’هآرتس’: معركة حلب – فشل عالمي

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||  كتبت صحيفة “هآرتس” العبرية أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد استكملت يوم أمس إنجازها العسكري الكبير في حربها ضد المسلحين في سوريا، وذلك عبر شرق حلب بعد أربع سنوات من القتال المتواصل في المدينة. مشيرة الى أن حكومة سوريا ركزت في الأشهر الاخيرة جهودها في المدينة الشمالية، التي تنهار تحت الضغط الكبير الذي يستخدم ضدها.

 

“حلب لم تكن لتسقط لولا مساعدة روسيا الكبيرة”، تقول “هآرتس”، فالتدخل العسكري الروسي الذي بدأ في أيلول 2015 تسبب باستقرار خطوط دفاع سوريا، وسمح للأسد فيما بعد بإعادة سيطرته على مناطق كان فقدها. وفي حلب يقوم بتسجيل إنجازه الأكبر، لكن هناك احتمال بأن يتم توجيه التحالف الروسي –الإيراني –السوري نحو مدينة إدلب غرب حلب.

 

وتكمل “هآرتس” بالقول “هذه هي روسيا التي تبذل “إسرائيل” الجهود للتقرب منها. جهود تشتمل على أربعة لقاءات بين رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

أضافت الصحيفة:”نتنياهو يلعب بالأوراق التي لديه، ويبدو أنه يفعل ذلك بشكل جيد حتى الآن. فقد نجحت “إسرائيل” في الامتناع عن الانجرار إلى داخل الحرب الأهلية السورية، وعملت إلى حد كبير من أجل فرض الخطوط الحمراء التي وضعتها (الرد الفوري على أي إطلاق نار عليها، والعمل على منع تهريب السلاح الكيميائي والسلاح المتقدم من سوريا إلى حزب الله في لبنان). وفي الوقت نفسه امتنعت عن التورط في المواجهات الجوية مع روسيا في السماء السورية”.

 

وفيما أشارت الصحيفة الى قلق “اسرائيل”، مما يجري في سوريا، زعمت بأن جارات سوريا، ومنها الأردن، ولبنان، تتابع بقلق تأثير انتصار الأسد في حلب. فالأردن يخشى من موجات اللاجئين من حلب نحو الجنوب الذين يحتمل أن يكون في داخلهم مسلحون من المنظمات المتطرفة. وفي لبنان-تدعي الصحيفة-أنهم يقلقون من مشاعر الانتصار المتزايدة لحزب الله. أما “إسرائيل” فتركز الاهتمام على الحدود في هضبة الجولان وامكانية أن يبادر الأسد إلى طرد المسلحين الذين يسيطرون على طول الحدود. وخطوة كهذه قد تسمح بتواجد حزب الله وحرس الثورة الايراني التي تعمل قرب الحدود، وهذا تهديد واضح بالنسبة لـ”إسرائيل”. ويمكن القول إن الحفاظ على المصالح “الإسرائيلية” في هضبة الجولان سيكون أحد الأمور الأولى التي ستطرح في لقاء نتنياهو-ترامب فور دخوله إلى البيت الأبيض.

 

لكن اللعبة الأساسية في سوريا-بحسب الصحيفة- تتعلّق بالتجاذب بين القوى العظمى فالرئيس المنتخب في الولايات المتحدة دونالد ترامب لم يوضح بعد موقفه بالنسبة لسوريا، والتقديرات السائدة حسب تصريحاته أثناء حملته الانتخابية، تبين أنه سيمتنع عن توسيع التدخل العسكري الأمريكي هناك، وسيكون أقل معارضة من إدارة أوباما لخطوات بوتين.

 

من هنا ختمت الصحيفة بالقول إنه قبل بضعة أشهر كانت التقديرات تفيد بأن احتلال الرقة سيتم حتى نهاية هذه السنة. لكن العملية البرِّيَّة هناك قد تؤجل لفترة طويلة. ويحتمل أن يسبق التحالف الروسي الإيراني الأميركيين في هذه المعركة.

العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا