السيد عبد الملك : الرسالة الإلهية مشروع شامل وهو القادر على احداث تغيير في الواقع البشري
موقع أنصار الله || محلي – خاص|| قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن الرسالة الالهية هي المشروع الوحيد القادر على احداث التغيير الحقيقي في الواقع البشري وتقديم الحلول الواقعية للبشر لانها مشروع شامل يتجه للانسان نفسه ..
وقال قائد الثورة في خطابه مساء اليوم الأحد 12 ربيع الأول 1438هـ في ذكرى المولد النبوي الشريف أن للشعب اليمني العزيز شرف التميز في هذه المناسبة العظمى لأنه يمن الأنصار مشيراً إلى أن القوى الظلامية المخذولة قد حاولت تغيير هذه السجية الطيبة لكنها لم تفلح ؛ لأن يمن الانصار توارث هذا الايمان مبادئ حق يتمسك بها واخلاقا كريمة يتحلى بها وروحا طيبة يحملها ومحبة واجلالا وتوقيرا لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله…
ولفت السيد عبد الملك إلى أن الرسالة الالهية هي مشروع الله لكل عباده وليس لعرق على عرق ولا لون على لون ولقومية على قومية بل هو الكلمة السواء وهو المشروع العالمي الحقيقي الصالح القائم على العدل …
وأوضح قائد الثورة أنه قبل ميلاد الرسول كان العالم يعيش جاهلية جهلاء تعاظم فيها الضلال و استحكمت فيها هيمنة القوى المستكبرة وتضاءلت فيها قوى النور ، وفقدت البشرية الوعي بهدف وجودها المقدس و مسؤليتها في الحياة واصبح الانسان تائها لا يعي دوره ولا يحمل من اهتمام الا ان ياكل ليعيش ويعيش لياكل …وقد تمكن الجائرون من ان يجعلوا من الخرافة عقيدة ومن الانحراف والفساد سلوكا وعادة من الجهالات والاباطيل عادات وتقاليد فحرموا حلال الله وأحلوا حرامه..
وأضاف : في ذروة استحكام قبضة الطاغوت تحرك اصحاب الفيل بهدف القضاء على ما يعتبرونه تهديدا مستقبليا ، فقد عرفو ان مبعث النور قادم بقدوم خاتم الانبياء في ذلك العام فتحركو بجيشهم يريدون السيطرة المباشرة ووأد المشروع الالهي في مهده ، ولذلك كانوا يسعون الى هدم الكعبة بيت الله المقدس والرمز المتبقي لاجتماع كلمة العرب على تقديسه ، وكان في مقدمة جيشهم فيلا ليرعبو العرب لخيفوهم به كونه غير مالوف فيهم … ومع قداسة البيت التي توارثوها من ابراهيم الخليل وابنه اسماعيل عليهما الصلاة والسلام ، الا انهم للشتات والاختلاف والمفاهيم الضلالية والخلل الذي كانوا يعانونه ، وفقدانهم الامل في الله لم يتحركو في مواجهة اصحاب الفيل وهربو من المواجهة وقالو في الاخير للبيت رب يحميه ، فحماه الله وانفذ وعده بقدوم خاتم المرسلين ..
وأشار السيد عبد الملك إلى أن الرسالة الالهية غيرت في حركة الرسول بعد مبعثه الشريف ، الواقع بكله على الجزيرة العربية بكلها لتمتد وبمستويات متفاوته الى ارجاء الدنيا بكلها حينما أتت رحمة الله بالفرج ، بعد ان استحكمت افكار الضلال كل البشرية وتغير واقع الأمة التي اخافها فيل واحد بعد اسلامها بعد ان زكت بالقران وبتربية الرسول صلى الله عليه واله وواجهة جيوش الامبراطوريات العظمى …
وبين السيد القائد أن من معحزة الرسالة الالهية ان انصارها والمنتصرين بها هم المستضعفون وليس المستكبرين ،واستطاع الرسول صلوات الله عليه وعلى آله بحركته بالقرآن و بما منحه الله من مؤهلات عالية وكمال عظيم ان يصنع تغييرا مفصليا في التاريخ وان يؤسس لعهد جديد ..