العدوان الصهيوني على غزة.. أكثر من 11500 شهيد وعدد الجرحى يتجاوز 29 ألفا
موقع أنصار الله – صنعاء – 1 جمادى الأولى 1445هـ
لليوم الـ 39 تواليًا، يستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة بتكثيف الغارات وحصار المستشفيات وقصفها وقصف النازحين واقتراف المجازر الجماعية، مع تصاعد عمليات التوغل البري من عدة محاور وسط مقاومة شرسة.
وارتفعت حصيلة شهداء الحرب الصهيونية الإجرامية على قطاع غزة إلى أكثر من 11500 شهيد بينما الجرحى إلى أكثر من 29 ألفا، وذلك في وقت تتواصل فيه غارات العدو على مناطق مأهولة في أنحاء القطاع.
وكانت قد وصول شهيدة وعدد من الإصابات إلى مستشفى ناصر، بعد استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة سلامة في منطقة حي الأمل غرب خان يونس، وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
ولاحقًا قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الأسطل، في محيط مدرسة القرارة الثانوية شمالي شرقي محافظة خان يونس. واستشهد 13 مواطنًا وأصيب 26 آخرون، فجر اليوم الثلاثاء، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلين لعائلة الأغا وأبو جميزة في السطر الشرقي في خانيونس.
وأفادت مصادر فلسطينية أن قصف منزل عائلة الأغا أدى إلى استشهاد ممتاز رمضان الأغا وزوجته رمَاح عوني الأغا، ونجليهما رمضان وأحمد ممتاز الأغا، وأصهاره: حمدان ورمضان ووليد عوني الأغا.
أما الشهداء في قصف منزل عائلة أبو جميزة، فهم: عماد احمد قاسم أبو جميزة 48 عامًا، ونجله حذيفة (18 عامًا) وشقيقه منير أحمد قاسم أبو جميزة (50 عامًا) وزوجته هدى عبد الحكيم أبو جميزة (الأسطل) (40 عامًا)، وطفلتيهما شمس (14 عامًا) وريماس (10 أعوام).
واستشهد 6 مواطنين وأصيب عدد آخر، الليلة الماضية، بعدما قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلًا وسط جباليا شمال قطاع غزة. وأفاد مصدر فلسطيني باستشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلًا لعائلة السواركة بجانب مدرسة الفاخورة وسط جباليا. وأشار إلى وصول الشهداء والإصابات إلى المستشفى الأندونيسي، في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما ارتقى لاعبا كرة الطائرة أبطال المنتخب الوطني الفلسطيني الشهيد حسن زعيتر والشهيد إبراهيم قصيعة، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، في حين سقطت شهيدتان وأكثر من 10 جرحى في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في خان يونس جنوبي القطاع .
وأكدت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال تواصل شن عشرات الغارات على أرجاء متفرقة من مدينة غزة لليوم الرابع تواليًا، بما في ذلك منازل على رؤوس ساكنيها ومواطنين يحاولون الخروج منها، في وقت لا تتمكّن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، فيبقى الشهداء والجرحى والأماكن في أماكنهم، وأعداد محدودة من الضحايا تتمكّن من الوصول إلى مستشفى المعمداني أو المستشفى الأردني.
المقاومة تتصدّى لتوغل العدو
في هذه الأثناء، تواصل المقاومة تصدّيها ببسالة لقوات الاحتلال المتوغلة، في عدة محاور، من مدينة غزة وشمالها. وتُسمع اشتباكات ضارية، في حين يستخدم العدو سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للتقدم.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” إنها قصفت حشودًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في أحراش مستوطنة “كيسوفيم” بعدد من قذائف الهاون، كما أعلنت عن قصفها موقع “العين الثالثة” في غلاف غزة برشقة صاروخية. يأتي ذلك فيما دوت صفارات الإنذار في “نيريم” و”نير عوز” بغلاف غزة.
حصار مجمع الشفاء الطبي
هذا؛ وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني حصار مجمع الشفاء الطبي، لليوم الرابع تواليًا، مع انقطاع الكهرباء والماء والطعام وتعطل الخدمات، بينما يكافح الفريق الطبي المتبقي لإنقاذ مئات المرضى والمصابين المحاصرين، وضمنهم عشرات الأطفال الخدج.
وأعلن وكيل وزارة الصحة في غزة الدكتور يوسف أبو الريش أنهم يحاولون اليوم حفر قبر جماعي لدفن الشهداء داخل مستشفى الشفاء. وقال أبو الريش، في تصريحات، إن :”جهودنا لإخراج جثامين الشهداء من مجمع الشفاء فشلت”.وسبق أن أعلنت وزارة الصحة وجود أكثر من 100 جثمان شهيد في ساحة مجمع الشفاء الطبي، إضافة إلى شهداء آخرين داخله منذ عدة أيام.
وقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن توقف مولد الطاقة الوحيد في مستشفى الأمل، في خان يونس جنوب قطاع غزة، الأمر الذي يهدد حياة 90 مريضًا يتلقون العلاج في المستشفى.
وقصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، بشكل عنيف جدًا، المناطق الغربية لمستشفى المعمداني، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في أجزاء من المستشفى بسبب تضرّر خلايا الطاقة الشمسية وعدم وجود وقود.
كما تحاصر الدبابات الإسرائيلية أكثر من 100 من المرضى والطواقم الطبية في مستشفى الحلو في مدينة غزة. ويأتي ذلك استكمالا لمخطط الاحتلال باستهداف القطاع الصحي الفلسطيني، عن طريق قصف المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وحرمانها من الوقود وإمدادات المياه والأدوية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى توقف 25 مستشفى من أصل 35 في القطاع عن العمل و51 مركز رعاية أولية من أصل 72 مركزًا، بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.
انعدام الأمن الغذائي
في هذه الأثناء، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” أن جميع سكان غزة ضمن الفئات التي تعاني “انعدام الأمن الغذائي”. وقال المدير العام للمنظمة شو دونيو، في بيان على الموقع الرسمي للمنظمة، إن المنظمة ترى أن جميع السكان المدنيين في غزة يعانون، في هذه المرحلة، انعدام الأمن الغذائي.
“هيومن رايتس ووتش”
من جهتها، طالبت “هيومن رايتس ووتش” بفتح تحقيق دولي في ما يجري في غزة، قائلةً: “يجب على لجنة التحقيق الدولية المستقلة والمحكمة الجنائية الدولية التحقيق في ما يجري في غزة”. وأضافت: “يجب على الحكومة الإسرائيلية إنهاء الهجمات على المستشفيات”. ورأت أن “إسرائيل” لم تقدم حتى الآن أدلة جدية على أن المستشفيات تُستخدم لأغراض عسكرية.
وأكدت المنظمة أنه: “ينبغي التحقيق في الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات، في قطاع غزة، بصفتها جرائم حرب”، مردفةً: “الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مستشفيات قطاع غزة فاقمت تدمير القطاع الصحي المحاصر”.