يتعاظم دور العلماء في كشف الحقائق عند اشتداد الصراع مع أعداء الأمة
{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ}(آل عمران: من الآية187) كيف كان الموقف سيئاً فعلاً في المرحلة هذه والأمة في مواجهة ألد أعدائها اليهود والنصارى، وقضية واضحة لم تعد مؤامرات من تحت القضية واضحة يرون الشعوب كل فترة شعب يحتلونه وساكتين من أوتوا الكتاب ساكتين ولا شيء، معظمهم، سواء داخل الشيعة أو داخل السنية في اليمن وفي غير اليمن، وهي أهم مرحلة الناس بحاجة فيها إلى تبيين العلماء لكتاب الله.
{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ}(آل عمران: من الآية187) يعني: أخذ عليهم ميثاقاً أخذ عليهم عهداً أن يبينوا {وَلاَ تَكْتُمُونَهُ}، {لَتُبِيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ}(آل عمران: من الآية187) المجتمع بكله؛ لأن الصراع مع أعداء الله لا تكون قضية تختص بفئة معينة، تصل إلى كل بيت في المجتمع، قد الناس جميعاًَ يحتاجون هم تبيين.
{وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ}(آل عمران: من الآية187) وبعضهم ينبذونه وراء ظهورهم ويقدمون أشياء تدجِّن الأمة وتضعف الأمة أمام العدو، أليسوا يتجهون الآن في التلفزيون مقابلات حول [قبول بالآخر] و [الوسطية] و [الإعتدال] بشكل معناه ماذا؟ أن لا يتحرك الناس ولا يعملون شيئاًَ، ويتركون هذا الإنسان يتجه، الذي خضع لليهود، يتجهون يعملون ما يريدون، أعني: هذه النتيجة في الأخير بمعنى: [لا تكونوا متحركين أو مستعدين للجهاد أو معدين لكل ما عندكم من قوة أو تحاولون أن توجهوا بعضكم بعض كيف يكون عندكم اهتمام وروح جهادية، لا، كونوا معتدلين ولينين ولا يكون هناك تشدد!] كما يقال، وأشياء من هذه.إذا كان هنا يقول عمن كتموه إنها جريمة كبيرة فكيف من يكتم ثم يبين خطأ؟ جريمتان كبيرتان.
فتلاحظ كيف القرآن يتناول كل ما له علاقة بالقضية وهذا الشيء لا يمكن يصل إليه فكر الإنسان فيكون محيطاَ بكل ملابسات القضية لا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى لهذا إنها نعمة كبيرة جداً علينا أن يكون القرآن موجوداً نعمة كبيرة جداَ؛ لأنه لا يستطيع الإنسان هو مهما كانت خبرته السياسية والعسكرية أن يصل إلى أن يعرف محيط القضية بكلها وكل ملابساتها ألم يتحدث هنا حتى عن الربا؟ من يفهم بأنه قد يكون للربا علاقة في ضعضعة الأمة عن أن تكون بمستوى مواجهة عدوها وهكذا.
فالآية هذه تعطي تحذيراً للناس يعني: أن نفهم أن منطق القرآن الكريم وتوجهه أنه في حالة أن تكون الأمة في مواجهة وتواجه بقضية خطيرة وبعدوٍ خطير إنها مرحلة يجب أن يكون العلماء فيهم يتحركون لتبيين كتاب الله، وكيف سيكون تبيين كتاب الله في قضية كهذه، هل هو فيما يقعد الناس أو يحركهم؟ فيما يحركهم هذا شيء معلوم ولهذا عندما تجد علماء ساكتين معنى هذا أنه لا تعتبر أنه الموقف الصحيح والطبيعي بالنسبة لهم، نكون جميعاً كعامة الناس يكونون عارفين كيف هو الموقف الطبيعي والمسئولية الهامة في وضعية كهذه بالنسبة للعلماء هو أن يتكلموا أن يبينوا للناس كتاب الله ليشدوهم ليجعلوهم على مستوى عالي من الإستعداد لمواجهة هذا العدو. فعندما يكتم العلماء ترجع إلى عامة الناس وكأنها قضية إما لم يعد معها مخرج نهائياً ما بقي إلا استسلام أو أنها قضية ما للدين موقف فيها نهائياَ فكيف ما انتهت القضية تنتهي.
يعتبر خطأً كبيراً من بعض الناس عندما يكون عنده أنه يبحث للقاعدين الساكتين يبحث للذين هم ساكتون ويقول: [سأسير بعدهم] هذا خطأ يجب أن تفهم مسئوليات الناس بكل فئاتهم في حالات الصراع في حالات المواجهة في حالات احتمال خطورة كبيرة على الأمة يجب أن تفهم أنت كمسلم مسئولية العالم ولهذا [الإمام زيد] عمل تلك الرسالة ليذكر الناس أن يفهموا مسئولية العالم، ويذكر العالم هو أن يفهم مسئوليته.
الشهيد القائد / السيد حسين بدر الدين الحوثي
الدرس السادس عشر من دروس رمضان