الصحة الفلسطينية تفنّد أكاذيب العدو بشأن استهداف قافلة الجرحى أمام مستشفى الشفاء
موقع أنصار الله – متابعات – 20 ربيع الآخر 1445هـ
ردت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان على ادعاءات قوات العدو الصهيوني، بعد إقراره باستهداف قافلة الجرحى أمام مستشفى “الشفاء” يوم أمس، لحظة خروجها نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفر الجرحى من أجل علاجهم.
وقال بيان وزارة الصحة: “بتنا نعهد سلوك المحتل الإسرائيلي في التعامل مع الجرائم التي يرتكبها، والذي يرتكز على نقطتين أساسيتين، هما تنصله من جرائمه، بمحاولة إلصاقها بأطراف فلسطينية، كما حدث عندما استهدف مستشفى المعمداني وألصق جريمته بإحدى الفصائل الفلسطينية، أو عندما اغتال الصحفية شيرين أبو عاقلة”.
والنقطة الثانية إقرار كيان العدو الصهيوني بارتكاب جريمته، ثم محاولة تبريرها بادعاءات كاذبة، مثل ما حدث اليوم باستهداف قافلة الجرحى التي خرجت من مجمع “الشفاء” الطبي، إلى جنوبي قطاع غزة بعد موافقة السلطات المصرية على خروج عدد من الجرحى.
وأضاف بيان الوزارة، انطلقت القافلة أمام سمع العالم وبصره ووسائل الإعلام وبعد إبلاغ الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتحت طائرات الاستطلاع صهيونية، وأقرّ الاحتلال باستهدافها، وحاول تبرير جريمته النكراء بأنها كانت تُستخدم من قبل مقاومين.
وشدد بيان الوزارة أنه يجب على العالم أن لا يبقى صامتاً أمام هذا الاعتراف الصريح، من المتحدث بلسان “الجيش” الإسرائيلي.
وأوضح بيان الوزارة أن الاستهداف كان لسيارتَي إسعاف من القافلة، وليس لسيارة واحدة. ولفت إلى أن الاستهداف الأول كان بمجرد وصول سيارة الإسعاف التي كانت في طليعة القافلة عند دوار أنصار وأصيب المسعف بجراح حرجة وسائق الإسعاف بجراح متفرقة.
بينما حصل الاستهداف الثاني لسيارة الإسعاف فور وصول القافلة إلى بوابة مجمع “الشفاء” الطبي، وقد ارتكب العدو الصهيوني حينها مجزرة بشعة راح ضحيتها 15 شهيداً و 60 جريحاً من المسعفين والجرحى والنازحين.
وكذّب بيان الوزارة ادعاءات الاحتلال قائلاً “لو كان الاحتلال الإسرائيلي يمتلك دليلاً واحداً على استخدام مقاومين لسيارة الإسعاف، لماذا لم يقم باستهداف المقاومين وقتلهم وهم بداخلها، ويخرج بصورة لهم أمام العالم؟!
وتابع بيان الوزارة بأن قوات العدو استهدفت ودمرت 25 سيارة إسعاف لمنظومة الإسعاف والطوارئ من الهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات الطبية ووزارة الصحة والدفاع المدني، وقتلت من فيها من مسعفين وجرحى، فهل كانت تلك الإسعافات تستخدمها المقاومة ولديه دليل على ذلك؟!.
وشدد بيان الوزارة أن الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني مع سبق الإصرار والترصد، مصحوبة باعترافه الصريح تمثل جريمة حرب، يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في توجيه الاتهام لقادة العدو، وملاحقته أمام محكمة جرائم الحرب، والمحافل الدولية على هذه الجريمة، وجرائمه كافة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمؤسسات الصحية، وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية والصحفية، والتحقيق في 997 مجزرة بحق العوائل الفلسطينية.
ويوم أمس، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أنّ هذه المجازر، التي يرتكبها العدو الصهيوني، هي تعبير عن المأزق الذي تمرّ فيه “إسرائيل” وقواتها البرية، مشدّداً على أنّ الوحشية الإسرائيلية “نتاج الغطاء الأميركي المفتوح للاحتلال”.
يأتي ذلك بينما يواصل العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مستهدفاً الأحياء والتجمعات السكنية والمستشفيات وكل مقوّمات الحياة، وسط حصار خانق، إذ يعاني القطاع انقطاعَ الغذاء والدواء والمياه والوقود.
وأسفر العدوان عن ارتقاء 9227 شهيداً، بينهم 3826 طفلاً و2405 نساء، وإصابة 23516 شخصاً. وخلال الساعات الماضية، ارتكب العدو 16 مجزرةً، راح ضحيتها 198 شهيداً.