( لبيك يا رسول الله )
الشاعر/ محمد سعيد الجنيد
لبيك ما احتشد العشاق أو هتفوا
واستقبلوا نوره الوضاح وارتشفوا
لبيك لبيك والأفراح دانية
قطوفها من رياض النور تقتطف
ذاك الذي المُثل العليا علي فمه
وحي به حالكات الدهر تنصرف
واليوم أقبلت الذكري تعانقه
في فرحة مالها حد به نصف
وأقبل الشعب جذلانا ومبتهجا
يزف للكون فجرا ضوؤها عرفوا
جم الشمائل لا يحصى لها عدد
ولو تجمع أهل الشعر واحترفوا
من ذا الذي لمديح النور مقتدرا
حاشا وقد عجز الأفذاذ وانكشفوا
الشمس والبدر بعض من شمائله
والأنجم الزهر من أنوره اختطفوا
ماذا يقول.؟ وقد أثنى الكريم على
خير النبين والقرآن يعترف
هذا ربيعك إذ لاحت بوارقه
تزف بشرى نبي هم به شغفوا
وقد تنامت إلي الأسماع مولده
فجاءها الشعب كالملهوف يغترف
وفي هنا موكب شقت جوانبه
هام الثريا إلي عرش السنا يقف
هم اليمانيون إذ حبوا النبي صدقوا
في شدة الحرب ما هابوا ولا ارتجفوا
كل السعيدة تشدو في ولادته
إن احتفالاتها بالمصطفى شرف
صنعاء عسجدة الارجاء قاطبة
كجنة الخلد تزهو عندها التحف
كل القرى ونواحي الشعب عاكفة
تمجد النور تتلوه وتلتحف
هذي الزوايا مع الساحات قد حضرة
تجلو ا المدائح بالأقطاب تنتصفوا
تفردت يمن الأنصار وافتخرت
بحبها رغم ما شانوا وما وصفوا
لأننا يمن الإيمان مذهبنا
حب،(النبي) وفي صف(النبي) نقفوا
وآله وبنيه كل وجهتنا
رغم المفاسد ما خانوا ولا انكشفوا
(الأوس)( والخزرج) الأبطال عزتنا
أهل المحبة أهل العزم من وقفوا
وسل علينا اذا ماكنت تجهلنا
نحن البنين لنا حب( النبي) هدف
طوبي لشعب راي المختار قبلته
فحجه مخبتا احرامه. ارتدفوا
واختم القول بالمختار سيدنا
واله الغر ما انصاره زحفوا
كل الصلاة مع التسليم تشملهم
ما غرد الطير وازدانت به الصحف