إنَّها المعركةُ المباشرةُ والفاصلة والمصيرية
موقع أنصار الله ||مقالات||محمد حسين فايع
إن مجزرة مستشفى المعمداني بقطاع غزة التي أقدم على ارتكابها كيان العدوّ الصهيوني ومن ورائه العدوّ الأمريكي التي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال في جريمة يندى لها جبين الإنسانية تؤكّـد أن المعركة بين حزب الله وحزب الشيطان أصبحت مباشرة وفاصلة ومصيرية، وأن تغربُلَ الخبيث عن الطيب، والصادق عن الكاذب، والمؤمن عن المنافق أصبح بيناً واضحًا لا لبس فيه.
لقد كنا من قبل على يقين ونحن اليوم أكثر يقيناً بأن عملية طوفان الأقصى تعتبر إيذاناً من الله ببدء تنفيذ وعده الحتمي الذي وسمه الله في كتابه الكريم في سورة الإسراء بوعد الآخرة، واليوم يأتي إقدامُ كيان العدوّ الإسرائيلي ومن خلفه العدوّ الأمريكي على ارتكاب مجزرة غير مسبوقة في التوحش والإجرام بحق المستضعفين المحاصرين من المرضى وكبار السن ومن النساء والولدان في قطاع غزة، وعليه فَــإنَّ ما سيترتب عليها وفقاً لسنة الله الثابتة هو طوفان أكبر وأشمل من عملية طوفان الأقصى أنه طوفان غضب الله وانتقامه العاجل الذي سيحل لا محالة بأنظمة وكيانات حزب الشيطان وفي مقدمتهم كيان العدوّ اليهودي الصهيوني، بل وسيحل بكل أنظمة وقوى النفاق والارتداد الأعرابية المرتبطة بأنظمة وكيان وحزب الشيطان في المنطقة.
ووفقاً لمنهجية الله في وعده وسنته الثابتة فَــإنَّ غضبه جلّ شأنه وانتقامه العاجل سينفذ على أيدي أولياء الله وجنده وأنصاره وحزبه من عباده المؤمنين، المستضعفين، الواعين، المجاهدين على امتداد جغرافية بلدان المنطقة العربية والأمة الإسلامية، وفي مقدمتهم من اصطفاهم الله واختارهم في هذه المرحلة من عمر الأُمَّــة لتنفيذ عملية طوفان الأقصى.
ونحن على يقين أَيْـضاً بأن تلك الثلة الإيمانية من المجاهدين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين اختارهم لتنفيذ عملية طوفان الأقصى هم من الصفوة الإيمانية الذين صدقوا في إيمانهم وثقتهم بالله وفي ولائهم له جلّ شأنه ولرسوله وللذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً واصطفاهم، ليكونوا في الأُمَّــة الامتدادَ الطبيعيَّ للرسول -صلوات الله عليه وآله-، على مسار الهداية والقيادة، وليكونوا صمام أمان هداية الأُمَّــة وتحصينها من الضلالة والمضلين جيلًا بعد جيل إلى يوم القيامة (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير أنبأني إنهما لن يفترقا حتى يرد عليَّ الحوض).
(وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).