غزة مصيدةُ الهلاك والموت المحتّم
موقع أنصار الله ||مقالات||مرتضى الجرموزي
هي غزةُ مصيدةُ الهلاك الذي ينتظر الصهاينة، الكمائن والفخاخ ستقتلعهم من جذورهم والمصائد تتشوق لنسفهم إن غامروا وتقدموا خطوات باتّجاه غزة هاشم براً لن يرجعوا أبداً، وإن رجعوا لن يرجعوا إلَّا أكوامًا من الجثث الهادمة والمتفحمة والممزقة بنيران الله رجال الجهاد والمقاومة.
سرايا بالمئات بل بالآلاف من مجاهدي كتائب القناصة التابعة لحماس والجهاد الإسلامي مدربين على أرقى مستوى وعلى عيارات مختلفة قد وثبوا وثبتهم في مواقع رباطهم على حدود غزة، وفي الداخل المحتلّ من الغلاف سيكمنون لقطعان الصهيونية، في كُـلّ شبرٍ قناص ماهر سيفتك بالعشرات، وسنشاهد بالبث المباشر رؤوس القطعان تتطاير من على الجثث الخاوية الممزقة بكمائن الموت.
ليدرك العدوّ الصهيوني والأمريكي أن الإعداد للخطة الدفاعية المحتملة كان قد سبق العملية الهجومية “طُوفان الأقصى”، فرجال المقاومة والجهاد -قيادة وأفرادًا وشعبًا وحاضنة- مستعدون وجاهزون لخوض حرب طويلة المدى وتم وضع كُـلّ الخيارات لها.
من امتلك زمام المبادرة وتسيّد الموقف بفضل الله، وهو صاحب الحق فهو من سينتصر، وهو صاحب القول الفصل في حال تمت المواجهة براً، وبإذنٍ الله واثقين معتمدين ومتوكلين عليه أنَّ ما تذوّقه الصهاينة في اليوم الأول من معركة “طُوفان الأقصى” المعركة القاصمة والتاريخية ليس إلّا الجزء اليسير من البداية المخزية المؤلمة لنهايتهم وخروجهم الحتمي من كامل أراضي فلسطين بذلهم وخساستهم وخبث نواياهم الشريرة.
لهذا نقولها ونحن على ثقة بالله إنّه في حال تمادى الصهاينة وحاولوا التقدم براً أنَّهم سيدخلون مستنقعاً لن يخرجوا منه أحياء، ستلتهمهم الأرض وستقاتلهم حتى الأشجار التي طالما اقتطعوها وأحرقوها عبثاً وحقداً على الإنسانية، ولن يجدوا موطئ قدمٍ يأمنون فيه على أنفسهم فقد تبدل كُـلّ شيء وأصبح كُـلّ شيء يقاتلهم، يدفع شرهم عن فلسطين، كامل فلسطين الأرض والإنسان والعقيدة والهُــوِيَّة.
ستُفتح جبهات داخلية وخارجية وسيلتحم الشعب في الأراضي المحتلّة، ومعهم محور الجهاد والمقاومة مع رجال غزة التي تُعتبر الخط المتقدم والمصيدة والموت المحتّم للصهاينة، ومن يقف موقفهم العدائي للشعب وللأُمَّـة المجاهدة.
على كُـلٍّ لن نخوض في التفاصيل أكثر وسنترك الحديث للقادم ولسادة الجهاد والمقاومة الإسلامية الفلسطينية وللشعب الجبّار المؤمن والمستضعف والمخذول عربياً، ولكن الحق سينتصر إذَا تحَرّك أهله، سينتصر وإن تكالب كُـلّ الناس ضده فسينتصر حتماً، ولكن في حال صمت أهل الحقن خذلوا أنفسهم وظن أهل الباطل أنَّهم على حق، ولن يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم.