مسيراتُ اليمن بدايةٌ لمسيرٍ جهاديٍّ إلى غزة

موقع أنصار الله ||مقالات||ياسمين الشامي

ما يجري في غزة من حرب إبادة وسحق النفس البشرية، هو اختبار للضمائر الإنسانية هل ما زال فيها نبض تشعر بما يعانيه أهل غزة، أم أن الضمائر الإنسانية تصاب بالعمى والصمم!! إذَا كان المجرم هو الاحتلال الإسرائيلي والداعم له الأمريكي، فلا تستطيع هذه الضمائر أن تحَرّك ساكناً.

غزة تُقصف وتدمّـر وذنبُها أنها اختارت العيشَ بعزة وكرامة ومقاومة للاحتلال الغاصب، وعدم التنازل عن القضية والمقدسات التي للأسف تنازل عن واجب الدفاع عنها الزعماءُ الخونة والمطبِّعون المرتزِقة من أهل النفاق في دولنا العربية، وهذا شيء يؤكّـد ما نعيشه في اليمن من حصار وحرب ظالمة يقودها هؤلاء القتلة من البعران والعملاء المطبعين الذين لم يجدوا شيئاً ليثبتوا ولائهم لليهود والنصارى.

الدم في اليمن وغزة وأي شعب مقاوم ما زال ينبض بالعزة والاستقلال وعدم التسليم والخضوع للأمريكي والبريطاني والصهيوني المجرمين.

إن ما تقوم به القوات المسلحة من ضرب إسرائيل بالصواريخ والمسيَّرات، إنما هو تمهيد للمسير الجهادي البشري من اليمن إن شاء الله إلى غزة والقدس، وتطهير المنطقة كلها من رجس بني صهيون وعملائهم المطبعين، هي فقط مسألة وقت وتسليم للقيادة حتى تصدر أوامرها بالنفير الجهادي إلى القدس قريبًا بإذن الله.

فلسطين هي قضية العالم جميعاً، إذَا تم حَـلّ القضية الفلسطينية التي ليس لها حَـلّ إلا بزوال الاحتلال، فهو الأكيد المؤكّـد الذي لا شك فيه، وهو حَـلّ جميع مشاكل العالم من كُـلّ الجوانب الاقتصادية والبيئية والأخلاقية؛ لأَنَّ اليهود كما ذكرهم الله في القرآن أنهم يعيثون في الأرض الفساد والتفرقة وسفك الدماء البريئة وهلك الحرث والنسل، هذه هي إسرائيل لمن لا يزال يجهلها أَو يجهل نوايا اليهود تجاه البشرية جمعاء.

ما يجب التصديق به والعمل؛ مِن أجلِه هو الجهاد في سبيل الله ضد المفسدين والظالمين من اليهود والنصارى، والإيمان الكامل بنصر الله الذي وعد به عباده الصابرين في سبيله، الثابتين على نهج الله ورسوله وأعلام الهدى، سفينة النجاة في زمن كثر الباطل المتلبس للباس الحق.

لتكن معركة غزة فرصة لكل الذين كان لديهم شك في مصداقية عداء محور المقاومة للاحتلال الإسرائيلي، فجميع المجاهدين في هذا المحور يواجهون إلى جانب المجاهدين في فلسطين هذا العدوّ المجرم المتوحش في قتل الأطفال والمدنيين.

هناك عدة أسلحة نواجه بها الأعداء ومن ضمنها المقاطعة الاقتصادية، والتي لها تأثير كبير على العدوّ الإسرائيلي وعلى الدول التي تدعمه بالأموال لشراء الأسلحة لقتل إخواننا في غزة ولقتلنا جميعاً، فإسرائيل هي عدو الأُمَّــة جمعاء، فاجعل سلاحك المقاطعة فهو سلاح فعّال وفي متناول الجميع.

قد يعجبك ايضا