواته، كما يمثل رسالة قوية لأعداء الوطن بأن الشعب اليمني أصبح يمتلك قوة الدرع القادرة على حماية أمنه واستقراره واستقلال قراره.
واستعرض القاضي المتوكل المؤامرات التي تعرضت لها ثورة 21 سبتمبر من قوى الطغيان والاستكبار الأمريكي والصهيوني بتحريك ادواتهم للعدوان على اليمن.
وجدد تأييد ومباركة مجلس القضاء الأعلى لإحداث تغييرات جذرية في مؤسسات الدولة ترتقي إلى تطلعات وآمال الشعب اليمني وتسهم في إيجاد أرضية صلبة لبناء اليمن الجديد القائم على الهوية الإيمانية والنهج المحمدي.
وأشاد رئيس مجلس القضاء بالدور الذي يقوم به القضاة ومنتسبي السلطة القضائية في تحمل مسؤولية تحقيق العدالة واستمرارهم في أعمالهم خلال فترة العدوان في كل المحافظات غير المحتلة باعتبارهم جبهة صمود في وجهة العدوان والحصار.
واستعرض ما حققته السلطة القضائية في ظل رعاية واهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الاعلى بالرغم من شحة الإمكانات.
بدوره أوضح رئيس مجلس الشورى أن الشعب اليمني عانى قبل ثورة 21 سبتمبر من الضعف والإرتهان والوصاية لدول الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا والذي ترتب عليه نتائج كارثية على الوطن.
وأكد العيدروس أن الثورة كانت الخيار الوحيد أمام الشعب اليمني وقواه الوطنية الحرة للتخلص من سيطرة وتبعية القوى الاستعمارية التي سعت من خلال أدواتها في داخل الوطن إلى سلب حرية واستقلال الشعب اليمني ونهب ثرواته ومقدراته.
وقال: ” نشهد اليوم تحولات متطورة في قدرات الجيش والأمن الذي استطاع بفضل حكمة القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى إحداث نقلات نوعية في البناء والتطوير كأحد أهم أهداف الثورة اليمنية.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن التطور النوعي للقوات المسلحة والقوة الصاروخية والتي تم الكشف عنها خلال العرض العسكري المهيب بمناسبة العيد التاسع للثورة يؤكد أن أبناء اليمن أولو قوة وبأس شديد.
وأكد أن التغيرات الجذرية المزمع اتخاذها تعد خطوة في الطريق الصحيح، وتؤكد حرص قائد الثورة على اتخاذ القرارات الحاسمة لتصحيح الاختلالات القائمة بعدد من مؤسسات الدولة وإحداث نقلات نوعية في العمل المؤسسي بما يتناسب مع التضحيات الجسام التي قدمها أبناء الشعب اليمني وتحقيق أهداف ثورة الـ 21 من سبتمبر.
ونوه رئيس مجلس الشورى بأهمية دور السلطة القضائية في تحقيق العدالة وانعكاسها على مختلف المجالات.. مشيدا بجهود مجلس القضاء في تطوير الجهاز القضائي بما يسهم في تسريع إجراءات التقاضي.
من جانبه أشار عميد المعهد العالي للقضاء القاضي الدكتور محمد الشامي إلى أن ثورة 21 سبتمبر جاءت لتحرير البلاد من الارتهان والتبعية والوصاية التي كانت تمارسها أمريكا وأدواتها على القرار السيادي للجمهورية اليمنية.. لافتا إلى أن ثورة 21 سبتمبر عززت صمود وثبات الشعب اليمني وتكللت بالكثير من الانتصارات الميدانية والإنجازات النوعية في التصنيع العسكري.
وأوضح أن هذه الثورة رسمت مسارات متعددة لتنطلق فيها على الرغم من التحديات التي واجهتها، إلا أنها ثبتت في تحقيق أهداف المسيرة الثورية في التحرر من الوصاية والتبعية وتأكيد سيادة واستقلال القرار اليمني.
ولفت الدكتور الشامي، إلى أن ثورة 21 سبتمبر أثبتت للعالم الذي تابع باهتمام العرض العسكري الأخير للقوات المسلحة اليمنية في ميدان السبعين، الإنجازات العسكرية والأمنية ومخرجات التصنيع العسكري الذي يدل على أن اليمن يسير في طريق الاستقلال والسيادة والتخلص من الوصاية الخارجية.
تخللت الفعالية التي حضرها وكيل وزارة العدل لقطاع الشؤون المالية والإدارية القاضي أحمد الكحلاني، ورؤساء المحاكم والنيابات ومنتسبو السلطة القضائية، قصيدة للقاضي عبدالوهاب الشيخ، وعرض عن إنجازات السلطة القضائية خلال سنوات الثورة التسع.