السيد الخامنئي: الأميركيون شركاء في جرائم الصهاينة بغزة
موقع أنصار الله – متابعات – 22 ربيع الآخر 1445هـ
استقبل قائد الثورة الإسلامية في ايران السيد علي الخامنئي، اليوم الاثنين، رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني والوفد المرافق له، حيث ثمّن المواقف الجيدة والقوية للعراق حكومة وشعبًا على صعيد دعمه لأهالي غزة.
وشدّد السيد الخامنئي على ضرورة ممارسة العالم الإسلامي المزيد من الضغط السياسي على أميركا والكيان الصهيوني لإرغامهما على وقف المجازر في غزة، قائلًا: “إن العراق، كدولة مهمة في المنطقة، يمكن أن يلعب دورًا مميزًا في هذا المجال ما يخلق مسارًا جديدًا في العالمين العربي والإسلامي”.
وأشار سماحته إلى الوضع المأساوي في غزة والذي أدمى قلوب كل الأحرار في العالم، مشيرًا إلى أنّه منذ الأيام الأولى لهجمات الكيان الصهيوني، كل الدلائل كانت تشير إلى التورط الأميركي المباشر في إدارة هذه الحرب، ومهما مضى من هذه الحرب، فإنّ أسباب الدور المباشر لأميركا في توجيه جرائم الكيان الصهيوني أصبحت أقوى وأوضح.
وأضاف أنّه إذا لم تكن هناك مساعدات عسكرية وسياسية من أميركا، فإن الكيان الصهيوني كان لا يمكنه الاستمرار في جرائمه، موكدًا أن الأميركيين شركاء مع الصهاينة في جرائم غزة بلا نقاش.
وأردف: “رغم كل المجازر التي تنفّذ في غزة، فإن الكيان الصهيوني هو الخاسر الحقيقي حتى الآن، لأنه لم يتمكن من استعادة سمعته المهدورة ولن يتمكن من ذلك في المستقبل أيضًا”.
وأكد السيد الخامنئي ضرورة بذل الجهود الشاملة لزيادة الضغط السياسي على أميركا والكيان الصهيوني من أجل وقف القصف في غزة، مضيفًا: “يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق أن يلعبا دورًا مؤثرا وفاعلًا في هذا المجال من خلال التنسيق فيما بينهما”.
كما تطرق السيد الخامنئي إلى التعاون الثنائي بين إيران والعراق في المجالين الاقتصادي والأمني، معتبرًا أن الأمور تتقدم، ولكن يجب الاهتمام بمواصلة السعي إلى تنفيذ الاتفاقيات بنفس الحافز الأولي وعدم التباطؤ.
وفي الختام، أعرب عن خالص شكره لشعب وحكومة العراق ورئيس الوزراء شخصيًا على حسن ضيافتهم وتقديم الخدمات وبسط الأمن خلال أيام الأربعين.
من جهته، أبدى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ارتياحه الكبير للقاء مع السيد الخامنئي، واصفًا عملية “طوفان الأقصى” بالبطولية والتي أدخلت الفرحة في نفوس كل أحرار العالم.
وأضاف: “إلى جانب هذه السعادة، نشعر جميعًا بحزن عميق بسبب المجازر الوحشية في غزة، والتي تعد انتقامًا جماعيًا من أبناء هذه المنطقة الصغيرة”.
وتابع أنّ العراق حكومة وشعبًا وكذلك التيارات السياسية الداخلية على صعيد قضية غزة هي في خطّ الدعم الأول للشعب المظلوم في هذه المنطقة، وقد بذلت الحكومة العراقية جهودًا سياسية واسعة النطاق لوقف الجرائم في غزة.
وانتقد رئيس الوزراء العراقي صمت المحافل الدولية والمتشدّقين بالدفاع عن حقوق الإنسان إزاء هذه الجرائم، مشيرًا إلى أنّ “جهودنا أولًا تصب في مجال وقف القصف على غزة، وفي الخطوة التالية إرسال المساعدات الغذائية والدواء لأهل غزة”، مضيفًا: “في اجتماعنا مع رئيس الجمهورية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي تم اتخاذ الترتيبات اللازمة في هذا الصدد”.
كما أكد رئيس الوزراء العراقي على الإرادة الجادة لحكومة بلاده في توسيع العلاقات مع إيران وتنفيذ الاتفاقيات.